واشنطن - العرب اليوم
توصل باحثون أمريكيون إلى أن العلاج بالصدمات الكهربائية، يحسّن الذاكرة ويعزز من أدائها، كما يساعد على رفع القدرة على تعلم واكتساب مهارات جديدة.
أثبتت الموجات الكهربائية فعاليتها كبديل للعمليات الجراحية وبعض العقاقير التي عادة ما يلجاً إليها المرضي لتعزيز قوة الذاكرة، كما أفاد المؤلف جويل فووس في جامعة نورث ويسترن الأمريكية.
ويقوم استخدام العلاج بالموجات الكهربائية على تحفيز المخ بالنبضات المغناطيسية عبر ما يعرف باسم "التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة"، بحسب ما ذكر موقع دايلي ميل البريطاني.
وخلصت الدراسة العلمية، إلى أن القدرة على تذكر مواقف وأحداث معينة يعتمد على استخدام منطقة "الحصين" الواقعة في القرن الصدغي للبطين الجانبي للدماغ وهي مسؤولة عن أكثر من منطقة في الدماغ مرتبطة بتخزين المعلومات وقوة الذاكرة، حتى إنها تحاكي في عملها قائد الأوركسترا السيمفونية، بحسب ما قال القائد الأوركسترالي ويكاردو موتي.
وأوضحت التجارب أنه عند تحفير الدماغ بالنبضات المغناطيسية، تعمل منطقة "الحصين" بشكل أفضل، في حين كشف التصوير بالرنين المغناطيسي، وجود جزء سطحي من الدماغ وعلى بعد عدة سنتيميترات من الجمجمة، وعند تعرضه للنبضات المغناطيسية ، يتم ضخ الدم في الدماغ ن كمؤشر على نشاط الخلايا العصبية، وسرعان ما يتم تحفيز خلايا المخ لتعمل بشكل أكثر نشاطاً والوصول للنتيجة المطلوبة.
وقال الباحثون إن تلك الدراسة العلمية ستفتح أبعاداً جديدة لعلاج السكتات والجلطات الدماغية، كما ستحارب تطور مرض الزهايمر في مراحله الأولى المبكرة وغيرها من الأمراض الأخرى المرتبطة بالتقدم في السنّ.
يذكر أن الدراسة أثبتت فعاليتها في علاج الاضطرابات النفسية، ولاسيما انفصام الشخصية، عندما تصاب وظائف المخ بالخلل وتقل القدرة العملية على التذكر والادراك.
أرسل تعليقك