جمعية غدي تحذّر من المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان
آخر تحديث GMT18:17:28
 العرب اليوم -

أوضحت أن البلاد لم تواجه أخطار البلاستيك الذي بات المصدر الأخطر للتلوث

"جمعية غدي" تحذّر من المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "جمعية غدي" تحذّر من المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان

رئيس جمعية غدي فادي غانم
بيروت - العرب اليوم

حذّرت "جمعية غدي" من "المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان، من تلوث الأنهار والشواطئ إلى تلوث الهواء والتربة، وغياب القدر الكافي من المراقبة والتشدد في تطبيق القوانين وترك الأمور على غاربها في ما يتعلق بصحة المواطنين"، ورأت أنه "طالما تعتبر الطبقة السياسية وزارة البيئة هامشية ولا ترقى إلى مستوى وزارة سيادية كما هو الحال في دول العالم المتقدم، فسنبقى نعاني تبعات كوارث لا حصر لها"، لافتة إلى أن "أزمة النفايات مثال يؤكد أن البيئة لا تمثل أولوية في مسار عمل الحكومات المتعاقبة، بدليل أن الدولة قاصرة حتى الآن عن معالجة أزمة النفايات وفق معايير تراعي الاستدامة".

جاء ذلك، في مؤتمر صحافي عقده رئيس الجمعية، فادي غانم، في مقرها الرئيسي في الدكوانة، بمناسبة "يوم البيئة العالمي"، قال فيه "فيما أعدت دول العالم خططا وتوجهات عامة في هذه المناسبة التي حملت عنوان مواجهة تلوث النفايات البلاستيكية، لدرء المخاطر التي بدأت تتهدد صحة ملايين البشر، وتقوض جهود التنمية وحماية النظم الإيكولوجية، نجد أن لبنان لم يبادر إلى الآن لمواجهة أخطار البلاستيك الذي دخل السلسلة الغذائية، وبات المصدر الأخطر للتلوث".

وأضاف "من حقنا في هذه المناسبة أن نطل على ما سعى إليه لبنان في هذا المجال،  وإن كنا نعلم أن الدولة ما تزال غير معنية بقضيتي البيئة والمناخ، وهما أساسا خارج اهتماماتها، ذلك أن الأولوية أمس واليوم للتخريب، لردم شواطىء، وقضم الجبال، وإنشاء سدود، تشريع الكسارات، وتمرير مشاريع صناعية ملوثة، هدر المال العام، وكذلك غض النظر عن التلوث ومصادره بحرا وهواء وتربة، وتدمير إرثنا الثقافي من ملاحات أنفه التاريخية إلى تراثنا الإنساني في وادي نهر إبراهيم وإرثنا الديني في بسري ومحيطها".

 وأشار غانم إلى أن "هذا اليوم ليس مجرد مناسبة وتمر، ولا منصة للاحتفال وإلقاء الخطب، وإنما هو محطة للتفكُّر، والدعوة إلى تغيير أنماط الاستهلاك، وعقلنة الإنتاج الصناعي والزراعي، والحد من الانبعاثات عبر تبني الاقتصاد الأخضر، وتكريس مفاهيم الاستدامة والحد من استنزاف موارد الأرض، وحماية وصون التوع البيولوجي، والتخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري، لا سيما وأن آخر الدراسات تؤكد أنه لو تم الالتزام ببنود اتفاق باريس، فذلك لن يجنبنا الكارثة، وفق سيناريوهات ومعطيات حديثة، أشارت إلى أن المطلوب أكثر مما أقر في باريس 2015".

وأردف "إذا كانت الدولة ما تزال قاصرة عن مواكبة هذه الملفات، فمن واجبنا كمجتمع أهلي أن نحدد أطرا للتعاون والعمل من أجل حث الدولة على تبني الاستدامة كخيار نهائي"، ودعا "سائر الجمعيات البيئية للتوحد إلى جانب القوى المدنية الفاعلة لتتمكن من إيصال صوتها وإلزام السلطة على التحرك في اتجاه حماية كل مقوماتنا البيئية والطبيعية".

وختم غانم: "على الدولة أن تتخذ قرارا جريئا بمنع البلاستيك نهائيا، ولا سيما الذي يستخدم لمرة واحدة، وهذا يفترض وجود خطة تمهل المصانع المنتجة والمصنعة لأكياس البلاستيك كي تتجه نحو صناعات أخرى، وصولا إلى إقرار قانون واضح في هذا المجال، على غرار ما سبقتنا إليه العديد من الدول".

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جمعية غدي تحذّر من المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان جمعية غدي تحذّر من المخاطر الصحية الناجمة عن تردي الأوضاع البيئية في لبنان



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب
 العرب اليوم - النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 14:00 2025 الثلاثاء ,07 كانون الثاني / يناير

نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة بالروسي
 العرب اليوم - نيقولا معوّض في تجربة سينمائية جديدة  بالروسي

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام
 العرب اليوم - ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 10:38 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

المشهد في المشرق العربي

GMT 07:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 15:07 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

كاف يعلن موعد قرعة بطولة أمم أفريقيا للمحليين

GMT 19:03 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

فيروس جديد ينتشر في الصين وتحذيرات من حدوث جائحة أخرى

GMT 13:20 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

برشلونة يستهدف ضم سون نجم توتنهام بالمجان

GMT 02:56 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مقتل وإصابة 40 شخصا في غارات على جنوب العاصمة السودانية

GMT 07:52 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

ميتا تطلق أدوات ذكاء اصطناعي مبتكرة على فيسبوك وإنستغرام

GMT 08:18 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

مي عمر تكشف عن مصير فيلمها مع عمرو سعد

GMT 10:42 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

عواقب النكران واللهو السياسي... مرة أخرى

GMT 09:44 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

الصحة العالمية تؤكد أن 7 ٪ من سكان غزة شهداء ومصابين

GMT 08:54 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

محمد هنيدي يكشف مصير مشاركته في رمضان

GMT 23:13 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.5 درجة على مقياس ريختر يضرب مدينة "ريز" في إيران

GMT 08:44 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بشرى تكشف أولى مفاجآتها في العام الجديد

GMT 09:35 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شهداء وجرحى في قصف متواصل على قطاع غزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab