حشرات الـزيز تنهي غزو أميركا بعدما تسببت في حوادث مرورية
آخر تحديث GMT02:59:05
 العرب اليوم -

حشرات الـ"زيز" تنهي غزو أميركا بعدما تسببت في حوادث مرورية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - حشرات الـ"زيز" تنهي غزو أميركا بعدما تسببت في حوادث مرورية

حشرات الزيز
واشنطن - العرب اليوم

بعدما تسببت في حوادث مرورية، وتجرأت حتى على التعرض لرئيس أكبر قوة عالمية، أنهت حشرات الزيز غزوها هذا العام، بعدما اجتاحت بالمليارات مناطق شاسعة في الولايات المتحدة، في حدث لا يتكرر سوى مرة كل 17 سنة؛ وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.وقد خرجت جحافل الـ«زيز» بين أبريل (نيسان) ومايو (أيار) الماضي في ولايات عدة بالشرق الأميركي، مثل ميريلاند وأوهايو، إضافة إلى العاصمة الفيدرالية واشنطن.
وعلى مدى أسابيع، عاشت هذه الحشرات كأسلافها قبلها؛ إذ خرجت من الرمل وهي يرقات بعد التنقل داخل أنفاق حفرتها بعناية، ومنذ بدء درجات الحرارة في الارتفاع تحوّلت وتزاوجت ووضعت بيوضها للحفاظ على جنسها، ثم فارقت الحياة.
لكن خلال هذه الفترة، تنقلت حشرات الـ«زيز» بين الأشجار وتصادمت مع البشر أو حتى تحوّلت لمكوّن غذائي في أطباقهم.وقد تكون اللحظة الأبرز خلال غزوة هذا العام في 9 يونيو (حزيران) الحالي يوم مغادرة الرئيس الأميركي جو بايدن في أول رحلة رئاسية له إلى الخارج، وقد ظهر بايدن يطرد حشرة «زيز» كانت جريئة بما يكفي لتحط على عنقه، قبل أن يطرحها أرضاً، ومازح بايدن الصحافيين قائلاً: «انتبهوا من حشرات الـ(زيز). لقد تعرضت لهجوم من إحداها. هي تمكنت مني».
وعشية ذلك، هاجم سرب من هذه الحشرات، التي كانت تتنقل بأعداد كبيرة لدرجة أنها ظهرت على رادارات الأرصاد الجوية، محركات الطائرة التي كانت ستقل عشرات المراسلين المرافقين للرئيس الأميركي في جولته، مما أرغمها على البقاء ساعات عدة على المدرج، قبل الاستعانة بطائرة أخرى في نهاية المطاف.
ورغم أن حشرات الـ«زيز» غير مؤذية إجمالاً، خلافاً للجراد، فإنها قد تسبب مشكلات، كما حدث في سينسيناتي بولاية أوهايو.
وكتبت شرطة المدينة في 7 يونيو الحالي على «فيسبوك»: «تاريخياً؛ يترافق كل ظهور (لحشرات الزيز) مع حوادث مرورية عدة تُنسب لها. وقد حدث الأمر عينه هذا العام».
وأضافت: «مساء اليوم؛ صادف شاب سرباً ضخماً من الـ(زيز) خلال قيادته السيارة. ودخلت إحداها إلى السيارة من نافذة مفتوحة واصطدمت بوجهه؛ مما أفقده التركيز لبرهة من الوقت. وقد اصطدم بعدها بعمود كهرباء».
ودعت قوات الأمن السكان إلى «التنبه وإبقاء النوافذ مغلقة إلى أن ترحل هذه الصديقات الصغيرات ذوات الأعين الحمراء».
وقد دقت ساعة رحيل هذه الحشرات فعلاً في مناطق عدة؛ حيث لم يعد يُسمع أي صوت لها، وبات يمكن رؤية حشرات نافقة على الأرصفة في كل مكان. وبات نفوق باقي هذه الحشرات مسألة وقت.
وحان الوقت للبدء في تقييم هذا الموسم؛ بحسب علماء الحشرات.
ويوضح جون كولي، من قسم «علم الأحياء التطوري والبيئة» في جامعة كونيتيكت في هارفارد، وهو صاحب مشروع لوضع خريطة لهذه الحشرات: «يبدو أنها وسعت حضورها في بعض المواقع، فيما انحسر وجودها في مواضع أخرى. كما أن مراجعة البيانات المتوفرة بشأنها ستستغرق بعض الوقت».
ويقول مايكل راوب، من قسم علم الحشرات في جامعة ميريلاند: «حيث اقتُلعت الأشجار وحلت محلها مساحات مبنية، ذهبت حشرات الـ(زيز) من دون عودة. في المقابل، حيث عادت الأراضي الزراعية لتصبح حدائق أو مواقع سكنية، وحيث زُرعت أشجار، ثمة مزيد من هذه الحشرات».
أما التغير المناخي «فسيؤثر عليها بلا شك، لكن لا نعلم بأي طريقة تحديداً»، بحسب كولي.
ويشير راوب إلى أن ارتفاع درجات الحرارة «سيتيح لحشرات الـ(زيز) توسيع حضورها أكثر شمالاً» وقد تشاهَد «في وقت أبكر خلال السنة»، ويقول إن بعض هذه الحشرات قد يظهر بوتيرة مرة كل 13 سنة بدل 17 سنة.
وقد غذى وجود الـ«زيز» هذا الربيع أسئلة وجودية في ظل وباء «كوفيد19» وجهود التطعيم للسيطرة عليه؛ إذ لم يتوان البعض عن التساؤل عما سيكون عليه وضع البشرية خلال الغزو المقبل لهذه الحشرات. وللحصول على الإجابة، يتعين الانتظار حتى سنة 2038؛ وربما قبل ذلك.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا : 

علماء يؤكدون أن مصائر البشر والحشرات متشابكة وتحذيرات من فقدانها

علماء يطلقون "تحذيرا صارخا للإنسانية لوقف قتل الحشرات المائية والبرية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حشرات الـزيز تنهي غزو أميركا بعدما تسببت في حوادث مرورية حشرات الـزيز تنهي غزو أميركا بعدما تسببت في حوادث مرورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 09:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان
 العرب اليوم - غضب صلاح من بطء مفاوضات ليفربول واهتمام من باريس سان جيرمان

GMT 09:23 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة
 العرب اليوم - نصائح قبل شراء طاولة القهوة لغرفة المعيشة

GMT 20:55 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025
 العرب اليوم - رانيا يوسف تشارك عصام عمر مسلسل نص الشعب اسمه محمد رمضان 2025

GMT 05:57 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

المحنة السورية!

GMT 07:17 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

اليمامة تحلّق بجناحي المترو في الرياض

GMT 19:01 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

6 قتلى في قصف للدعم السريع على مخيم للنازحين في شمال دارفور

GMT 22:51 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الإسرائيلي يأمر بإخلاء شمال خان يونس "فوراً" قبل قصفه

GMT 20:03 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

القبض على موظف في الكونغرس يحمل حقيبة ذخائر وطلقات

GMT 20:27 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

دعوى قضائية على شركة أبل بسبب التجسس على الموظفين

GMT 22:06 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

إيقاف واتساب في بعض هواتف آيفون القديمة بدايةً من مايو 2025

GMT 08:16 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أسطورة التنس الأسترالي فريزر عن 91 عاما

GMT 18:35 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

العراق ينفي عبور أي فصيل عسكري إلى سوريا

GMT 18:29 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي على مناطق جنوب لبنان بعد هجوم لحزب الله

GMT 17:20 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

هنا الزاهد توجه رسالة مؤثرة إلى لبلبة

GMT 18:45 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

ولي العهد السعودي يستقبل الرئيس الفرنسي في الرياض

GMT 11:32 2024 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

الاحتلال ينسف مبانى بحى الجنينة شرقى رفح الفلسطينية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab