دبي ـ العرب اليوم
بحسب التقارير الطبية الأحدث يشهد الوقت الحالي ارتفاعاً في عدد المرضى صغار السن الذين يشكون من هشاشة العظام، أو أضرار المفاصل والغضاريف والأربطة التي كانت تنتشر غالباً بين المرضى في مرحلة الشيخوخة. وتشير الأدلة إلى أن نمط الحياة الحديث هو المسؤول الأول عن أضرار العظام ومشاكلها في الوقت الحالي.
الجلوس، والسمنة، والاعتماد على التكنولوجيا، وعدم ممارسة النشاط البدني وراء تزايد مشاكل العظام هناك تزايد رصدته تقارير طبية في عدد الشباب المصابين بالتهاب المفاصل، حيث يبلغ المرضى الشباب حوالي 10 بالمائة من زوار العيادات الطبية لهذا الغرض!
يسبب التهاب المفاصل ضعفاً في الانتاجية، ويؤثر على قدرة الإنسان على الحركة، وبالتالي يحد من القدرة على ممارسة النشاط البدني المفيد لصحة الجسم.
مع التقدم في العُمر يحدث تآكل الغضاريف، وقد يكون الاستخدام المفرط هو السبب أيضاً، ويسبب ذلك هشاشة العظام. لكن معظم اللوم حالياً يقع على نمط الحياة الحديثة الذي يميل الإنسان فيه إلى الجلوس ساعات طويلة، ويقل المشي وركوب الدراجات، وتُستخدم المصاعد والسلالم المتحركة بدلاً من صعود السلالم بالطريقة التقليدية.
إضافة إلى قلة الحركة تُعرّض السمنة والوزن الزائد العظام والغضاريف والأربطة إلى إصابات تزيد من احتمالات الإصابة بأمراض العظام مثل الهشاشة والتهاب المفاصل، وقد تستدعي التدخل الجراحي لاستبدال المفصل، في ظل ضعف العضلات نتيجة نمط الحياة المستقر.
يفاقم الظاهرة تزايد الاعتماد على التكنولوجيا، وعدم ممارسة النشاط البدني والرياضة، حيث استحوذت تكنولوجيا الاتصالات الحديثة والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية والكومبيوتر على مساحة كبيرة من الاهتمامات، تقلص بسببها حجم النشاط البدني والحركة.
هناك اهتمام تقليدي بأمراض القلب والشرايين، وتأثّرها بنمط الحياة المستقر الآخذ في الانتشار، ولا يتم تسليط الضوء على مشاكل وأمراض العظام والغضاريف المتزايدة بسبب نمط الحياة الحديثة، في الوقت الذي ينبغي التحذير من أخطار هذا النمط المعيشي.
أرسل تعليقك