صيادو طائر الفر في غزة ينتزعون قوت يومهم من بين خيوط شباكهم
آخر تحديث GMT11:01:24
 العرب اليوم -

صيادو طائر الفر في غزة ينتزعون قوت يومهم من بين خيوط شباكهم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - صيادو طائر الفر في غزة ينتزعون قوت يومهم من بين خيوط شباكهم

الصيادين في غزة
غزة ـ كمال اليازجي

تلتف خيوط بيضاء حول أصابع صيادي طائر الفر "السمان" منذ طلوع الشمس حتى غروبها، يجلسون على رمل الشاطئ وتحيط بهم شباكهم لأمتار ممتدة، من أجل تصليح الخيوط الممزقة أو "ترقيع الشباك" للبدء بنصبها وبدء الصيد. ومنذ الخامسة والنصف فجرا يبدأ الصياد عبد الله حسن بركة (32 عاماً) بغزل خيوطه ونصبها أمام شاطئ بحر دير البلح، فيلتقط رزقه بعد أن يرتطم طائر السمان في شباكه، والتي سرعان ما يُمسك بها عبد الله قبل أن تفلت من الشباك لتصبح قوت عائلته، ثم يلف شباكه ليعاود نصبها في اليوم التالي. يقول الصياد بركة "نستعد لموسم الفر في شهر أيلول/ سبتمبر من كل عام ونستمر بالصيد حتى منتصف تشرين الاول/ أكتوبر، لكن الصيد شحيح".
فصيادو السمان، ينتظرون قدوم الخريف كل عام، حيث يعد موسم رزقهم الذي اعتادوا عليه، خاصة في المناطق الساحلية في قطاع غزة، نظراً لهجرة السمان من البلاد الأوروبية ذات الطقس البارد، إلى المناطق الأكثر دفئاً. ويعد السمان مصدر رزق موسمي للكثير من العائلات الفلسطينية المطلة على البحر والتي اعتادت على اصطياده سنويا، إلا أن البعض يعده مجرد هواية فهو لا يكفي قوت يومهم، ولا يُدر دخلاً كافياً.
ويتابع الشاب بركة: "كنا في السابق نصطاد ما يقارب 5 أزواج من السمان ثم نبيعها بمبلغ 25 شيكلاً للزوج الواحد، أما الآن مع ندرة الموسم الذي نصطاد فيه زوجين خلال اليوم الواحد فإنها لا تكفي لسد احتياجاتنا خاصة وهو مصدر دخلنا الوحيد". ويستذكر الصياد بركة قبل سنوات عندما كانت أسراب السمان تتوافد بكثرة إلى شواطئ القطاع ليصل معدل ما يصطاده في اليوم إلى أكثر من 5 أزواج. ويعتبر الساحل الفلسطيني أحد المسارات الرئيسة للطيور المهاجرة من أوروبا خلال شهري أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر، فضلاً عن عودتها مرة أخرى في نهاية الربع الأول من العام. ويزداد الطلب على شراء السمان وبيضه رغم صغر حجمه، فهو غني بالفيتامينات والمعادن التي يصفها في كثير من الأحيان الأطباء الشعبيون لعدد من المرضى للعلاج من أمراض مختلفة، إضافة إلى أن أسعار هذه الطيور في متناول الناس، يستطيعون شراءها والحصول عليها بسهولة.

قد يهمك ايضا 

الزوارق الحربية الإسرائيلية تهاجم الصيادين في سواحل قطاع غزة

أوروبا تتخلى عن 25 في المائة من حصتها في الصيد في مياه بريطانيا

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صيادو طائر الفر في غزة ينتزعون قوت يومهم من بين خيوط شباكهم صيادو طائر الفر في غزة ينتزعون قوت يومهم من بين خيوط شباكهم



GMT 23:31 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة
 العرب اليوم - منى واصف تكشف عن أمنيتها بعد الوفاة

GMT 22:06 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

3 عمليات حوثية ضد سفن ومدمرات أميركية وإسرائيلية

GMT 15:09 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

النوم الجيد يطيل حياة الإنسان ويضيف سنوات لعمره

GMT 22:17 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

تونس تنتشل 14 جثة لمهاجرين غير شرعيين قبالة جربة

GMT 15:32 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

ملك الأردن يأمر بإجراء انتخابات مجلس النواب

GMT 18:03 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"

GMT 10:46 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

زلزال بقوة 5.3 ريختر يضرب شرق إندونيسيا

GMT 01:08 2024 الخميس ,25 إبريل / نيسان

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab