صنعاء - شينخوا
أعلنت وزارة الصحة اليمنية اليوم أن فرق الطوارئ انتشلت خلال سبعة أيام 200 جثة لأشخاص قتلوا في المواجهات التي وقعت بالعاصمة صنعاء بين الجيش والحوثيين.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير عام الطوارئ والإسعاف بالوزارة الدكتور علي سارية، قوله "إن طواقم الإسعاف التابعة للوزارة قامت اليوم بانتشال 53 جثة من ضحايا المواجهات (..) وتم نقلها على ثلاجات المستشفيات الحكومية والمستشفيات العسكرية".
وأضاف أنه "بذلك يرتفع إجمالي الجثث التي قامت طواقم وزارة الصحة بانتشالها بدءا من يوم 16 سبتمبر وحتى اليوم إلى 200 جثة".
ولفت سارية إلى "إسعاف 461 مصاب خلال نفس الفترة".
وأكد "أن فرق الإسعاف ما زالت تجوب هذه الأحياء والمناطق للبحث عما إذا كان هناك جثث ماتزال موجودة في تلك الأحياء"، وأهاب بالمواطنين الإبلاغ عن أي جثث ماتزال موجودة في أحيائهم.
وشهدت صنعاء على مدى أيام قتالا عنيفا بين قوات الجيش المدعومة برجال قبائل والحوثيين توقف مساء الأحد بفعل توقيع اتفاق سياسي برعاية الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة القائمة في البلاد، يقضي بوقف فوري لإطلاق النار في صنعاء، وإزالة مخيمات الحوثيين بشكل تدريجي.
كما يقضي الاتفاق بتشكيل حكومة كفاءات خلال شهر من توقيعه، وتخفيض أسعار المشتقات النفطية، وهما المطلبان الأساسيان للحوثيين واللذان خرجا من أجلهما في 18 أغسطس للتظاهر في صنعاء ثم تصاعدت الاحتجاجات لتتحول إلى قتال عنيف مع القوات الحكومية.
وبحسب تقارير، رفض الحوثيون التوقيع على ملحق أمني للاتفاق يقضي بتسليم صنعاء وعمران ومناطق أخرى تحت سيطرة الجماعة الشيعية للدولة.
وتسارعت الأحداث في صنعاء الأحد وسيطر الحوثيون على معظم المنشآت الحيوية المدنية والعسكرية بالعاصمة، والتي سقط بعضها دون أي مقاومة، ومنها مقار الحكومة وقيادة الجيش والبنك المركزي والبرلمان وعدة وزارات.
ودفعت هذه التطورات رئيس الحكومة اليمنية محمد سالم باسندوة إلى إعلان استقالته من منصبه.
وقال باسندوة "أقدم استقالتي لحرصي الشديد لإتاحة الفرصة لأي اتفاق يتم التوصل إليه بين جماعة أنصار الله (الحوثيون) والرئيس هادي"، متهما الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتفرد بالسلطة وإيصال اليمن إلى هذه الحال.
واليوم انتشر مسلحو الحوثيين في كافة أرجاء صنعاء، وفرضوا نقاط تفتيش في جميع الشوارع الرئيسية والفرعية ومداخل الأحياء السكنية بالعاصمة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار
أرسل تعليقك