لندن ـ وكالات
أوضحت دراسة حديثة أنه ينبغى الاقتصار على الرضاعة الطبيعية لتغذية الرضّع، أى تغذيتهم بلبن الثدى فقط، طيلة الأشهر الستة الأولى من حياتهم لضمان المستوى الأمثل من النمو والنماء والصحة.
وأشارت إلى أهمية ما يعرف بمصطلح "الاقتصار على الرضاعة الطبيعية" بالامتناع عن إعطاء الرضّع أيّة أغذية أو مشروبات أخرى- حتى الماء- باستثناء لبن الثدى. غير أنّ ذلك المفهوم يجيز إعطاء الرضّع القطرات والمحاليل (الفيتامينات والمعادن والأدوية).
وأشارت الدراسة إلى أن لبن الثدى هو الغذاء الأمثل لنمو الرضّع ونمائهم بطريقة صحية، كما أنّه عنصر أساسى من العملية الإنجابية له انعكاسات هامة على صحة الأمهات.
ومن الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت بضرورة البدء بإعطاء الرضّع أغذية مكمّلة إضافة إلى لبن الثدى عند بلوغهم الشهر السادس (180 يوماً). وينبغى أن تكون تلك الأغذية ملائمة، بمعنى أنّه ينبغى أن توفّر كمية كافية من الطاقة والبروتينات والعناصر الزهيدة المقدار كى تلبى احتياجات الطفل الغذائية وتضمن نموه بشكل جيد.
وينبغى تحضير تلك الأغذية وإعطاؤها بطرق مأمونة للحد من مخاطر التلوّث، ويقتضى إطعام صغار الرضّع رعاية نشطة وتحفيز الرضيع لتشجيعه على الأكل.
ويُعد الانتقال من مرحلة الاقتصار على الرضاعة الطبيعية إلى مرحلة الاستخدام الكامل لأغذية الأسرة من الفترات التى يكون فيها الطفل سريع التأثّر. فتلك هى الفترة التى يعانى فيها الكثير من الرضّع من سوء التغذية، وهى التى تسهم كثيراً فى زيادة انتشار سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة فى جميع أنحاء العالم، وعليه فإنّ من الضرورى إعطاء الأطفال أغذية مكمّلة مناسبة وكافية لضمان الانتقال، على نحو سليم، من مرحلة لبن الثدى إلى مرحلة الاستخدام الكامل لأغذية الأسرة.
أرسل تعليقك