واشنطن - العرب اليوم
لمدة 200 عاما، كانت «كاهوكيا» المدينة التاريخية المفقودة، نابضة بالحياة، حيث عاش بها حوالي 15 ألف شخص، ولكن بحلول نهاية القرن الرابع عشر، كانت مهجورة تماما، ورغم مرور كل هذه الأعوام؛ إلا أنها مازالت محل دراسة الباحثين ووفقا لمجلة “ساينس أليرت” العلمية، كانت "كاهوكيا" هي المكان المناسب للحياة في ولاية إلينوي الأمريكية، وأكدت دراسة جديدة متعلقة بالمكان، استبعاد فكرة سابقة، وهي أن إزالة الغابات؛ تسببت في تآكل للأرض الزراعية، وفيضانات محلية في المنطقة، جعلتها لم تعد مأهولة بالسكان الأمريكيين الأصليين بعد.
وحللت الدراسة، الرواسب التي تم جمعها بالقرب من التلال الترابية، في موقع تابع للمدينة المنقرضة وترجع العينة إلى منتصف القرن التاسع عشر، وأثبت الباحثون أن الأرض ظلت مستقرة منذ ذلك الوقت ولم تشهد اي تغيير بسبب أي كارثة بيئية "عندما أعدنا النظر في المنطقة لم نَرَ أي دليل على وجود فيضان قديم"، كان هذا رأي عالمة الآثار الجيولوجية، كايتلين رانكلين، من جامعة إلينوي في "أوربانا شامبين"، حيث تقع التلال التي كانت موقع الحفريات بجوار مناطق منخفضة، أي أنها موقع رئيسي لأي فيضان كان سيحدث قديما.
ولكن لم تكن هناك علامات على وجود أي رواسب خلَفتها الفيضانات في طبقات الأرض، وبحسب الدراسة؛ من الواضح أن الأشخاص الذين عاشوا في كاهوكيا، قطعوا الكثير من الأشجار؛ لبناء منازل تأويهم، وكذلك تحصين المنطقة، حيث يعيشون، ومع ذلك يظهر البحث الجديد أن هذا القطع الجائر لم يؤد إلى التعرية أو الفيضانات التي قد تدفعهم لترك المنطقة وتقول “رانكلين” إن هذه الدراسة؛ استكمالا لدراسة سابقة، نشرت العام الماضي، باستخدام تحليل لبقايا براز الإنسان القديم وبحسب الفريق الذي أجرى الدراسة الجديدة، فإن فكرة الإبادة البيئية قديما للمدينة، غير مُرجحة، وما زال البحث مستمرا للتوصل إلى تفسيرات أخرى.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ارتفاع حصيلة الفيضانات التي شهدتها الجزائر إلى 10 أشخاص
ارتفاع ضحايا الفيضانات في الجزائر إلى 8 أشخاص
أرسل تعليقك