أم كلثوم تثير هوس الشرق والغرب والأزمات في إسرائيل
آخر تحديث GMT14:01:00
 العرب اليوم -

أم كلثوم تثير هوس الشرق والغرب والأزمات في إسرائيل

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أم كلثوم تثير هوس الشرق والغرب والأزمات في إسرائيل

أم كلثوم
القاهرة - العرب اليوم

بالطبع لا يمكن أن يعتبر الخلاف على موهبة وأسطورية أم كلثوم أمرًا طبيعيًا، الاختلاف حق مكفول، ولكن على كوكب الشرق فهو من العجب العجاب، ولعل هذا ما يجعل كل من يسمعها يهيم بها حبًا، حتى وإن كان مستوطنًا إسرائيليًا، حتى وإن كانت هي لا تعتبر الكيان الصهيوني سوى عدو لدود مغتصب للأراضي الفلسطينية حالياً، وجزء من المصرية سابقًا، لذا يواجه الإسرائيليون الآن ما يمكن تسميته بـ"معضلة أم كلثوم".

وكالة "فرانس 24"، نشرت تقريرا بشأن أزمة داخلية في إسرائيل، فجرها تحرك لـ"تكريم كوكب الشرق أم كلثوم"، التي لها شعبية كبيرة سواء لدى الفلسطينيين أو المستوطنين الإسرائيليين.

وقالت الوكالة إنه "ربما لا يوجد  كنز ثقافي مصري حديث معشوق أكثر من "أم كلثوم"، من المرجح أن أي شخص زار العالم العربي أو كان في منزل أحد عرب الشتات قد سمع على الأرجح النغمات المؤثرة لصوتها صاحب الرنين المميز" تحركت مدينة حيفا مؤخرًا لتكريم إرثها وأثارت هذه العملية جدلًا.

وأضافت الوكالة: ظهرت كوكب الشرق- كما كان يطلق عليها على المسرح الثقافي في مصر- في عشرينيات القرن الماضي، وسيطرت على المشهد الموسيقي في العالم العربي حتى وفاتها في عام 1975.. هناك عدد قليل من المنازل العربية في أي مكان في العالم لم تعرف أنغام أم كلثوم الشجية. بموافقة سكانها العرب الذين يمثلون ما يقرب من 10 في المئة من سكانها البالغ عددهم 30.000 نسمة، صوتت حيفا، ثالث أكبر مدينة في إسرائيل، على تسمية شارع باسم أم كلثوم.. وقالت رئيسة مجلس مدينة حيفا، إينات كاليش روتيم، إن القرار هو انعكاس لتمثيل المدينة "نموذج للتعايش بين العرب واليهود".

قالت هدى الإمام، الخبيرة في الثقافة الفلسطينية في القدس ، إن تكريم أم كلثوم في حيفا أمر منطقي. مضيفة:"كانت حيفا دائمًا مدينة ذات تسامح واحترام للاختلافات. عندما أقول خلافات ، أعني احترام الفلسطينيين".

سارت أم كلثوم في شوارع حيفا وكانت تغني هناك، في يافا والقدس قبل قيام دولة إسرائيل عام 1948 عندما كانت تلك المدن لا تزال جزءًا من فلسطين الواقعة تحت الانتداب البريطاني.. لكن نفوذها امتد خارج منطقة الشرق الأوسط أيضًا، فكان أفضل ما نتذكره لها حفلها الأسطوري عام 1967 في أوليمبيا في باريس.

وتابعت الوكالة: واليهود الذين نشأوا وهم يستمعون إليها في شمال إفريقيا والشرق الأوسط مرتبطون بها مثل أي عربي. بالنسبة للبعض، على الرغم من ذلك، حيث ينتهي الاتفاق. كانت أم كلثوم مؤيدة بشدة للفلسطينيين وأدانت إسرائيل، ويعتقد منتقدوها في إسرائيل أن تكريم المغنية الراحلة غير مناسب.

بعد إعلان القرار، غرد يائير، نجل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، بأن القرار كان "مخزيًا جنونيا". وكتب النائب اليميني أرييل كالنر في صحيفة "كول بو " العبرية أنه يشعر بالحزن لأن حيفا قررت تكريم امرأة "دعت لتدمير الدولة اليهودية".

