الحدائق العجيبة في المغرب فيها تجتمع غابات العالم من دون الحاجة إلى السفر
آخر تحديث GMT22:41:15
 العرب اليوم -

"الحدائق العجيبة" في المغرب فيها تجتمع غابات العالم من دون الحاجة إلى السفر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الحدائق العجيبة" في المغرب فيها تجتمع غابات العالم من دون الحاجة إلى السفر

غابات العالم
الرباط - العرب اليوم

في أقل من نصف ساعة يُمكنك أن تجوب حدائق العالم، بدون الحاجة لا إلى تأشيرات، ولا إلى طائرة. هذه الرحلة الطويلة بين مختلف غابات العالم، القصيرة بالمسافة بين كُل واحدة منها، يُمكنك خوض غمارها بتكلفة لا تتجاوز الدولارين، وهي تكلفة جولة قد تمتد بحسب رغبتك، من ساعة حتى يوم كامل بـ"الحدائق العجيبة" بمدينة سلا المغربية. وبجسور خشبية صغيرة، بعضها أرضي، والآخر مُعلق، ترتبط 14 حديقة عالمية في فضاء "الحدائق العجيبة" بين مدينة القنيطرة ومدينة سلا.

وتقدم "الحدائق العجيبة" بالمغرب، تشكيلة من آلاف الأنواع من النباتات، العشرات منها، نباتات نادرة قد لا تكون إلا في هذا الفضاء الذي يمتد إلى خمس هكتارات. ومسالك أشبه بـ"المتاهة"، تتوزع الحدائق الـ14، وهي: حديقة الكونغو والحديقة الأندلسية وحديقة اليابان وحديقة الصين وحدائق السافانا ذات الشجيرات القصيرة والحدائق الآسيوية وحدائق بيرو والبرازيل والمكسيك القاحل والمكسيك نصف القاحل والحديقة البولينيسية وحديقة جزر الأنتيل وحديقة السرو من فلوريدا الأميركية وحديقة البراري المشجرة.

وبين ثنايا نباتاتها وأشجارها المُخضرة، قد يُصادف الزائر بعضاً من الحيوانات أو الزواحف الفريدة، كالسلاحف والحرباوات، وبعض الطيور التي اتخذت من الأشجار العالية منازل لها. وفي بُحيراتها الصغيرة، قد يُلاحظ الزائر وجود بعض الأسماك، وأيضا بعض الأفاعي المائية، خاصة غير السام منها، فيما تجتمع أنواع عديدة من العقارب والأفاعي الأخرى في أقفاص خاصة معروضة أمام الزوار. ويتجاوز عمر هذه الحدائق العجيبة عتبة نصف القرن، إذ أسسها مهندس زراعي فرسي يُدعى مارسيل فرانسوا، عام 1949، فيما قامت مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة بترميمها وإعادة فتح أبوابها في وجه العموم عام 2005.

وحولت السلطات المغربية منزل المهندس الفرنسي الذي أسس هذه الحدائق إلى متحف، ليُنهي التدخل الحكومي مسلسل إهمال طويل طال هذه المنشأة الطبيعية أواخر التسعينيات من القرن الماضي. ولا تقتصر الحديقة على عرض مخزونها الكبير من الأغراس والأشجار، بل تقدم للزائر، خاصة الأطفال والشباب، العديد من المعلومات عن النباتات وأيضاً نصائح للحفاظ على البيئة وحمايتها من أي تدمير أو عبث.

وتستقبل الحدائق العجيبة في العام الواحد أكثر من ثلاثين ألف زائر، مُجملهم من طلاب المدارس الابتدائية والإعدادية، بالإضافة إلى طلبة الجامعات المتخصصيين في الزراعة. وللحفاظ على تناسل الحيوانات الموجودة في هذه الحديقة، يُوفر القائمون عليها ظروفاً خاصة لضمان استمرارها في العيش، وأيضاً تكاثرها وضمان عدم انقراضها من هذا الفضاء الطبيعي الفريد. وفي هذا الصدد، دشنت الأميرة لالة خديجة، ابنة العاهل المغربي الملك محمد السادس، بتدشين جناح خاص للزواحف عام 2019، والذي كلف أكثر من مليوني دولار، ويضم أزيد من 150 فصيلة من الحيوانات.

كما يضم هذا الجناح 46 نوعاً من الزواحف تضم ثعابين وتماسيح وسلاحف تعيش في أجنحة تحاكي موائلها الطبيعية الممتدة من المغرب إلى مدغشقر، تنتشر على مساحة 1700 متر مربع. ويُحاول القائمون على هذا الجناح توفير ظروف مناخية مشابهة للتي كان يعيش بها كُل واحد من هذه الزواحف، خاصة من حيث درجات الحرارة والرطوبة، وأيضاً الإنارة والطعام. ويضم هذا الرواق ستة نظم بيئية هي النظام البيئي المغربي، والنظام البيئي شبه الاستوائي، والنظام البيئي لجبال شرق أفريقيا، والنظام البيئي لجنوب الصحراء، والنظام البيئي الاستوائي، والنظام البيئي لمدغشقر حسب ما ذكرت "العين" الاخبارية.

قد يهمك ايضا 

النيران الضخمة تُحاصر غابات سوريا و8 حرائق في يوم واحد

اختتام أشغال البرنامج التكويني للصحافيين الأفارقة في مجال البيئة لعام 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحدائق العجيبة في المغرب فيها تجتمع غابات العالم من دون الحاجة إلى السفر الحدائق العجيبة في المغرب فيها تجتمع غابات العالم من دون الحاجة إلى السفر



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات
 العرب اليوم - السوداني يؤكد أن أمن العراق من أهم الأولويات لدى الحكومة

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab