واشنطن ـ العمانية
عندما يتعلق الأمر بزيادة الوزن تُشير أصابع الاتهام إلى الوجبات السريعة والأطعمة السكرية أولاً، لكن بحسب دراسة حديثة نُشرت في مجلة الطب النفسي البيولوجي يسبب الإجهاد والضغوط انخفاضاً في معدّل التمثيل الغذائي (الأيض) يجعل الحفاظ على الوزن مسألة صعبة.
معظم أسباب الضغوط تتعلق بالمشاجرات الزوجية، والخلافات مع زملاء العمل والأصدقاء، والضغوط المرتبطة بترتيبات العمل
في دراسة مجلة الطب النفسي والبيولوجي تم سؤال المشاركين والمشاركات عن الضغوط والإجهاد الذي تعرضوا له في اليوم السابق على زيادة الوزن، وكان الوزن قد زاد لدى البعض بما يعادل تناول وجبة إضافية من البرغر والبطاطا المقلية.
وتبين من قياس معدّل التمثيل الغذائي، وهو المعدل الذي يستغرقه الجسم لحرق السعرات الحرارية والدهون، أن تراجع هذا التمثيل الغذائي راجع إلى ارتفاع مستويات هرمون الكوتيزول الذي يزداد نتيجة الإجهاد والضغوط والتوتر.
أظهرت نتائج الدراسة أن المشاركين الذين أبلغوا عن تعرضهم للضغوط قد بلغ معدل حرق السعرات الحرارية لديهم بعد تناولهم وجبة عالية الدهون حوالي 104 سعرة أقل في الساعة مقارنة بمن لم يتعرضوا للضغوط، وذلك خلال الـ 24 ساعة التالية للوجبة.
كانت معظم أسباب الضغوط تتعلق بالمشاجرات الزوجية، والخلافات مع زملاء العمل والأصدقاء، والضغوط المرتبطة بترتيبات العمل.
الملفت في نتائج هذه الدراسة أن تأثير الإجهاد يشبه تأثير الدهون السيئة، وأن نسبة الدهون الثلاثية ترتفع لدى من لديهم تاريخ مع الاكتئاب أو نتيجة الضغوط اليومية.
وعن ذلك تقول مارثا بلوري أستاذ التغذية في جامعة أوهايو: "نعلم أننا لا نستطيع تجنب الضغوط في حياتنا أحياناً، لذلك علينا إبقاء خيارات صحية في الثلاجة وخزانات الطعام، بحيث تكون متوفرة أمامنا عندما نتعرض لهذه الضغوط والتوترات".
أرسل تعليقك