اليابان تتمكن من تطوير نظام للإنذار المبكر عن الكوارث ينقذ أرواح الملايين
آخر تحديث GMT19:21:41
 العرب اليوم -

بعد مرور عامين على تسونامي وزلزالها المدمر

اليابان تتمكن من تطوير نظام للإنذار المبكر عن الكوارث ينقذ أرواح الملايين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اليابان تتمكن من تطوير نظام للإنذار المبكر عن الكوارث ينقذ أرواح الملايين

هيئة الأرصاد اليابانية

 طوكيو ـ علي صيام تمكنت اليابان أخيرًا بعد مرور عامين على الزلزال الياباني وموجات تسونامي، من تطوير نظام للكشف المبكر عن الكوارث من شأنه أن ينقذ حياة الملايين، فقد عانت من انتقادات حادة منذ الموجات التي ضربت البلاد في 11 من آذار/مارس 2011، وأخذت في طريقها البيوت و المدارس والسيارات وأعمدة الهاتف، لأن الهيئة كانت قد تنبأت بموجات متوسطة لا تتعدى 10 أقدام، بينما واجهت اليابان موجات أكثر قسوة تعدت الـ 131 قدمًا.
وفيما تستعد اليابان لكشف الستار عن نصب تذكاري لأرواح 19 ألفًا راحوا ضحية تسونامي، تعلن هيئة الأرصاد عن تطويرها لنظام تسونامي للإنذار، وهو ما يضمن عدم تكرار كارثة ثانية مثل تلك التي سبقت بحسب تأكيد الهيئة.
وقد دفعت اليابان استثمارات طائلة في تطوير تكنولوجيا الكشف المبكر عن الزلازل منذ أول نظام للتنبؤ بتسونامي، ظهر في اليابان العام 1941 وصولا لأجهزة الاستشعار تحت الماء، وحتى رنين الهواتف المحمولة قبل التعرض للزلزال، ولقد استثمرت اليابان خبرتها في مواجهة الزلازل، ليكون وجودها في حزام الزلازل ومواجهتها لأكثر من 100 ألف زلزال سنويًا، هو أحد أسباب التطور التقني الهائل الذي تشهده في هذا المجال، إضافة لإمكاناتها التقنية بشكل عام.
ومع هذا فقد أثبت الحادي عشر من آذار/ مارس 2011 أن اليابان بكل إمكاناتها لم يكن بمقدورها مواجهة حادث كذلك التي واجهته في وقتها، ولم تقو على مقاومة زلزال بمقدار 9 ريختر هو الأعنف في كل التاريخ الياباني، مما دفعها لإنفاق 25 مليون إسترليني على مدار عامين، لتطوير  أنظمة الاستشعار كافة لديها.
بينما صرح منسق فريق تسونامي للإنذار، كوزومي تاكيشي بأنه "يمكننا الآن أن نقول أننا لدينا التقنية الأعلى في هذا المجال والتي ستحول من دون وقوع أي كارثة مماثلة"، وأضاف أن "الخطأ الماضي كان بسبب أن أنظمة الاستشعار لم تتوقع زلزالا بهذه القوة، ولم نكن نعتقد أنه سيستمر لأكثر من 3 دقائق، فقد أساءنا التقدير، ولم نوله الأهمية الكافية، والآن بعد الاستعانة بأحدث التكنولوجيا التي نملكها، وكل الخبرات التي لدينا في هذا المجال، نستطيع القول بأننا في وضع آمن من هذه الناحية".
ويوجد هذا النظام الجديد في أحد مباني مدينة طوكيو بالقرب من قصر الإمبراطور، وفي غرفة في الطابق الثاني مليئة بالساعات والعدادات الرقمية والشاشات التي تعرض أرقامًا وصورًا ورسومات بيانية، وهذا النظام يعد هو المسؤول عن التنبؤ بكل الكوارث الطبيعية في اليابان في وجود فريق من الخبراء يعمل لمدة 24 ساعة يوميًا لمتابعة كل التطورات الطبيعية التي تحدث.
جدير بالذكر أنه جاري الآن تركيب 80 وحدة جديدة للاستشعار في جميع أنحاء اليابان للمساعدة في دقة البيانات والكشف المبكر عن الكوارث، كما يتم التوسع أيضًا في تركيب وحدات رصد الزلازل الموجودة في اليابان، ليبلغ عددها 261 بدلا من 221 وقت وقوع تسونامي 2011.
كما تم تطوير بطاريات هذه الأجهزة لتساعدها على العمل لمدة 3 أيام متواصلة، على عكس وقت وقوع الكارثة في 2011 إذ انقطعت الكهرباء عن المدينة لمدة يوم كامل وكانت طاقة بطاريات التشغيل في وقتها لا تحتمل أكثر من 3 ساعات.
وعلى الرغم من هذا، لكن الوصول لتنبؤات دقيقة في ظل النظام الجديد، قد يستهلك وقتًا أطول من ثلاث دقائق في تحديد الأماكن المعرضة للخطر ومدى خطورة الزلازل وقوتها، لذا سيتم دائمًا إرسال رسالة عامة وسريعة للمناطق المعرضة للخطر بوصف خطير أو كبير، فور ظهور معلومات تفيد باقتراب أي كارثة حتى يتمكن المواطنون من اتخاذ إجراءات الوقاية الخاصة بهم ريثما يتم العمل على الوصول إلى كافة المعلومات الدقيقة بخصوص هذه الكارثة فيما بعد.
ويقول السيد كويزمي إنه "كلما تذكرت الحادث الماضي، وكيف قللنا من شأنه حتى أنه باغتني وقت العمل، وكيف كنا نراجع صور المناطق المتضررة حتى رأيت صورة التقطت في الليل لمنطقة ريكوزنتكاتا بالقرب من أحد الشواطىء، وكيف كانت عبارة عن قطعة أرض خالية، وكان رد فعلي وقتها أنها منطقة نظيفة وهادئة تمامًا ثم أدركنا في الصباح أنها صارت كذلك بعد أن جرفت الأمواج 16460 مواطنًا بين قتيل ومفقود، كلما تذكرت هذه الأحداث أيقنت أن العمل على أنظمة تسونامي، لا ينبغي له أن يتوقف أبدًا حتى نقلل قدر الإمكان عدد الأرواح المعرضة للخطر".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اليابان تتمكن من تطوير نظام للإنذار المبكر عن الكوارث ينقذ أرواح الملايين اليابان تتمكن من تطوير نظام للإنذار المبكر عن الكوارث ينقذ أرواح الملايين



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:35 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
 العرب اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 07:55 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
 العرب اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامين سي يعزز نتائج العلاج الكيميائي لسرطان البنكرياس

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

1000 يوم.. ومازالت الغرابة مستمرة

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 15:49 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد الأوروبي يؤجل عودة برشلونة إلى ملعب كامب نو

GMT 14:52 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئاسة الفلسطينية تعلّق على "إنشاء منطقة عازلة" في شمال غزة

GMT 06:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يصدر تحذيرا لـ3 مناطق في جنوب لبنان

GMT 12:26 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجنائية الدولية تصدر مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت

GMT 13:22 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الإيراني يناشد البابا فرانسيس التدخل لوقف الحرب

GMT 13:29 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وعاهل الأردن يبحثان العلاقات الثنائية

GMT 14:18 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا خارج السباق الرمضاني 2025 للعام الثالث علي التوالي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab