طرابلس ـ ننا
قام طبيب قضاء عكار الدكتور حسن شديد وفريق عمل من طبابة القضاء، يرافقه ممثل "جمعية بيوند" - عكار بلال ياغي وممثلة عن مكتب مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين في المنطقة، بزيارة ميدانية شملت 4 تجمعات سكنية في بلدة خربة داود التي تشرف عليها المنظمة الدانماركية "DRC"، في حضور مسؤول لجنة المتابعة في خربة داود منذر الحسن، وذلك اثر ورود بعض التقارير عن حصول اصابات جلدية معدية في بعض التجمعات السكنية للاجئين السوريين في البلدة وغيرها من المواقع في محافظة عكار، ولم يتبين في المخيم إلا وجود مصابين فقط.
وأوضح شديد ان "هذه الجولة تأتي في اطار المتابعة الدائمة لاوضاع اللاجئين السوريين الصحية، للوقوف ميدانيا على واقع ما هو حاصل وللاطمئنان الى صحة الاهالي والمساعدة على تقديم العلاجات اللازمة واعطاء النصائح الطبية المفترض ان يؤخذ بها، كي لا تتفاقم هذه الحالات التي لا تزال حتى الان تحت السيطرة، وهي حالات معروفة مسبباتها. فهي ليست جربا، ويمكن شفاؤها بسرعة في حال تم الالتزام بالادوية المعطاة وبالنظافة الشخصية الدائمة للمريض ومحيطه وعدم استخدام نفس الاوعية العائدة له".
وقال: "هناك مريضان فقط في هذا المخيم وحالتهما تحت السيطرة وقيد المعالجة"، لافتا الى ان "ادوية هذه الامراض معروفة، والتوعية الصحية والنظافة اساس الشفاء وعدم انتقال المرض، وسنقوم بالتنسيق مع "اليونيسف" عبر "جمعية بيوند" الحاضرة معنا اليوم بمتابعة هذا الامر"، لافتا الى ان "المسبب الرئيسي للحساسية الجلدية في هذا التجمع قد يكون بعض التسرب الحاصل من المراحيض القريبة من غرف النوم وتسرب مياهها بالشكل الملحوظ. وأكد ان "المشكلة ليست مستعصية وهي قيد المتابعة والمعالجة في الاطار الذي تحدثنا فيه من مختلف الجوانب".
وختم: "من جهتنا كوزارة صحة وطبابة قضاء عكار، لن نألو جهدا في المتابعة والمراقبة وتقديم العلاجات عند ظهور اي عوارض صحية".
بدوره، شكر منذر الحسن طبابة قضاء عكار على "تجاوبها السريع ومتابعتها المباشرة للحالات المرضية القائمة في هذا التجمع السكني للاجئين السوريين"، متمنيا على "وزارة الصحة واليونيسف ان يكون هناك رقابة دائمة لهذا المخيم، ونتمنى على الهيئات الدولية المعنية بشؤون اللاجئين متابعة هذا الامر، كي لا نقع في المحظور ويتحول المرض الى وباء يتفشى في المخيم ومحيطه. وهذا امر لا يمكن السماح به".
وقال بلال ياغي: "نعمل بالشراكة مع اليونيسف ووزارة الصحة، وقام فريق من الاطباء العاملين في الجمعية بمعاينة حالات المرض القائمة، وبدأ العلاج. وزيارة طبيب القضاء اليوم هي لمعاينة الوضع القائم وسبل المعالجة والمتابعة".
اضاف: "لم نر في المخيم الا مريضين فقط، والامر ليس بهذه الخطورة، وامكانية العلاج متوافرة. والاهم ان يتم الالتزام من قبل افراد العائلات بقواعد النظافة الشخصية والعامة لابعاد اي مخاطر صحية قد تنشأ في حال الاهمال".
أرسل تعليقك