الزواحف المفترسة تصدر أصوات زئير يهز الهواء أشبه بغناء الطيور
آخر تحديث GMT00:13:31
 العرب اليوم -

تحدث موجات صوتية تستخدمها في المغازلات وتحديد مستوطناتها

الزواحف المفترسة تصدر أصوات زئير يهز الهواء أشبه بغناء الطيور

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الزواحف المفترسة تصدر أصوات زئير يهز الهواء أشبه بغناء الطيور

التماسيح
فيينا -مازن الأسدي

اكتشف الباحثون أن الزواحف المفترسة تحدث أصوات زئير يهز الهواء داخل الأجهزة الصوتية بطريقة أشبه بغناء الطيور، مما يسمح لها أن تحدث موجات صوتية يعتقد أنها تستخدم في المغازلات ولتحديد مستوطناتها.
ووجد الباحثون أن التماسيح الصينية تحدث اتصالات بتحريك الهواء داخل الأجهزة الصوتية وهذه نفس الطريقة التي تغني بها الطيور والتي يسمعها الإنسان كمجموعة صوتية.
 وذكر الباحثون أنه لربما توارثت التماسيح ذلك من أحد أسلافها القدامى من الديناصورات، وبالرغم من أن "أغانيها" ليست بجمال قرائنها من الطيور إلا أنها تصدر التماسيح مجموعة صوتية مبهرة.

وأشارت النتائج أيضًا إلى أنه لربما تواصلت الديناصورات التي تشاطر إحدى الزواحف القديمة مع الطيور الحديثة والتماسيح المعروفة باسم الأركوصورات فيما بينها بنفس الطريقة، وهذا يعزز احتمالية أن العصر الجوراسي قد امتلئ بأغاني الديناصورات أكثر من زئيرها، تستخدم الطيور صدى الجهاز الصوتي المعروف أيضًا بتردد الصوت لكي تحدث أغانيها المتناغمة المتميزة في حين يستخدم البشر صدى الصوت لتشكيل المقاطع لاسيما في الغناء، ويحدث ذلك باهتزاز الهواء الموجود داخل الأجهزة الصوتية، وتستخدم حيوانات أخرى مثل الضفادع والعلاجيم اهتزاز أحبالها الصوتية فقط وليس الهواء الموجود بينها لإحداث أصوات الاتصال فيما بينها، وليس هناك زواحف أخرى وجد أنها تستخدم صدى الجهاز الصوتي لإحداث اتصالات فيما بينها.

وذكر خبير في علم الحيوانات في جامعة فيينا والذي ترأس الدراسة ستيفان ريبي، قائلًا " تأتي التماسيح من ضمن أكثر الزواحف الصوتية"، و"تحدث التماسيح البالغة من الجنسين أصواتًا عالية عرفت فيما بعد في الرئتين وسجلت أعلى معدلاتها في موسم التزاوج".
وأضاف "وبالرغم من أنه لاتزال وظائف هذه الأصوات غير واضحة المعالم، إلا أنها قد تنبأ عن حجم جسم المنادي لأن فوارق الحجم النسبية تؤثر بقوة على تودد التماسيح وسلوكها المحلي، وهذا لأن الطيور والتماسيح يتشاطران سلف مشترك مع جميع الديناصورات والتفهم الجيد للأجهزة الصوتية قد يقدم أيضًا رؤية لاتصالات الأركوصورات المنقرضة"، مضيفًا أنه "تم اقتراح أن الترددات الصوتية لعبت دورًا في أصوات الديناصورات".
ويعتقد الباحثون بأن التماسيح تحبس الهواء في جهازها الصوتي باستخدام لسانها الكبير وتوسع حلقها مما يسمح لها باهتزاز الهواء حتى تحدث الأصوات وقد يكون الأمر مماثلًا للأصناف الأخرى من التماسيح.

واستخدم ريبير وزملائه الذين نُشر بحثهم في صحيفة علم الأحياء التجريبي تجويفة مخصصة تعرف باسم هيليوكس وذلك لدراسة كيفية إحداث التماسيح لهذه الأصوات، وتزيد هذه التجويفة من كمية غاز الهليوم في الغلاف الجوي وفي الحيوانات التي تحدث أصواتًا باستخدام صدى الجهاز الصوتي والتي يمكنها أن تنبئ بتردد للأصوات الصادرة – أشبه ما يحدث للإنسان عندما يستنشق الغاز من بالونة الهليوم، فإن حدثت الأصوات من الأحبال الصوتية فقط، فلن يكون هناك تغييرفي تردد الرئتان، وزار الباحث ريبير برفقة جوديث جانيكش حديقة سانت أوغوستن للتماسيح في الولايات المتحدة الأميركية وذلك لدراسة الأحبال الصوتية لأنثى تمساح صيني على وجه الخصوص.
وقال ريبير "عندما تحدث التماسيح الكبيرة أصواتًا في أحد السياج الأخرى، فدائمًا ما تحدث هذه الأنثى أصواتًا"، ووجد الباحثون أنه بإمكانهم تشغيل تسجيلات أنثى التمساح الصيني داخل سياجها والذي عدل إلى تجويفة الهليوم.

ووجدوا عند الجأر في التجويفة، تردد الرئتين أصبح عاليًا من 400 هرتز إلى 800 هيرتز ومن 1600 هيرتز إلى 3200 هيرتز.
 ويعتقد الباحث ريبير أنه من المحتمل استخدام الأصوات التي تحدثها التماسيح لتقييم حجمها والذي قد يكون مفيدًا عند دراسة مخلوقات في البراري، وحتى تتمكن التماسيح من إحداث الصوت ترفع رأسها وذيلها من الماء وتمد جرابًا يحتوي على ألسنتها، وفي بعض الأصناف قد تكون الأصوات قوية جدًا مما يجعل المياه من حولها تهتز.

وبالحديث في صحيفة البولوجيا التجريبية، قال الباحثون "إن كانت الأصوات تستخدم كأصوات أعلام وترددات صوتية كتلميحات للحجم، فربما يمد التماسيح من أجهزتهم الصوتية لأقصى طول أثناء الخوار.
وأضافوا أن "البنية العامة للتماسيح الحديثة محفوظة لدرجة كبيرة في جميع الأصناف وجميعها تحدث خوارًا أشبه بالأصوات، مقترحين بذلك أن لدى جميع التماسيح صدى صوت".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزواحف المفترسة تصدر أصوات زئير يهز الهواء أشبه بغناء الطيور الزواحف المفترسة تصدر أصوات زئير يهز الهواء أشبه بغناء الطيور



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:53 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل
 العرب اليوم - مصر تنفي بشكل قاطع وجود أي تعاون عسكري مع إسرائيل

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"
 العرب اليوم - أمينة خليل تكشف بداياتها الفنية وصعوبات دورها في "شقو"

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 05:14 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مسؤولية حزب الله

GMT 02:44 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

إعصار "أوسكار" يقتل ثمانية أشخاص في كوبا

GMT 17:16 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 05:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 14:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نعيم قاسم يؤكد أن برنامجه هو متابعة نهج سلفه حسن نصرالله

GMT 12:13 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يعتقل أكثر من 100 فلسطيني في شمال غزة

GMT 01:12 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنان مصطفى فهمي عن عمر يناهز الـ 82 عاما
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab