أفادت مصادر مقربة من العائلة المالكة بأن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لن يحضرا احتفالات عيد الميلاد الملكية هذا العام في ساندرينغهام.
وهذه هي المرة السادسة على التوالي التي يغيب فيها الزوجان عن هذه المناسبة التي عادة ما تكون محط أنظار العالم، بينما كان آخر حضور لهما في احتفالات عيد الميلاد في ساندرينغهام في عام 2018، وهو نفس العام الذي تزوجا فيه.
أشارت المصادر إلى أن الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل لم يتلقيا دعوة لحضور احتفالات عيد الميلاد هذا العام، حيث يخططان لقضاء العطلة في الولايات المتحدة.
ومنذ عام 2018، لم يُدعَ الزوجان إلى هذه الاحتفالات العائلية، في حين أن الأمير هاري كان قد شارك في احتفالات أخرى مع العائلة المالكة قبل ذلك التاريخ، مثل مشاركته في احتفالات عيد الميلاد في 2017 بعد إعلان خطوبتهما.
تصاعدت التوترات بين الأمير هاري وأفراد العائلة المالكة على مر السنين، وكان آخر هذه التوترات عندما لم يلتقِ الأمير هاري بوالده الملك تشارلز خلال احتفالات الذكرى العاشرة لألعاب "إنفيكتوس" في المملكة المتحدة.
في ذلك الوقت، أرجع المتحدث باسم الأمير هاري غياب اللقاء إلى جدول الملك المزدحم، إلا أن المصادر المقربة من هاري أرجعت ذلك إلى التوترات المستمرة بينه وبين والده والأمير ويليام.
وفي سياق متصل، تدهورت العلاقة بين هاري ووالده الملك تشارلز بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة، حيث أفادت التقارير بأن الملك لم يعد يجيب على مكالمات ابنه أو رسائله. وقد حاول الأمير هاري مراراً التواصل مع والده للاطمئنان على صحته، إلا أن هذه المحاولات لم تجد أي رد من جانب الملك.
على الرغم من التوترات بين الأمير هاري وعائلته، لا يزال هاري يُظهر قلقاً بالغاً على أمن زوجته ميغان وأطفالهما، خاصة في ضوء الحماية الأمنية التي فقدها بعد قرار الابتعاد عن مهامه الملكية في 2020.
وقد أشار هاري مراراً إلى أن الأمن يشكل أولوية بالنسبة له، وأنه كان يأمل في أن يساعده والده في هذا الصدد، لكن لم يتم تقديم أي حلول واضحة.
قرار هاري وميغان بالابتعاد عن الحياة الملكية لم يكن مفاجئاً، إذ جاء بعد سنوات من الشعور بالضغط والتهديد على حياتهما الخاصة، بالإضافة إلى مخاوف من الأمن في المملكة المتحدة.
لقد كان الانتقال إلى كاليفورنيا وتأسيس حياة جديدة بعيداً عن الأضواء الملكية بمثابة خطوة نحو الاستقلالية، لكنها جلبت معها تحديات أخرى، خاصة فيما يدور حول توفير الحماية الأمنية المناسبة لهم.
على الرغم من التوترات الحالية، يظل للأمير هاري وميغان ماركل ذكريات دافئة من احتفالات عيد الميلاد في ساندرينغهام في الأعوام السابقة.
في عام 2017، وبمناسبة إعلان خطوبتهما، كان الزوجان قد قضيا عيد الميلاد مع العائلة المالكة في ساندرينغهام، وهو حدث غير مسبوق حيث لم يكن يُسمح سابقاً للأميرات غير المتزوجات رسمياً من الأمراء بالانضمام إلى هذه الاحتفالات.
في تلك الفترة، أعربت ميغان عن سعادتها بتلك التجربة، حيث وصفت الأجواء بأنها كانت مليئة بالحيوية والفرح. كما تذكرت حديثها مع الأمير فيليب، حيث جلست بجانبه على مائدة العشاء، وهو ما اعتبرته لحظة مميزة، رغم المزاح الذي دار حول قدرتها على التواصل مع الأمير فيليب بسبب ضعف سمعه.
على الرغم من غياب الأمير هاري وميغان عن احتفالات عيد الميلاد هذا العام، هناك دائماً احتمالية لتغيير الأوضاع في المستقبل.
بحسب مقربين من الأمير هاري، لا شيء سيجعله أكثر سعادة من تجديد علاقته مع والده، كما يبقى الأمل في أن تتمكن العائلة المالكة من تجاوز هذه التوترات، وهو ما قد يتيح الفرصة لإعادة بناء الروابط العائلية المفقودة.
قد يهمك أيضــــاً:
الملك تشارلز ينضم إلى النجوم في العرض الأول لفيلم Gladiator II في لندن
الملك تشارلز الثالث يمنح العاهل البحريني وساما رفيعا
أرسل تعليقك