الشارقة ـ العرب اليوم
أكَّد أخصائي أول جراحة العظام والمفاصل في مستشفى الجامعة في الشارقة، الدكتور منهل الأعرج، أن أكثر الأمراض التي يعاني كثير من الناس منها هي مشكلات آلام الظهر، وهذه الظاهرة تستهلك كميات كبيرة من المسكنات، وتؤدي إلى الغياب عن العمل والدراسة عادة، وتشكل أكثر من 10% من زيارات الرعاية الصحية الأولية سنويا، وهناك الكثير من العلاجات التي توصف للمرضى في هذا المجال ولا تكون ضرورية، كما أنها لا تفلح في معالجة المشكلة بشكل جيد.
وأوضح الأعرج أن العمود الفقري يتكون من سلسلة من الفقرات العظمية، تكون موزعة حسب المناطق المرادفة لها في بدن الإنسان، فهناك: الفقرات الرقبية، والظهرية، والقطنية، والعجزية، والعصعصية، وتفصل بين الفقرات مادة جيلاتينية تدعى الغضروف، وهناك قناة طولية من الخلف يمر بها الحبل الشوكي داخل كيس يسمى كيس أم السحايا، وهذا الكيس محمي بالقناة العظمية، وتخرج من بين كل فقرة وغضروف الأعصاب التي تؤدي دورها الوظيفي، ويكون شكل العمود الفقري، في الوضع الطبيعي، منحنيا لإعطاء الشكل الطبيعي لجسم الإنسان، وتربط الفقرات من الأمام والخلف عدة أربطة ملتصقة بالفقرات والغضاريف، وتحيط بالفقرات مجموعة من العضلات التي تحرك الجذع، وهذه صورة مختصرة لوصف العمود الفقري للإنسان.
وأشارإلى أن هناك أسبابا متنوعة لالام الظهر، أو أن يكون لها سبب واحد، وهناك نحو 10 أسباب، ومن أهمها: شد العضلات، وزيادة الوزن، وهي تشكل ثقلاً إضافيا يحمله الشخص ليل نهار ويتحمله العمود الفقري، إضافة إلى مفاصل الأطراف السفلية من الجسم، وأهمها الركبتان، ونقص الأملاح وبعض المواد الضرورية للجسم، ما يشكل سببا شائعا من أسباب آلام الظهر، مثل نقص فيتامين "دي"، والكالسيوم وزيادة حمض اليوريك بسبب كثرة أكل اللحوم الحمراء مسببا ألم مرض النقرس، بالاضافة إلى أسباب موضعية، ومرضية مثل أسباب خشونة الفقرات، والانزلاق الغضروفي، والإصابات مثل الكسور، وتمزق الأنسجة، وأسباب غير واضحة مثل حالة روماتيزم تتصف بآلام في العضلات أو في الهيكل العظمي العضلي.
أرسل تعليقك