القدس ـ وفا
قالت مديرة العلاقات العامة في مستشفى المقاصد الخيرية سامية الكرد، إنّ تكلفة العلاج للجريح في اليوم الواحد؛ من عمليات وأدوية وغيرها، تصل إلى ثلاثة آلاف شيقل يوميًا، يتحملها المستشفى رغم الضائقة المالية التي يعاني منها، مع بعض المساعدات المقدمة من بعض المؤسسات والشركات والمحسنين.
وأضافت، في بيان للمستشفى اليوم الأربعاء، أنه ومنذ بداية العدوان على غزة استقبل مستشفى المقاصد 72 جريحاً من قطاع غزة، بينهم 27 طفلا، و12 امرأة، و 36 شابًا، تفاوتت إصاباتهم، فيما شكلت إصابات الحروق النسبة الأكبر بينهم.
ونوهت الكرد إلى أن المقاصد لا يزال يحتضن 29 مصاباً من جرحى العدوان على غزة، إذ توفيت حالتان كانتا في وضع حرج جدًا منذ استقبالهما، ونُقلت ست حالات إلى تركيا، وخمسُ حالات إلى مستشفى 'أبو رية'، وثلاثُ حالات إلى مستشفى 'بيت جالا'، فيما تماثل عدد من الجرحى للشفاء وعادوا إلى غزة. وما زال المستشفى ينتظر استقبال جرحى آخرين في الأيام القليلة القادمة وبأعداد مماثلة لأعداد المصابين الذين تم استقبالهم وعلاجهم حتى الآن.
وأوضحت أنه 'تم الاتفاق مع الشركات المُدينة على تجميد الحسابات القديمة، وفتح حسابات جديدة يُدفع لها بشكل مباشر كي يستطيعوا تقديم كافة مستلزمات العلاج للجرحى'.
وفي سياق متصل، شكرت الكرد إدارة بنك فلسطين لتوفيرهم بيوتًا متنقلة (كرافانات) لإقامة مرافقي الجرحى من القطاع، مجهزة بأجهزة كهربائية مثل الغسالة والثلاجة، بالإضافة إلى حمام، وغيرها مما يلزم المرافقين. وأضافت: في البداية وفرت المستشفى أرائك تتحول إلى أسرة لنوم المرافقين في غرف الجرحى والتي قدّمتها هيئة الأعمال الخيرية الإماراتية، والآن أصبح لدينا كرفانات توفر لهم المبيت الهانئ والمريح.
من جهة أخرى، لا يزال مستشفى المقاصد يستقبل الوفود المتضامنة مع جرحى غزة، من مؤسسات وجمعيات خيرية ووفود رسمية وأفراد، حيث أقامت مجموعة 'ساند' الشبابية المقدسية، حفل عيد ميلاد رمزياً للأطفال من جرحى غزة في مستشفى 'المقاصد'، وذلك تحت عنوان 'من حقي أن أفرح'.
وقال بشار المشني من المجموعة، إن هدف الفعالية هو مساعدة الأطفال على تجاوز الحالة النفسية التي يعيشونها بفعل مشاهد الحرب القاسية في القطاع، كما تندرج هذه الفعالية في إطار المسؤولية الاجتماعية للمقدسيين لمساندة غزة سواء بجمع الإمدادات أو عيادة الجرحى.
أرسل تعليقك