مشروع غابة جديدة على نهر بيروت لاستعادة النظام البيئي المدمر منذ الستينات
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

مشروع غابة جديدة على نهر بيروت لاستعادة النظام البيئي المدمر منذ الستينات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مشروع غابة جديدة على نهر بيروت لاستعادة النظام البيئي المدمر منذ الستينات

إنشاء غابة جديدة على نهر بيروت
بيروت - العرب اليوم

تعمل شركة "دادا الآخر" البيئية في لبنان، على إنشاء غابة جديدة على نهر بيروت، في ضاحية بيروت الشرقية، بهدف استعادة النظام البيئي المدمر لهذا النهر منذ العام 1968، بينما يراقب فنانون هذا المشروع، ليصبح مصدر إلهام للمواطنين في مواجهة الأزمات بلبنان.وأوضح المهندس البيئي ومدير شركة "دادا الآخر"، أديب دادا، أنه "بدأ العمل على مشروع بعد دراسات مع مستشارين أجانب، منذ عام 2019، من أجل إنشاء غابة على ضفة النهر، بهدف توفير مساحة خضراء في الضاحية الشرقية لبيروت".

وشدد دادا على "اهتمامه بقضية نهر بيروت منذ سنوات"، لافتا إلى أن "المحيط البيئي للنهر تدمر منذ العام 1968، ومنذ ذلك الحين، لم يعد أحد يأتي للنهر بعد أن كان مساحة آمنة للجميع".وأضاف: "بعد دراسات وأبحاث على مدار سنوات، لم نستطع إعادة النهر لطبيعته، ولكن فكرنا في إحياء النظام البيئي، عن طريق إنشاء غابة على ضفته".

ولفت المهندس اللبناني إلى أنه "منذ العام 2019، وبالتعاون مع مستشارين أجانب، بدأ العمل باستخدام تقنية لزراعة أنواع من الأشجار والشجيرات الموجودة في الغابات الطبيعية، عددها 2000 شجرة ونبتة على مساحة 500 متر مربع، قبل أن يتم التوسيع خلال الأشهر القليلة المقبلة إلى مساحة 1000 متر".

    وأوضح دادا: "فائدة هذا المشروع، أنه بعد سنتين أو 3 سنوات، ستصبح الغابة مكتفية ذاتيا، وليست بحاجة إلى توفير المياه أو العناية"، مشيرا إلى أن "المشروع يضم مساحة 250 متر مخصّصة للتّنزه للمواطنين، من أجل بناء مدينة مثلما نتخيلها في المستقبل".

وبشأن مصادر تمويل هذا المشروع، بيّن المهندس اللبناني بأن "هناك مساعدات مقدمة من شركات وشخصيات في لبنان، إضافة إلى حصول الشركة لتمويل من منصة إلكترونية لدعم التّشجير، من أجل تنفيذ هذا المشروع".وبالتزامن مع هذا العمل، يقف فنانون جمعتهم منصة "تاب" للفن، لمراقبة هذا المشروع، من أجل الاستلهام من الطبيعة طريقة العيش والبقاء باستقلالية في ظل غياب الدعم في وقت الأزمة.

من جانبها، أوضحت مديرة المنصة، أماندا أبي خليل، أن "الفنانين يعملون على مشروع يحمل اسم "ملاذ"، المستوحى من الغابة التي تنشئها شركة "ذا أزر دادا"، على نهر بيروت".

    وتابعت أبي خليل: "المشروع يهدف إلى كيف تصبح الطبيعة نموذجا للبشر للعيش بطريقة مستقلة"، مضيفة أن "النباتات والأشجار تستطيع أن تكفي احتياجاتها بحالها، ونحن أيضا مثلهم، متروكين لحالنا".

وأكدت أبي خليل أن "الطبيعة بمثابة الملاذ الذي نتطلع إليه للتفتيش عن أجوبة والتعلم منها، لتجربتنا الخاصة"، موضحة أن "منصتها طالما عملت على مشروعات تتعلق بالحيّز العام سواء الضيعات أو المدن في بيروت". ولفتت أبي خليل إلى أن "المشروع يضم أيضا فعاليات مختلفة، منها "بوت بومز"، وهو تجهيزين صوتيين، أحدهما عن عيش الفطر، والآخر عن نهر بيروت".

إلى جانب ذلك، فهناك فعالية من تجهيز الفنانة الألمانية، فرانسيسكا بيلفوس، وتدور حول الطعام في ظل الوضع الذي يشبه "المجاعة" الذي يعيشه اللبنانيون، وكيف أن الطبيعة والأرض هي المصدر الأساسي للطعام.

ويعاني لبنان أزمات سياسية واقتصادية حادة، فاقم من حدتها تعثر تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، فيما وصف البنك الدولي الأزمة في لبنان بأنها الأسوأ على المستوى العالمي منذ قرن ونصف قرن، وباتت معها احتياطيات المصرف المركزي بالعملات الأجنبية بالكاد تكفي الحد الأدنى من الاحتياطي الإلزامي الذي يسمح بالتغطية القانونية لأموال المودعين في المصارف الخاصة.كما يعاني لبنان من شح في الوقود الضروري لتشغيل محطات إنتاج الكهرباء، وفي المازوت المستخدم لتشغيل المولدات الخاصة، مع نضوب احتياطي الدولار لدى مصرف لبنان وتأخره في فتح اعتمادات للاستيراد.

قد يهمك ايضا 

المديرية العامة للدفاع المدني الجزائري تعلن عن إخماد جميع الحرائق في الجزائر

التحقيقات بقضية سحل وإحراق شاب في الجزائر تكشف تفاصيل جديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع غابة جديدة على نهر بيروت لاستعادة النظام البيئي المدمر منذ الستينات مشروع غابة جديدة على نهر بيروت لاستعادة النظام البيئي المدمر منذ الستينات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab