قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين
آخر تحديث GMT18:26:37
 العرب اليوم -

قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين

الدوحة - قنا

أكد سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة أن دولة قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين، من خلال وضع الخطط المناسبة والاستراتيجيات المتميزة؛ للحصول على نتيجة أفضل لصحة الفرد في المجتمع. وقال مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، في مؤتمر صحفي عقد الاربعاء بمناسبة الإعلان عن المسح العالمي لاستهلاك التبغ بين البالغين،:" إننا أول دولة في منطقة الخليج العربي تطبق هذا المسح وتطبقه على عينة ممن هم في سن 15 عاما وما فوق ويشمل القطريين وغير القطريين". وأضاف " إن هذا جهد مميز ولم يكن ليتم لولا التعاون المستمر بين المجلس الأعلى للصحة ووزارة التخطيط ، وهذه تعتبر محطة مهمة جدا في تاريخ البحوث القطرية المسحية على مستوى جميع أنحاء البلاد، حيث إن هذا يساعدنا على فهم بيئتنا بشكل أكبر لوضع الخطط المناسبة والاستراتيجيات المتميزة للحصول على نتيجة أفضل لصحة الفرد في دولة قطر". وأشار إلى أن نتائج المسح أظهرت أن 12 بالمئة من العينة المدروسة يدخنون التبغ حاليا بما يعادل 51 ألف فرد بالغ من المجتمع ، منهم 20 % من الرجال و 3 % من النساء .. أما بالنسبة للقطريين فقد كانت نسبة من يدخنون التبغ 10 % ، وتشمل 21 % من الرجال ، و6ر % من النساء . وأوضح سعادته أن هذا يدل على أن المسح عندما يكون شاملا لفترة عمرية أكبر يكون أفضل من أن يكون متركزا على فئة عمرية معينة . وأضاف "إننا عندما طرحنا نسبة الأعمار من المدخنين من سن 15 وحتى 25 عاما ، ومن 25 وحتى 34 عاما ، وجدنا أن النسبتين أقل 5 % ممن هم فوق سن 55 وحتى 64 عاما ، وهذا مؤشر مبدئي على أن قطر قد تكون في الاتجاه الصحيح ، وتقل نسبة المدخنين في الدولة، ونتمنى أن تقل النسبة في المستقبل". وقال سعادة الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة :" إن نسبة القطريات المدخنات قليلة جدا، فمن هن فوق 55 سنة كانت نسبتهن 3 % ، بينما الجيل الحالي أقل من 1 % ، حيث إن الأمهات عرفن مضار التدخين ، ولكن أيضا هناك أمر يجب التنبه له وهو أن شركات التدخين عندما تعلم بانخفاض نسبة المدخنات في بلد ما ، فإن هذه الشركات تعتبر تلك الدولة سوقا جيدة لبيع منتجاتها". وأكد سعادة الشيخ محمد أن الناس بات عندها وعي كبير جدا بخطورة ومضار التدخين، حيث نجحت كل الحملات التوعوية الصحية للوصول إلى هذه النتيجة، وهو ما نعتبره أمرا جيدا. وأضاف "إننا وجدنا أن أكثر من 50 % ممن شملهم المسح يقولون إن العينات التحذيرية من مخاطر التدخين شجعتهم على التوقف عن هذه العادة، وهذا يدل على نجاح هذه الصور التحذيرية، وأنها حققت الغرض منها ، والدليل على ذلك أن شركات التدخين تطالبنا دائما بالتوقف عن وضع هذه الصور على علب السجائر؛ لأنها تخسرهم نقودا كثيرة". وجدد سعادته التأكيد على أن دولة قطر تسير في الاتجاه الصحيح لمكافحة التدخين الذي تحاربه منظمة الصحة العالمية، وتؤكد أن مخاطره ليست فقط في التسبب بمرض السرطان، بل أمراض كثيرة أخرى متعددة ومضار بيئية وإنسانية. وأوضح أننا نلاحظ التدخين السلبي في بيئة العمل وفي الأماكن المغلقة، ونجد أن النسبة في القطاع الخاص تكون أعلى، وفي القطاع الحكومي أقل، لكنها أقل بكثير في القطاع الصحي، وهذا يدل على أن الحكومة القطرية تهتم بهذا الموضوع بشدة، فنسبة المدخنين في الأماكن المغلقة وفي أماكن العمل بلغت 7 %، وفي الأماكن الصحية 3% ، موضحا أن هدفهم الأكبر هو تقليل نسبة التدخين في المطاعم والفنادق لنعطي بيئة نظيفة أكبر. وأشار إلى أن 85 % يدخنون الشيشة في المقاهي، وهذا يعني أن الشيشة ثقافة جلسة، فلو كان هناك تنظيم في موضوع المقاهي يمكننا في النهاية أن نقلل من مدخني الشيشة حتى لا تنتشر هذه العادة. من جهتها .. أعربت سعادة الشيخة الدكتورة العنود بنت محمد آل ثاني، مدير تعزيز الصحة والأمراض غير الانتقالية بإدارة الصحة العامة بالمجلس الأعلى للصحة، عن سعادتها بالتعاون بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى هذا الهدف والتوصل إلى نتائج هذا المسح. ووجهت سعادتها شكرا مماثلا للعوائل التى شاركت في هذا المسح، وصبرها على الاستبيان الطويل الذي أخذ نحو ساعة ونصف الساعة من كل عائلة للوصول إلى النتائج المطلوبة. وقالت :" إن هذا الجهد هو ثمرة تعاون بين مختلف المؤسسات القطرية والوزارات حتى يمكننا أن نقيم برامجنا واحتياجاتنا في المجتمع". وذكرت أن من ضمن النتائج التي ظهرت أن نسبة استهلاك الشيشة لم تكن كما كنا نتوقع عالية ، حيث أظهر الاستبيان أن 4ر3 % من المجتمع القطري يدخنون الشيشة، منهم من يدخنون الشيشة بشكل يومي وتصل نسبتهم ر8 % وهي أقل من 1 % وهي نسبة قليلة، وبالتوعية وبالقانون يمكننا أن نقللها. وتابعت " إننا منعنا السيجارة الإلكترونية وشددنا من الرقابة عليها ونسبة استهلاكها قليلة جدا ، وتصل إلى 8ر2 % ونهدف في النهاية إلى عدم تدخين هذه السيجارة لما لها من أضرار على المجتمع". وأوضحت أن نتائج المسح أظهرت أن نسبة التوعية مرتفعة جدا في دولة قطر فوق 90 %، لافتة كذلك إلى أن 60 % ممن شملهم المسح عندهم الرغبة في الإقلاع عن التدخين من بينهم 50 % حاولوا الإقلاع عن التدخين لكنهم لم ينجحوا، لذلك نهدف إلى التعاون مع المراكز الصحية الأولية ومؤسسة حمد الطبية والعيادات الخاصة ونوفر خدمة عيادات الإقلاع عن التدخين في المجتمع، وفي المستقبل سوف نقدم الخدمة عن طريق الهاتف بالاتصال على أرقام معينة لأي سؤال أو استفسار. وحول القوانين المتعلقة بالتدخين .. قالت :" إن هناك قانونا يراجع حاليا في مجلس الوزراء وسوف يصدر قريبا ويتعلق بتشديد الرقابة عما كان من قبل .. فالقانون الحالي من سنة 2002 وحتى الآن .. قطر تغيرت وأنواع التبغ تغيرت، وبالتالي يجب على المرء أن يعدل في القوانين بما يتناسب مع المتغيرات الحالية". وأشارت إلى أنه يتم العمل دائما مع وزارة السياحة بحيث نخدم استراتيجية قطر 2030 ونجعل قطر صحية وصورتها أجمل، ونوجد آليات لتطبيق القانون. وبالنسبة لمراكز الرعاية الصحية الأولية .. قالت الشيخة العنود:" إننا نعمل مع مؤسسة الرعاية الصحية الأولية بتوسيع الخدمة وتقديمها بتوسع في مراحل قادمة". بدوره .. قال ناصر صالح المهدي مدير إدارة التعدادات والمسوح والأساليب الإحصائية بوزارة التخطيط التنموي والإحصاء :" إننا سعداء بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة وبالفريق المميز الذي بذل جهدا كبيرا وعملا مقدرا ، وهذا سهل علينا إنجاز المشاريع الصعبة باعتبار أن هذا من أصعب المسوح، حيث إننا كنا مضطرين أن نقنع الأسر لمعرفة من يدخن وعددهم وأعمارهم، خاصة فئة الشباب من سن 15 عاما، حيث إن أسرهم لا تعرف شيئا عن تدخينهم التبغ". وأضاف "إنه بتطمين هذه العائلات بأن هذه الأشياء ستكون سرية من أجل البحث العلمي أمكننا أن نتوصل إلى هذه النتائج، وهذه المسوح طبقت على قطريين وغير قطريين والعينة كانت كبيرة شملت نحو 8600 أسرة ونشكرهم على تعاونهم الكبير لتنفيذ تلك المشاريع الهامة التي تعود بالنفع على المجتمع القطري". وتابع "إننا مثلنا جميع البلديات والمناطق من الأسر المختلفة ، وتم الاتفاق مع المجلس الأعلى للصحة ومنظمة الصحة الدولية بالمنهجيات المناسبة، وكل ذلك ساعد على أن المشروع يخرج إلى النور وبصورة ممتازة من حيث الالتزام بالخطة التنفيذية وبالتواريخ أو من حيث الجودة العالية، وهذا بإشارة منظمة الصحة العالمية وهذه تعتبر تجربة جيدة يمكن تنفيذها في الدول التي لم تنفذ هذا المسح حتى الآن". من ناحيته .. قال منصور المالكي مدير إدارة تقنية المعلومات بوزارة التخطيط التنموي والإحصاء :" إن هذا المشروع يعتبر الأول الذي يتم تنفيذه في دول مجلس التعاون ،وهناك جانب آخر وهو أنه الأول الذي يتم فيه تطبيق تكنولوجيا المعلومات باستخدام أجهزة الكمبيوتر الكفية لجمع البيانات عن طريق هذه الأجهزة ، وبالتالي هذه ستكون تجربة ثرية لإفادة الدول الأخرى من ناحية إمكانية تطبيق عملية جمع البيانات عن طريق أجهزة الكمبيوتر الكفية والتي أسهمت في جودة البيانات التي يتم جمعها". وأضاف "إن هذا أسهم كذلك في سرعة معالجة واستخراج البيانات للخروج بالنتائج التي انعكست في شكل تقارير ومؤشرات سيتم الأخذ بها في عملية تطوير الاستراتيجيات في هذا الجانب ووضع الخطط المستقبلية بما يتناسب مع خطة قطر الاستراتيجية 2030 ،وأيضا بما يتوافق مع أهداف الرؤية الخاصة بالقطاع الصحي لدولة قطر". وأشار إلى أنه تم الانتهاء من جميع المراحل الخاصة بهذا المشروع ، حيث تم تطبيق الوسائل التكنولوجية من جمع البيانات واستخراجها مما أسهم كثيرا في إنجاح هذا المشروع. أما الدكتورة خلود المطاوعة رئيسة قسم الأمراض غير الانتقالية والمشرفة على هذا المسح فقد قالت :" إن من بين النتائج التي أظهرها هذا المسح أن 8 % من البالغين في هذه العينة بدأوا التدخين في عمر أقل من 15 عاما و45 % من البالغين بدأوا في عمر أقل من 18 عاما، وهذا يحثنا على التفكير في إنشاء برامج توعوية في هذه الفئة العمرية الصغيرة، وخاصة فئة المراهقين التي أثارت انتباهنا". وأضافت "إن هناك نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يتعرضون للتدخين السلبي في أماكن العمل وهذا طبعا يجعلنا نفكر في إنشاء برامج لمكافحة التدخين في أماكن العمل للتقليل من ظاهرة التدخين السلبي". وتابعت " إننا لاحظنا من نتائج هذا المسح أن نسبة كبيرة من البالغين في هذا المسح لاحظوا الصور التحذيرية، وهذا يدعونا للانتباه إلى أهمية وسائل الإعلام وتفعيل هذه الصور والعلامات التحذيرية، ودورها في التقليل من أعداد المدخنين وإقلاع من يدخنون عن هذه العادة". وحول التدخين في العمر المبكر .. قالت الدكتورة خلود المطاوعة :" إننا لاحظنا هذا الأمر ولم ندهش عندما عرفنا ذلك بسبب أن دولة قطر كأي دولة خليجية تتأثر بوسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية، وطبعا الطفل منذ مرحلة المراهقة يتأثر بهذه الوسائل الترويجية لشركات التبغ من دعاية وإعلان". وأضافت "إن الطفل ليس عنده الوعي الكافي بأضرار التدخين، فهو لا يعلم مثلا شيئا عن مرض السرطان الذي يسببه التدخين وغيره من أمراض الصدر المزمنة، وهذا دورنا في المجلس الأعلى للصحة ومستشفى حمد وعيادات الإقلاع عن التدخين، وكذلك يأتي دور الحكومات في التوعية من مضار التدخين". وقالت :" إننا أنشأنا منذ فترة طويلة آلية عمل أو فريق عمل يشمل بعض المؤسسات الموجودة في دولة قطر من ضمنها المجلس الأعلى للتعليم الذي يساعدنا في رفع الوعي لدى الطلبة والمراهقين، مما يسهم في النهاية من تقليل المدخنين في هذه المرحلة العمرية".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين قطر تسير على الطريق الصحيح في موضوع مكافحة التدخين



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:44 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 العرب اليوم - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 00:43 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

نكبة مستمرة... وقضية مُختطفة

GMT 18:37 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

زلزال بقوة 4.9 ريختر فى إثيوبيا

GMT 19:51 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

فاران يُغادر مانشستر يونايتد نهاية الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab