سرقة 30 طنا من الذهب الأخضر في ليلة واحدة تقلق جنوب أفريقيا
آخر تحديث GMT15:12:13
 العرب اليوم -

سرقة 30 طنا من "الذهب الأخضر" في ليلة واحدة تقلق جنوب أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سرقة 30 طنا من "الذهب الأخضر" في ليلة واحدة تقلق جنوب أفريقيا

الذهب الأخضر "الأفوكادو"
كيب تاون - العرب اليوم

تخترق أضواء مصابيح شاحنات صغيرة عتمة الليل في حقول أفوكادو داخل مزرعة في جنوب أفريقيا، حيث يسيّر عناصر حراسة دوريات مراقبة لقد باتت هذه الثمار التي توصف بـ"الذهب الأخضر" بسبب الإقبال المتزايد عليها، هدفا للسرقة على نطاق واسع يقول ماريوس جايكوبس وهو ينظر إلى مئات من أشجار الأفوكادو الباسقة والمتراصّة أثناء نفث الدخان من سيجارته: "هناك الكثير من اللصوص الذين يملأون شاحنات كاملة" بالأفوكادو.

وتُقدّر الكميات المسروقة من البساتين في السنوات الأخيرة بآلاف الأطنان، ما كبّد المزارعين في جنوب أفريقيا خسائر بملايين الدولارات وقد أدى ارتفاع استهلاك الأفوكادو، لا سيما في الولايات المتحدة وأوروبا، إلى ارتفاع سعر الأفوكادو المستخدم بشكل متزايد في أطباق كثيرة. وقد يصل سعر الكيلوجرام الواحد منها في هذه الأسواق إلى 12 دولارا وتكثر السرقات لهذه الأشجار حين تكون أغصانها مثقلة بالثمار الخضراء، محملة بها وجاهزة للحصاد في نهاية الصيف الجنوبي، في مزارع ليمبوبو شمال البلاد.

وتتولى فرق ماريوس جايكوبس حراسة نحو عشرين مزرعة تخصص أكثرية أفرادها في زراعة هذه الفاكهة الزيتية الثمينة ويُلاحَق الأشخاص الذين يُضبطون متلبسين خلال الليل من الكلاب، ويُسلّمون إلى الشرطة ويمكن سرقة ما يصل إلى 30 طنا في ليلة واحدة يُعلق الحارس مانويل مالاتجي البالغ من العمر 28 عاما، على الوضع قائلا "لقد ضبطنا حافلة صغيرة ممتلئة بالأفوكادو، نبذل أقصى جهدنا، لكن الأمر يزداد صعوبة."

 سرقات منظمة

على امتداد 250 هكتارا من بساتين مزرعة أليسبسته، ينشغل العمال الموسميون مع بداية موسم الحصاد، قبل أن تشتدّ درجة الحرارة في وقت لاحق يقيّم إدريان إرنست البالغ من العمر 40 عاما الوضع، متوقعا تكبّد خسائر تقرب من 17 ألف دولار هذا العام نتيجة السرقات. فقد أُنفقت الملايين على عناصر الأمن وبناء الأسوار المكهربة أحيانا، ما يرتب تكلفة كبيرة حتى ولو كانت الأعمال مزدهرة خلال العامين الماضيين، استهدفت عمليات السرقة العقار الذي يصدر 1500 طن من الأفوكادو سنويا، 20 مرة هذه المنطقة الريفية ذات المساحات الشاسعة، لا يستطيع رجال الشرطة أو الحراس تغطيتها أمنيا بشكل فعال. "وهذا الأمر يصب في مصلحة السارقين"، بحسب المزارع.

سرعان ما تحول مرتكبو السرقات الصغيرة إلى عصابات منظمة. يعمل الناهبون ليلاً، بسرعة ويسرقون هذه الفاكهة لتصديرها إلى أوروبا بشكل أساسي يصف فيليب موفوكينغ، الذي يدير بستانين من الأفوكادو على مساحة 83 هكتارا الوضع بالقول "يأتي البعض بمناجل كبيرة" ويقول إرنست "إنها لعبة قط وفأر". فمع تعزيز الأمن تتراجع السرقات.. قبل أن تُستأنف من جديد بعد أشهر قليلة ومع انتشار جائحة كوفيد-19، اضطر أصحاب بعض العقارات إلى خفض التكاليف عن طريق خفض ميزانياتهم الأمنية، لتعويض الخسائر المرتبطة بالأزمة الصحية.

في أحد الأسواق بالقرب من تزانين، على بعد 400 كيلومتر شمال جوهانسبرغ، تحمل كل دفعة من الأفوكادو رمزا مشفرا لتتبع مصدرها، وهي طريقة لمحاربة الاتجار غير المشروع يتأكد موريتز سوارت، المسؤول عن مراقبة البضائع في السوق، من وجود قطع صغيرة من الجذوع في الجزء العلوي من كل فاكهة فاللصوص يقطفون عادة الأفوكادو تاركين حفرة سهلة التعقب، تُعرض الفاكهة للفطريات والأكسدة المبكرة، وذلك لأنهم يكونون على عجلة من أمرهم وعلى جانب الطريق، تتدلى شرائح الأفوكادو المسروقة والمعروضة للبيع مقابل دولارين للكيلوجرام الواحد، أي أرخص بستة أضعاف من أسعارها في السوبرماركت. يبرر البائع هذا السعر بالقول إنها من "سوق" مجاورة.

يوضح السيد سوارت أن "هؤلاء الباعة يُغرقون السوق غير الرسمية" ويؤثرون على الأسعار والطلب ويقول بأسف إن "الشرطة لا تأخذ الأمر على محمل الجد لأنها ليست جريمة قتل، بل مجرد سرقة للأفوكادو" يقول المتحدث باسم شرطة ليمبوبو مواتشي نغويبي لوكالة الأنباء الفرنسية: "نحن لا نجلس مكتوفي الأيدي"، موضحا أن غالبية السرقات لا يتم الإبلاغ عنها بالنسبة للمزارعين، تتجاوز القضية مجرد كونها تؤدي إلى نقص في الأرباح، فهذا النشاط عبارة عن فرص عمل يؤكد أرنست بأسف إلى أن حبات الأفوكادو التي تُقطف خلال السرقة قبل نضوجها لن تصبح أبدا "جميلة وطريّة".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات الأولى إقليمياً والــ14 عالمياً على مؤشر الخدمات الزراعية الرقمية

قطاع الزراعة الروسي يسجل رقما قياسيا لأول مرة منذ الحقبة السوفيتية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرقة 30 طنا من الذهب الأخضر في ليلة واحدة تقلق جنوب أفريقيا سرقة 30 طنا من الذهب الأخضر في ليلة واحدة تقلق جنوب أفريقيا



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:45 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل
 العرب اليوم - حزب الله يطلق صواريخ من لبنان ويصيب 19 شخصًا في وسط إسرائيل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها
 العرب اليوم - حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 13:29 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025
 العرب اليوم - محمد فراج يكشف عن مشاركته في دراما رمضان المقبل 2025

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان
 العرب اليوم - غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%

GMT 12:23 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد ضحايا فيضانات فالنسيا في شرق إسبانيا إلى 205
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab