موافقة الحكومة الاردنية على التنقيب عن المعادن في أكبر محمية طبيعية في المملكة تتسبب بموجة غضب
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

موافقة الحكومة الاردنية على التنقيب عن المعادن في أكبر محمية طبيعية في المملكة تتسبب بموجة غضب

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - موافقة الحكومة الاردنية على التنقيب عن المعادن في أكبر محمية طبيعية في المملكة تتسبب بموجة غضب

وزيرة الطاقة والثروة المعدنية-المهندسة هالة زواتي
عمّان - العرب اليوم

قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، هالة زواتي،، إنّ الحكومة توافقت مع وزارة البيئة والجمعية الملكية لحماية الطبيعة، على المنطقة الأقلّ تسبباً بالضرّر، إذا ما اقتُطعَت من محمية ضانا (أكبر محمية طبيعية في الأردن)، لغاية استخراج معادن.  وأضافت زواتي، خلال اجتماع لجنة الطاقة والثروة المعدنية، في مجلس النواب، لمناقشة اقتطاع جزء من محمية ضانا للتنوّع الحيوي لغاية التنقيب عن معادن: "إذا أردنا صناعة النحاس في الأردن، لا بد من اقتطاع هذه المساحات لدخول الاستثمار والمناجم، والمشروع مهم، سيؤمن دخلاً ووظائف بواقع 1000 وظيفة مباشرة و2500 وظيفة غير مباشرة". 

وساد غضب واسع على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأسبوع الأخير، بعد قرار الحكومة الأردنية اقتطاع جزء كبير من محمية ضانا، التي تقع في محافظة الطفيلة، على بعد 180 كيلومتراً جنوب غرب العاصمة عمّان، وتكليف وزارة البيئة تعديل حدود المحمية، لاقتطاع مساحة من أرضها بهدف التنقيب واستخراج النحاس منها.  وأشارت زواتي إلى أنّ سلطة المصادر الطبيعية حفرت أنفاقاً في المنطقة، وتبيّن أنّ النحاس موجود فيها، موضحة أنه

"منذ تسعينيات القرن الماضي هناك حديث عن احتياطي موجود في المنطقة".  وشددت على أنّ "الاستثمار بالنحاس في الأردن يوجب اقتطاع جزء من المحمية، ولن يستطيع المستثمر الدخول إليها طالما هي تحت تصرّف المحمية". وأوضحت أنّ "الموضوع ليس بين حماية المحمية أو الاستثمار، بل كليهما، والحكومة مهتمة بالمحمية كما هي مهتمة بالاستثمار".  وأضافت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية الأردنية، أنّ "المحمية ستُعوَّض بمنطقة ذات تنوّع حيوي من جوار المحمية وضمها إليها"، لافتة النظر إلى أنّ "المنطقة ذات التنوع الحيوي في ضانا، ستبقى كما هي ولن تمسّ، أمّا المنطقة الخاصة بالنحاس، فهي منطقة صخرية رملية". 

المدير العام للجمعية الملكية لحماية الطبيعة، خالد الإيراني، وهي الجهة المسؤولة عن إدارة المحميات وطنياً، فقال خلال الاجتماع، إنّ "الجمعية ترحّب بالاستثمار والاقتصاد في المحمية، إذا ثبتت جدوى ذلك اقتصادياً"، وأوضح أنّ "الجمعية كانت تراقب وتشرف على عمليات التنقيب والاكتشاف والحفريات". وقال وزير البيئة نبيل مصاروة، إنّ الحكومة تعمل على الموازنة بين الاقتصاد والاستثمار والحفاظ على التنوع الحيوي في محمية ضانا. 

أما وزير الزراعة، خالد الحنيفات، فقال إنه "سيتم مواءمة المتطلبات البيئية والاقتصادية في ما يتعلق باستخراج النحاس من المحمية، ولا يوجد في هذه المساحة المقتطعة أي أشجار متضرّرة أو تنوّع بيئي، وسنراعي ذلك إذا ما استدعى الأمر نقل شجيرات معينة".  وتُعَدّ محمية ضانا أهم المحميات في الأردن، لما تحويه من تنوع حيوي هائل وبنك جيني طبيعي لمختلف عناصر الحياة البرية، ما أكسبها شهرة عالمية، وخاصة في برامج الدراسات والأبحاث. وتنبع أهمية المحمية من وجود بيئات طبيعية مختلفة في محمية واحدة، هي البيئة الجبلية في جبال الطفيلة، وبيئة السهول والبيئة الصحراوية في وادي عربة.   

وأدى وجود جميع هذه البيئات في محمية واحدة إلى وجود غنى طبيعي، إذ سُجّل في المحمية ما يزيد على 891 نوعاً من النباتات التي تمثّل ثلث نباتات الأردن، وتحتوي على 16 نوعاً نادراً على المستوى العالمي، ما رشّحها لتكون إحدى المناطق المهمة للتنوع الحيوي على المستوى العالمي. وفيها 160 نوعاً نباتياً نادراً ومهدداً على المستوى الوطني. وتعتبر محمية ضانا، أيضاً، مركزاً لتكاثر وتعشيش الكثير من الطيور البرية، مثل الحجل والشنار والطيور الجارحة، حيث سُجِّل 217 نوعاً من الطيور، وهو ما يشكّل 50% من الطيور المسجّلة في الأردن.  

وسُجِّل أكثر من 38 من الثدييات و42 من الزواحف. وتعتبر المحمية مركزاً رافداً لكثير من الأنواع النادرة والمهددة في مناطق جنوب الأردن، ومنها الماعز الجبلي النوبي والثعلب الأفغاني (الملوكي) والوشق والغزال العفري، وهي من الأنواع المهددة على المستوى الوطني والعالمي.

قد يهمك أيضًا

وزارة المال الروسية تعتزم زيادة الضرائب على قطاع الإنتاج النفطي

هالة زواتي تدشن محطة رياح بقدرة 50 ميغاوات

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

موافقة الحكومة الاردنية على التنقيب عن المعادن في أكبر محمية طبيعية في المملكة تتسبب بموجة غضب موافقة الحكومة الاردنية على التنقيب عن المعادن في أكبر محمية طبيعية في المملكة تتسبب بموجة غضب



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 العرب اليوم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab