القاهرة ـ أ.ش.أ
ينتشر استخدام المكملات الغذائية بشكل كبير بين جميع أفراد الأسرة إلا أنه وجد أن النساء هم الغالبية العظمى من مستخدمي تلك المكملات وخاصة بعد انقطاع الطمث وحدوث تغير في الهرمونات الخاصة بهن، مما يعرضهن للمخاطر، فقد أكد الباحثون في نيوزيلندا أن النساء المسنات اللائي يتناولن مكملات الكالسيوم للحفاظ على قوة عظامهن ربما يواجهن مخاطر أكبر للإصابة بنوبة قلبية، كما حذر الباحثون من أنهم لا يعتبرون هذه النتائج حاسمة في هذا الموضوع، لكنهم قالوا إن زيادة مخاطر الإصابة بالنوبة القلبية التي وجدوها تستحق المزيد من الدراسة، خاصة أن هذه المكملات في كثير من الأحيان تحتوي على جوانب ضارة بالنسبة للجسم، إذا تم استخدامها بشكل عشوائي ودون الرجوع إلى الطبيب، والوصول إلى جسم صحي أمل يسعى الجميع للوصول إليه، وهذا لا يتأتى إلا من خلال تناول غذاء صحي ومتوازن يحتوي على جميع الفيتامينات اللازمة للجسم، إلا أن البعض ربما يعانون من خلل في الأنظمة الغذائية الخاصة بهم مما يدفعهم إلى اللجوء للمكملات الغذائية التي تقوم بتزويد الجسم بالكميات اللازمة من الفيتامينات والعناصر الأساسية في بناء الخلايا لتعويض ذلك الخلل.يقول الدكتور مصطفى الشافعي- أخصائي التغذية: يجب الابتعاد كل البعد قدر المستطاع عن استخدام المكملات الغذائية، إلا إذا كانت حالته الصحية تحتاج إلى ذلك.ويشير إلى أن النساء يفرطن في استخدام المكملات لتعويضهن عن فقدان الكالسيوم بعد تقدمهن في السن، ولمحاولة منع إصابتهن بهشاشة العظام، إلا أنه أكد على أهمية أن يتم تناول تلك المكملات من خلال الطبيب المختص الذي يعرف جيدا حالتهن الصحية ومدى احتياجهن لها حتى لا يحدث لهن مضاعفات، حيث إن هذه المكملات يمكن بالفعل أن تدخل بعض السيدات في نوبات قلبية شديدة نتيجة لأنها تساعد على ترسيب الكالسيوم داخل الشرايين، وينصح السيدات في هذه الحالة بمحاولة اللجوء إلى تناول البيض واللبن لما فيهما من فوائد عديدة، فاللبن به الكالسيوم والبيض يساعد على تثبيت الكالسيوم داخل الجسم.وينصح مستخدمي تلك المكملات ببعض النصائح إذا اضطرتهم الظروف لاستخدامها، فيقول إنه بالنسبة للمكملات المركبة باستثناء أقراص الفيتامينات المتعددة وبعض التركيبات البسيطة الأخرى، من الأفضل استخدام الأقراص التي تحتوى على نوع واحد أي مركب واحد، وليس العديد من المركبات التي تلجأ إليها بعض الشركات، فهذا يسهل على الشخص عند تغيير جرعاته بألا يغير أنواعا عديدة في نفس الوقت.وكذلك ينصح بأن يكون ميعاد أخذ هذه المكملات مع الطعام الطبيعي حتى تتفاعل مع المواد الغذائية الطبيعية وتدخل معها في عمليات الهضم والامتصاص، بل من الأفضل لعملية الهضم تناولها مع الطعام لأن بعض المكملات تكون في تركيزات عالية وتسبب عسر الهضم أو ارتباكا معويا عند تناولها على معدة خاوية، لكن بعض هذه المكملات مثل فيتامين (ج) يمكن أخذه بمفرده في أي وقت، وتقريباً بأي جرعات ويمكن أخذه بعد إضافته لعصير فاكهة فسيكون منعشاً وأيضاً الأحماض الأمينية عندما يتم استخدامها لأغراض معينة فيكون ذلك بعيداً عن الطعام.ويشير إلى أهمية أن يحافظ الإنسان على نظامه الغذائي الصحي بتناول المأكولات ذات القيمة الغذائية العالية ويرى أنه من الهام جدا أن يتناول الإنسان غذاء صحيا ومتوازنا من خلال الأطعمة التي تحتوى على الفاكهة الطازجة والخضراوات والحبوب والمكسرات وكميات معتدلة من البروتينات المركزة متمثلة في البيض ومنتجات الألبان بدلاً من التركيز الإنسان في المقام الأول على اللحوم والأطعمة المعالجة واللجوء أحياناً إلى الطعام الطازج.
أرسل تعليقك