شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة
آخر تحديث GMT18:04:08
 العرب اليوم -

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة

شعاب مرجانية
تونس - العرب اليوم

بسعف النخيل والخرسانة، يحاول نشطاء بيئيون تونسيون تركيب شعاب مرجانية صناعية في قاع البحر لإنقاذ حياته وإعادته إلى سالف عهده في مناطق لحق بها الدمار.أنشأت مجموعة من الغواصين التونسيين جمعية "أزرقنا الكبير" في 2012 بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة والحفاظ عليها.وقال أمجد خير الدين وهو منسق مشاريع في الجمعية: "بسبب التلوث والتغيرات المناخية والعديد من العوامل الأخرى التي يتسبب بها الإنسان وجدنا العديد من الأماكن في بحرنا التي تم التخلي عنها وأصبحت أماكن قاحلة بدون حياة لهذا قررنا نحن جمعية (أزرقنا الكبير) القيام بهذه المبادرة المتمثلة في صناعة شعاب اصطناعية من النخيل لإرجاع الحياة للأماكن القاحلة".

والشعاب المرجانية الصناعية عبارة عن تكوينات تحت الماء من صنع الإنسان، وعادة ما يتم بناؤها لتعزيز الحياة البحرية في مناطق جرداء في قاع البحر. أضاف خير الدين: "كما نرى هنا هذه الشعاب مصنوعة أساساً من خرسانة بها العديد من الفجوات لنستطيع إدخال أغصان النخيل بها ثم نقوم بربطها بخيط مصنوع من نبة الحلفا التي تتمثل في منتوج طبيعي وذلك للحفاظ على البيئة على المدى البعيد". تسلط منال بن إسماعيل مديرة الجمعية الضوء على دور الإنسان في البر والبحر وتأثير نشاطاته في موجات التلوث، مضيفة أن الجمعية لديها إرادة في أن تصبح جزءا من الحل.

تقول: "نحن هنا الآن بمنطقة تعرضت للتصحر بسبب الأنشطة التي يقوم بها الإنسان على البر أو على البحر و التي بدورها سببت التلوث. ولذلك نحن أردنا أن نكون جزءاً من الحل وذلك بإعادة تدوير أغصان النخيل التي تم إنزالها مع الحجارة. هذه الطريقة تمت تجربتها في مدينة غنوش وأردنا تجربتها هنا ونحن نأمل أن تعود الحياة بعودة الأسماك". من جهته يقول أحمد سوكي، رئيس جمعية "أزرقنا الكبير" إن الطريقة التي يستخدمونها في تخليق موائل صناعية للحياة البحرية طريقة قديمة.

ويوضح: "بالنسبة لهذه الطريقة فهي قديمة جدا. لقد كان أسلافنا بعد موسم جني التمور يلقون بأغصان النخيل في البحر لأنها تشكل مخبأ لتفقيس الأسماك وخصوصاً الحبار رغم وفرة الإنتاج في ذلك الوقت. لكنهم كانوا يفكرون في الاستدامة والمستقبل. نحن الآن نتعرض للعديد من المشاكل خصوصاً التلوث البحري لذلك نحن نريد إرجاع هذه التقنية القديمة التي استعملها أجدادنا ونبحث عن الأماكن التي تضررت بسبب التلوث ونحاول تعويضها بهذه الأعشاب الاصطناعية التي تمثل مخبأ بيئيا لحماية التنوع البيولوجي في بحرنا".

قد يهمك ايضا 

إنتاج شعاب مرجانية تقاوم ظاهرة الاحتباس الحراري

باحثون ينجحون في زرع شعاب مرجانية في الحيد المرجاني العظيم

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة شعاب مرجانية صناعية من سعف النخيل في تونس بهدف استعادة البيئة البحرية المستدامة



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 00:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
 العرب اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 02:43 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
 العرب اليوم - غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 01:10 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل
 العرب اليوم - دليل مُساعد لإضافة لمسة جذابة إلى صالون المنزل

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab