شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء
آخر تحديث GMT07:27:59
 العرب اليوم -

شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء

ندرة التساقطات المطرية،
الرباط_العرب اليوم

انخرط مهنيو الحمامات التقليدية والرشاشات العمومية بالمغرب في الإجراءات التي باشرتها مجموعة من القطاعات للحد من آثار شح المياه، الذي تعرفه البلاد هذه السنة، بسبب تأخر التساقطات المطرية.وسيضطر مرتادو الحمامات التقليدية إلى تقليص المدة الزمنية التي يستغرقونها في الاستحمام، كما أنهم سيلتزمون باستعمال عدد محدد من الدّلاء، بغرض ترشيد استعمال المياه وتجنب هدرها.

واقترحت الجامعة الوطنية لجمعيات أرباب ومستغلي الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، تحديد مدة الاستحمام للرجال في ساعة وللنساء في ساعة ونصف.

ضرورة التوعية

وراسل أرباب ومستغلو الحمامات التقليدية والرشاشات بالمغرب، وكالات الأحواض المائية، التابعة لوزارة التجهيز والماء، بهدف تنظيم حملات تحسيسية لتوعية المواطنين بأهمية الحفاظ على الموارد المائية في ظل الإكراهات التي يعرفها هذا المورد الحيوي، وتوعية المواطنين بأهمية تدبير استهلاكه داخل الحمامات.

عبد الرحمان الحضرامي، الكاتب الجهوي لاتحاد أرباب الحمامات والرشاشات العمومية بجهة الدار البيضاء سطات، قال إن "هذه المبادرة ما تزال قيد النقاش، وهي مطروحة للتداول لدى المهنيين من أجل بلوغ هدف ترشيد استعمال الماء".

واستطرد الحضرامي قائلا: "يجب إطلاق حملات توعوية تستهدف زبناء الحمامات من أجل وضعهم في الصورة، وتنبيههم إلى ضرورة عقلنة استهلاك هذه المادة التي أصبحت نادرة. لأن الزبناء هم من يستهلكون الماء وليس مهنيو الحمامات".

وتابع المتحدث، في تصريح لـ"سكاي نيوز عربية": "إن تحديد مدة الاستحمام في ساعة للرجال وساعة ونصف للنساء موجودة أساسا في القانون الداخلي لفضاءات الحمامات العمومية بالجهة".

وأعرب الحضرامي عن استعداد اتحاد أرباب الحمامات والرشاشات العمومية بجهة الدار البيضاء سطات، للانخراط في أي حوار تشرف عليه وزارة التجهيز والماء ويصب في صالح ترشيد الموارد المائية للبلاد.

كما أكد الكاتب المحلي في السياق ذاته أن "الحمامات التقليدية لا تستهلك المياه بكمية كبيرة بالمقارنة مع القطاعات الصناعية والزراعية والخدماتية بالمغرب".

ناقوس الخطر

ودق نزار بركة، وزير التجهيز والماء، قبل أيام، ناقوس الخطر بخصوص الوضعية المائية في المغرب، وقال خلال اجتماع عقدته لجنة البنايات الأساسية والطاقة والمعادن بمجلس النواب إن "إشكالية ندرة المياه في المغرب ظهرت منذ مدة، وليست وليدة اليوم"، مشيرا إلى أن المغرب ضمن الدول التي تعاني كثيرا من نقص المياه.

وسجل المسؤول الحكومي ذاته أن نصيب الفرد من الماء في المغرب لا يتجاوز 600 متر مكعب سنويا، بينما يقدر المعدل العالمي بـ1000 متر مكعب للفرد، وأشار إلى أن بعض المناطق في المغرب لا يتجاوز فيها نصيب الفرد من الماء 300 متر مكعب، كما يرتقب أن يفقد المغرب 30 في المئة من الواردات المائية في أفق 2050.

وقد وضعت الحكومة المغربية مجموعة من الإجراءات الاستعجالية من أجل تأمين التزويد بالماء الصالح للشرب في ظل ندرة التساقطات المطرية، كما وجه وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، في السياق ذاته، دورية إلى ولاة الجهات وعمال العمالات والأقاليم والمقاطعات، يدعوهم من خلالها إلى تفعيل اللجان العمالاتية والإقليمية، من أجل التنسيق ومتابعة تنزيل الإجراءات الضرورية للتدبير العقلاني للموارد المائية المتوفرة وضمان التزويد بالماء الصالح للشرب في ظروف جيدة.

المراسلة طالبت المسؤولين الترابيين التابعين لوزارة الداخلية باتخاذ مجموعة من الإجراءات التكميلية من قبيل إطلاق حملات توعوية بخصوص أهمية حماية الموارد المائية وعقلنة استهلاك الماء، وتفعيل قيود على كميات المياه التي يتم توزيعها على المستهلكين، ومنع سقي المساحات الخضراء بالمياه الصالحة للشرب، أو المياه السطحية والجوفية، بالإضافة إلى منع غسل الطرق والأماكن العمومية بالمياه الصالحة للشرب، ومنع الاستخراج غير القانوني للمياه من على مستوى الآبار وقنوات الري، وتزويد الساكنة القروية التي تعاني من الجفاف بالماء الصالح للشرب عبر شاحنات صهريجية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

محتجون يقتحمون مبني محافظة ذي قار بسبب شح المياه في العراق

 

أبو الغيط يحذر العرب من شح المياه

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء شحّ المياة وشبح العطش يجبران الحمامات المغربية على تقليص أوقات عملها لتوفير الماء



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 04:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
 العرب اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab