العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا
آخر تحديث GMT13:20:30
 العرب اليوم -

العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا

نهر دجلة وسط العاصمة العراقية بغداد
بغداد _العرب اليوم

تواصل تركيا بناء السدود الضخمة على أراضيها وتعبئتها من مياه نهري دجلة والفرات قرب الحدود مع سوريا والعراق، ما يضع كلا البلدين الحدوديين معها في مواجهة مع مشاكل جديدة تتعلق بالتغيرات المناخية والزراعة لاسيما أن معظم سكان المدن السورية والعراقية القريبة من الحدود التركية يعتمدون على الزراعة كمصدرٍ أساسي للدخل.

وتهدد التغيرات المناخية كالجفاف والتصحّر، المزارعين السوريين والعراقيين على طرفي الحدود بعدما عملت تركيا خلال السنوات الماضية على بناء مشاريع مائية ضخمة مثل سدّ إليسو القريب على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق وتركيا إثر تخفيض الأخيرة كميات المياه المتدفقة عبر نهري الفرات ودجلة إلى سوريا والعراق.

وقال خورشيد دلي المحلل السياسي والباحث المتخصص في الشؤون التركية إن "سياسة تركيا المتعلقة بتخفيض كميات المياه المتدفقة إلى العراق وسوريا بالتأكيد ليست جديدة، لكن التطور الراهن سببه لجوء تركيا إلى تعبئة السدود الجديدة مثل سد إليسو وهو ما أدى لارتفاع كميات المياه التي تمنع أنقرة تدفقها عبر نهر دجلة إلى الأراضي العراقية".

وأضاف دلي لـ "العربية.نت" أن "تخفيض كميات المياه المتدفقة من تركيا إلى الجانب العراقي سيؤدي إلى مزيد من المعاناة للعراقيين لاسيما أن إيران تمارس سياسة مماثلة لسياسة الجانب التركي، وقد نجم عن ذلك تضرر الزراعة وارتفاع نسبة التصحّر والجفاف". وتابع: "ربّما يتطلب من الحكومة العراقية الجديدة الاهتمام بالشؤون المائية ودفع تركيا للتفاوض حول كميات المياه وفق اتفاقياتٍ سابقة"، مشيراً إلى أنه "دون حصول ذلك سوف تستمر حرب المياه وستساهم بخلق مزيد من المشاكل في العراق وسوريا على حدٍّ سواء".

وبات العراق اليوم واحداً من أكثر خمسة بلدان في العالم عرضة لعواقب تغيّر المناخ، بحسب الأمم المتحدة، مع استمرار الجفاف وانخفاض نسبة الأمطار وارتفاع درجات الحرارة والتصحّر المتسارع على خلفية تراجع منسوب مياه نهر دجلة.

وتبدأ الرحلة العراقية لنهر دجلة في جبال كردستان عند تقاطع العراق وسوريا وتركيا، حيث يكسب السكان على الجانبين السوري والعراقي لقمة عيشهم من خلال زراعة البطاطا وتربية الأغنام، لكن السلطات العراقية والمزارعين الأكراد في العراق يتّهمون تركيا بقطع المياه عن طريق احتجازها في السدود التي أنشأتها على المجرى قبل وصوله إلى العراق.

ووفق إحصائياتٍ رسمية، لا تتجاوز كميات المياه المتدفقة من تركيا إلى العراق 35 بالمئة هذا العام، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بنسب السنوات الماضية.وكلما ازداد احتجاز المياه، قلّ تدفق النهر الذي يمتدّ على 1500 كيلومتر يجتازها نهر دجلة قبل أن يندمج مع توأمه نهر الفرات ويلتقيا في شط العرب الذي يصبّ في الخليج. وتحوّل مجرى نهري دجلة والفرات في بعض المناطق والقرى السورية والعراقية إلى ما يشبه بركا مائية صغيرة.

وتشكل الكميات المتدفقة من تركيا إلى العراق مصدراً للتوتر بين أنقرة وبغداد التي تطلب باستمرار من الجانب التركي الإفراج عن كميات أكبر من المياه الحالية التي تتدفق إلى أراضيه، وهي مشكلة تعاني منها سوريا أيضاً على خلفية احتجاز تركيا لنسب كبيرة من مياه نهر الفرات.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سوريا تؤكد عدم شرعية "فريق التحقيق وتحديد الهوية في ملف الكيميائي"

 

سوريا تلغي زيارة وفد لبناني لمناقشة ترسيم الحدود البحرية

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا العراق وسوريا يواجهان تغيرات مناخية جديدة بسبب تركيا



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 09:35 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

طريقة طهي الخضروات قد تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب

GMT 08:59 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

خاسران في سورية... لكن لا تعويض لإيران

GMT 08:06 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«بنما لمن؟»

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 06:33 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

ايجابيات وسلبيات استخدام ورق الجدران في الحمامات

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 09:18 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab