فيينا - وام
قالت منظمة الصحة العالمية ان التهاب الكبد الفيروسي يؤدي إلى وفاة ما يقرب من مليون وأربعمائة ألف شخص كل عام موضحة أن عدد المصابين بهذا المرض في الوقت الحالي بلغ خمسمائة مليون شخص حول العالم.
وقال الدكتور سامويل سو رئيس مركز الكبد الآسيوي في جامعة ستانفورد المستشار بمنظمة الصحة العالمية في مؤتمر صحفي عقد في جنيف ان فيروسات الالتهاب الكبدي التي يمكن أن تحدث عدوى والتهابا حادين ومزمنين في الكبد ويؤديان إلى اصابته بالتشمع أو السرطان هما التهاب الكبد" ايه" و" إي " وينتقلان عن طريق الطعام الملوث أو المياه أو الاتصال المباشر بشخص مصاب.
وأكد أن سرطان الكبد من أكثر الأمراض القاتلة شيوعا في العالم فإحصائيا ووفقا للوكالة الدولية لأبحاث السرطان إذا تعرض مائة شخص لسرطان الكبد يموت منهم ثمانية وتسعون شخصا.. داعيا إلى ضرورة الوقاية من هذا المرض لأنه حتى الآن لا يوجد علاج كيميائي فعال لعلاجه .
وبشأن التدابير التي تتخذها الدول لتجنب الإصابة بالمرض وعلاجه أشارت منظمة الصحة العالمية إلى أن الالتهاب الكبدي يضع عبئا ثقيلا على نظام الرعاية الصحية بسبب التكاليف الباهظة لمعالجة سرطان الكبد والفشل الكبدي اللذين ينتجان عن التشمع.. وفي الكثير من البلدان يتصدر الفشل الكبدي الناجم عن الالتهاب الكبدي الفيروسي قائمة الأسباب التي تتطلب زراعة الكبد.
وقال الدكتور سو إن "من بين الحقائق التي لا يدركها الأشخاص أن مليونا وأربعمائة ألف شخص يموتون بمرض التهاب الكبد الفيروسي سنويا وأن ثلثي هؤلاء من آسيا" .
وقد استجاب المجتمع الدولي مؤخرا لهذا المرض القاتل الصامت حيث اعتمد مائة وأربعة وتسعين بلدا قرارا يقضي بتكثيف الجهود لمنع وتشخيص وعلاج التهاب الكبد الفيروسي و وضع خطط وطنية شاملة لمعالجة التهاب الكبد مصممة لتلبية احتياجات هذه البلدان باستخدام الموارد المتاحة.
أرسل تعليقك