الصيام المتقطع يُبطئ مرض ألزهايمر
آخر تحديث GMT13:29:06
 العرب اليوم -

الصيام المتقطع يُبطئ مرض ألزهايمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الصيام المتقطع يُبطئ مرض ألزهايمر

مرض ألزهايمر
لندن - العرب اليوم

يؤثر مرض ألزهايمر حاليا على واحد من كل تسعة بالغين أميركيين فوق سن 65 عاما، ومن المتوقع أن يصبح هذا الاضطراب أكثر انتشارا في المستقبل.

وفي حين أنه لا يوجد علاج معروف لمرض ألزهايمر حتى الآن، يعتقد العلماء أنهم ربما وجدوا طريقة لمعالجة جانب واحد منه.

ففي دراسة جديدة، تمكن فريق من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو (UC San Diego) وجامعة كاليفورنيا بلوس أنجليس (UCLA)، من إعادة تشكيل الساعات البيولوجية للحيوانات في نموذج فأر مصاب بمرض ألزهايمر، من خلال برنامج من الصيام المتقطع.

ويعد اضطراب الساعة البيولوجية إحدى الطرق التي يتداخل بها مرض ألزهايمر مع العمليات البيولوجية في الجسم. حيث يواجه الأشخاص المصابون بهذا المرض تغيرات في دورة نومهم واستيقاظهم، وغالبًا ما يعانون من ضعف إدراكي متزايد وارتباك في المساء، ويمكن أن يواجهوا صعوبة في النوم والاستمرار فيه، وذلك وفق ما نقل موقع «ساينس إليرت» العلمي عن مجلة «Cell Metabolism» الطبية.

ولا تستهدف علاجات مرض ألزهايمر الحالية هذا الجانب من المرض، ولكن من الممكن أن تكون هناك طرق أخرى للتخفيف من المشكلة؛ فعندما وضع الباحثون الفئران على جدول تغذية محدد زمنيا، أظهرت الحيوانات تحسنا ملحوظا في وظيفة الذاكرة. وفي الوقت نفسه، كانت بروتينات الأميلويد (المرتبطة منذ فترة طويلة بمرض ألزهايمر) أقل عرضة للتراكم في أدمغة الفئران الصائمة.

علاوة على ذلك، اتبعت الفئران المدرجة في جدول التغذية نمط نوم أكثر انتظامًا، وكانت أقل نشاطًا في الليل، وتعرضت لاضطرابات نوم أقل مقارنة بالفئران التي سُمح لها بتناول الطعام في أي وقت.

ومن أجل المزيد من التوضيح، قالت عالمة الأعصاب باولا ديبلاتس من جامعة كاليفورنيا بسان دييغو انه «لسنوات عديدة، افترضنا أن اضطرابات الساعة البيولوجية التي تظهر لدى الأشخاص المصابين بمرض ألزهايمر هي نتيجة للتنكس العصبي، لكننا نتعلم الآن أن الأمر قد يكون العكس؛ فقد يكون اضطراب الساعة البيولوجية أحد المحركات الرئيسية لعلم ألزهايمر». مضيفة «هذا يجعل اضطرابات الساعة البيولوجية هدفًا واعدًا لعلاجات ألزهايمر الجديدة، وتوفر النتائج التي توصلنا إليها إثباتًا للمفهوم لطريقة سهلة ويمكن الوصول إليها لتصحيح هذه الاضطرابات».

وخلال الدراسة، لم يُسمح للفئران بتناول الطعام إلا خلال فترة ست ساعات كل يوم. وفي البشر، يعادل هذا الصيام لمدة 14 ساعة في كل دورة مدتها 24 ساعة؛ ويبدو أن هذا يساعد في إعادة ضبط إيقاعات الساعة البيولوجية الطبيعية التي عطلها مرض ألزهايمر.

ولوحظت التغييرات وصولاً إلى المستوى الجزيئي أيضًا؛ حيث أظهرت جينات متعددة مرتبطة بالمرض والالتهابات في الدماغ اختلافات في الطريقة التي تم بها التعبير عنها في الفئران المصابة بألزهايمر في جدول الصيام.

إن اعتماد نظام الصيام المتقطع أمر يمكن للناس القيام به بسهولة نسبية.

وبسرعة نسبية مع تقدم العلاج، يصبح الأمر واضحًا إلى حد ما؛ فإذا تم العثور على نفس النتائج في التجارب البشرية، فهذا خيار واعد آخر يمكن استكشافه في مكافحة هذا الشكل الضار من الخرف.

وتخلص ديبلاتس الى القول «إن الاضطرابات اليومية في مرض ألزهايمر هي السبب الرئيسي للإيداع في دور رعاية المسنين. فأي شيء يمكننا القيام به لمساعدة المرضى على استعادة إيقاعهم اليومي سيحدث فرقًا كبيرًا في كيفية إدارة المرض».

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

دراسة تكشف عن أسباب غير متوقعة للإصابة بمرض ألزهايمر

 

الكشف عن أسباب غير متوقعة للإصابة بمرض ألزهايمر

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيام المتقطع يُبطئ مرض ألزهايمر الصيام المتقطع يُبطئ مرض ألزهايمر



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
 العرب اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 08:19 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر
 العرب اليوم - اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 02:38 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"
 العرب اليوم - ترامب وشولتس يتفقان على العمل "لعودة السلام إلى أوروبا"

GMT 04:06 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب إيران... وترامب أوكرانيا

GMT 04:04 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ــ ترمب... لماذا الآن؟

GMT 21:24 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

برنامج "شات جي بي تي" يعود للعمل بعد انقطاع قصير

GMT 18:10 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدوك يحذر من حرب أهلية في السودان 4

GMT 19:13 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة الممثل الأمريكي توني تود بطل فيلم Candyman

GMT 21:19 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يعلن حصيلة جديدة لعدد ضحايا الغارات الإسرائيلية

GMT 10:22 2024 السبت ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تعود للحفلات بمصر بعد غياب
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab