واشنطن ـ أ.ش.أ
فى ظل ظهور أجيال جديدة من العقاقير الطبية المعالجة لإلتهاب الكبد الوبائى "سى" الأشد فتكا بالمرضى ، سيمكن بفضل هذه العلاجات القضاء على الفيروس اللعين لصبح مرضا نادرا فى غضون 20 عاما.
فقد شدد فريق من العلماء الأمريكيين على أنه بفضل العلاجات الجديدة ، وتطور الوسائل التشخيصة سيتمكن الأطباء من القضاء على فيروس إلتهاب الكبد الوبائى "سى" اللاعين فى غضون عقدين ، بعد أن كان من أهم الأسباب الرئيسية فى تضاعف معدلات الوفيات خاصة فى الدول النامية .
تنجم الأصابة بمرض إلتهاب الكبد الوبائى "سى" من عدوى فيروسية تهاجم الكبد ، وعادة ما تأتى عبر الدم الملوث ، بالنسبة لمعظم المرضى تصبح العدوى مزمنة ويمكن أن تؤدى فى نهاية المطاف إلى تليف الكبد وسرطان الكبد .
ويقدر مسئولو الصحة فى الولايات المتحدة أن هناك أكثر 3 ملايين أمريكى يعانى حاليا من إلتهاب الكبد الوبائى "سى" ، معظمهم لا يعلمون بإصابتهم بهذا الفيروس اللعين بسبب عدم تسببه فى ظهور أية أعراض ملموسة فى باديء الأمر .
يعد إلتهاب الكبد الوبائى "سى " من العدوى الفيروسية التى تضر بالكبد ، والتى عادة ما تمر عبر دم ملوث ، لتصبح العدوى مزمنة لمعظم المرضى ،لينتهى بهم المطاف ليصبحوا فريسة سواء لتليف الكبد او سرطان الكبد .
وشدد "شاتوال جابريت" كبير الباحثين والاستاذ المساعد فى "مركز أندرسون للسرطان" التابع لجامعة "تكساس "الامريكية على انه مع التقدم الذى شهدته علاجات الفيروس فى الآونة الأخيرة فمن المنتظر أن يصبح مرض الالتهاب الكبدي الوبائى سى مرضا نادرا بحلول عام 2036 ، وفقا للنتائج المتوصل إليها والمنشورة فى العدد السنوى من مجلة "الطب الباطنى".
ووفقا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية ، فإن العلاج الوحيد على مدى عقود لهذا المرض ينطوى على مضادات للفيروسات ، يتم حقنهم فى المريض لمدة تصل إلى عام ، إلا أنها غالبا ما تسبب آثارا جانبية شبيهة بأعراض الانفلونزا ، ليتراوح معدل الشفاء مابين 40 إلى 50%.
ويتوقع الباحثون أنه فى غضون ال 22 عاما المقبلة ، سيصبح إلتهاب الكبد الوبائى مرضا من الماضى ، فى الوقت الذى سيمكن تجنب نحو 79ألف حالة إصابة سرطان كبد وأكثر من 124 ألف حالة تليف كبد و126ألفا و500 حالة وفاة يمكن تجنبها بحلول عام 2050 .
أرسل تعليقك