نشرت الصحيفة صورة بالأسود والأبيض لأم كلثوم على صفحتها الأولى مع بعض كلماتها المزخرفة على الصورة مترجمة مطلع أغنيتها الشهيرة مع الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب "أصبح عندي الآن بندقية، الى فلسطين خذوني معكم".

وعلقت الوكالة بأنها لم تكن تلك المرة الوحيدة التي غنت فيها أم كلثوم أغاني سياسية، فخلال "حرب الستة أيام- النكسة" عام 1967، "قامت أم كلثوم التي تلقب أحيانا بهرم مصر الرابع بأداء أغنية تحث خلالها مصر على سحق عدوها. كانت أغنيتها القومية (والله زمان يا سلاحي) النشيد الوطني في الفترة ما بين عام 1960 و1979، عندما استبدلها الرئيس الراحل أنور السادات عندما كانت تجرى مفاوضات السلام مع إسرائيل بنشيد (بلادي) المستمر إلى يومنا هذا".

وقال كالنر إنه سيحارب ضد محاولات حيفا لتغيير اسم الشارع. وعلقت الوكالة بالقول "ولكن إذا كان يريد تقليص إرثها، فسيضطر إلى ترك عمله للقيام بذلك: في عام 2011 تم تسمية شارع باسمها في القدس الشرقية ومدينة الرملة تخطط للقيام بالأمر نفسه".

لم يحظ الجدل باهتمام واسع النطاق خارج دوائر سياسية معينة. قالت الإمام أن بعض أصدقائها في حيفا لم يسمعوا عن الضجة حول هذا الأمر.

عند النظر إلى وطنية أم كلثوم، كان المراقبون في حيرة أكثر من أي شئ آخر وكأنهم أمام معضلة منطقية. قال الدكتور إتش إيه هيلير، زميل مشارك في المعهد الملكي للخدمات المتحدة في لندن ومؤسسة كارنيجي للسلام الدولي في واشنطن:"من ينظر إلى الأمر بموضوعية سيجده فعلًا غريبًا وحركيًا إلى حد ما.. كانت أم كلثوم مصرية وطنية عميقة، والتي لم تكن ترى مصر سوى دولة في حالة حرب مع إسرائيل. علاوة على ذلك، كانت مناصرة قوية لحقوق الفلسطينيين ضد الإسرائيليين - لذلك، كل هذا يبدو غريبًا بعض الشيء".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

"كوكب الشرق" تتألق في دار الأوبرا المصرية

ساقية الصاوي تعود مع أم كلثوم بنظام الـ25%

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أم كلثوم تثير هوس الشرق والغرب والأزمات في إسرائيل أم كلثوم تثير هوس الشرق والغرب والأزمات في إسرائيل



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 08:42 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ذكريات يناير؟!

GMT 05:34 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

إيران وإسرائيل

GMT 14:03 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

رانيا يوسف تكشف طريقة دخولها مجال الفن

GMT 14:40 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الذهب يتراجع مع ترقب بيانات تضخم أميركية

GMT 14:37 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الجيش الإسرائيلي يصادر آلاف الأسلحة على طول الحدود السورية

GMT 14:43 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"تسلا" تبدأ إنتاج الطراز "واي" المُحَدَّث في مصنعها بألمانيا

GMT 14:02 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

الدفاع الروسية تكشف عن خسائر فادحة لنظام كييف على محور كورسك

GMT 07:09 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

إسرائيل لا تستطيع تحديد عدد الفلسطينيين الذين سيفرج عنهم

GMT 14:39 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

"أوبك" تتوقع نمو الطلب على النفط بـ 1.43 مليون برميل يوميا في 2026

GMT 02:34 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

عشرات الشهداء بقصف عنيف على غزة عقب إعلان الاتفاق

GMT 02:37 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

انفجار يهز قاعدة عسكرية إسرائيلية في النقب

GMT 14:42 2025 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

بايدن يعلن حظر التكنولوجيا الصينية والروسية في السيارات

GMT 04:26 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الجيش اليمني يحبط تسللًا حوثيًا جنوب شرق مدينة تعز
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab