العراق يدخل مرحلة الشح المائي ونقصان شديد في المحاصيل الأساسية
آخر تحديث GMT08:42:35
 العرب اليوم -

العراق يدخل مرحلة الشح المائي ونقصان شديد في المحاصيل الأساسية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العراق يدخل مرحلة الشح المائي ونقصان شديد في المحاصيل الأساسية

الجفاف في العراق صورة تعبرية
بغداد - العرب اليوم

دخل العراق مرحلة خطرة إثر التصحر وهلاك مئات الآلاف من الدوانم الزراعية بفعل ممارسات إيرانية ضارة، ما زاد من وتيرة تسارع أزمة المياه. حذرت وزارة الموارد المائية، اليوم الأربعاء، من انخفاض حاد بمستوى المياه يصل بحدود عام 2035،  إلى نحو 11 مليار متر مكعب، فيما أبدى عن احتمالية تحرك بغداد للمطالبة بتعويضات جراء الأضرار التي تسببت فيها تركيا وإيران.

وقال مستشار الوزارة عون ذياب عبد الله في تصريح  لمصدر إعلامي "، إنه "وبحسب دراسة استراتيجية أنجزتها الوزارة، تشير إلى أنه سيحصل انخفاض بنسب المياه الواردة سنويا إلى العراق بنسبة 30% عما يصل إليه حاليا بحلول العام 2035".وأوضح ذياب، :"إي إن مقدار الانخفاض سيبلغ 11 مليار متر مكعب، عقب إتمام كل من تركيا وإيران وسوريا مشاريعها الإروائية"، مبيناً أن "حاجة البلاد الاستهلاكية للمياه ستزداد بالتزامن مع زيادة عدد سكانه الذي سيصل العام 2035 إلى 60 مليون نسمة".

وأضاف أن "الوزارة قدمت مجموعة معالجات، جوبهت بعوامل مؤثرة أصبحت عائقاً أمام تنفيذها كالأزمة المالية والوضع الأمني والاقتصادي، إضافة إلى جائحة كورونا". وشدد ذياب على "ضرورة إيجاد حسابات دقيقة لمواجهة نقص المياه، وتطبيق الحلول المقترحة من خلال الدراسة الستراتيجية، وهي باتجاهين، الأول استمرار التفاوض مع دول الجوار وصولاً إلى اتفاقية واضحة وملزمة بحصص عادلة ومحدّدة من نهري دجلة والفرات". والاتجاه الثاني، بحسب ذياب، "يتمثل بإصلاح النظام الإروائي الحالي وتطويره، باستخدام التقانات الحديثة لتقليص الهدر الحاصل، وعدم رمي النفايات وتصريف مياه المجاري في الأنهر، وترشيد الاستهلاك البشري".

واستدرك بالقول، أن "الوزارة تعمل حالياً على تحديث الدراسة الستراتيجية، وبناء مشاريع إروائية بطرق الري المغلق والرش والتنقيط"، منبها أن "العراق قد يلجأ لطلب تعويضات من الدول المسببة لتلك التغييرات، وهو حق مشروع، أو قد يطرح بعض المشاريع للاستثمار لتحسينها وتشغيلها". ويواجه العراق منذ سنوات أزمة مياه مما انعكس على اتساع التصحر وهلاك مئات الآلاف من الدوانم الزراعية فضلاً عن التسبب بموجات نزوح للفلاحين.

وتصاعدت الأزمة حدتها خلال العامين الماضين، مما حدى بالسلطات المعنية في العراق تقليص المساحات المزروعة للموسمين الشتوي والصيفي لتدارك انخفاض نسب المياه في دجلة والفرات.وتأتي الأزمة المائية في العراق من تعمد دول المنبع والروافد المغذية وهم كل من تركيا وسوريا وإيران بإقامة السدود وحرف مسارات الأنهار مما تسبب بانخفاض حاد وصل مؤخراً إلى نحو 50% .وتتحرك بغداد، منذ أشهر لتحريك دعوى قضائية لدى محكمة العدل الدولية وحقوق الإنسان ضد الجارة إيران التي قطعت أكثر من 40 رافداً يمتد نحو الأراضي العراقية، مما تسبب بانهيار زراعي شبه تام وجفاف مطبق في شرق البلاد.ورغم الإجراءات الدبلوماسية التي اعتمدها بغداد مع طهران إلا أنها انتهت بالفشل بعد إصرار الأخيرة الإبقاء على سياستها المائية المضرة بالعراق.

قد يهمك ايضا 

مقتل 3 جنود أتراك إثر هجوم لمسلحين أكراد شمال العراق

التحالف الدولي يؤكد انتهاء مهمة قواته القتالية في العراق واقتصارها على تقديم الاستشارة

 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العراق يدخل مرحلة الشح المائي ونقصان شديد في المحاصيل الأساسية العراق يدخل مرحلة الشح المائي ونقصان شديد في المحاصيل الأساسية



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 11:49 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني
 العرب اليوم - سامو زين يردّ على جدل تشابه لحن أغنيته مع أغنية تامر حسني

GMT 11:55 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

مصر والعرب في دافوس

GMT 11:49 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

ليل الشتاء

GMT 03:28 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

أول عاصفة ثلجية في تاريخ تكساس والأسوء خلال 130 عاما

GMT 15:30 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

الاحتلال الإسرائيلي يواصل العملية العسكرية في جنين

GMT 16:20 2025 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

يوفنتوس يعلن التعاقد مع كولو مواني على سبيل الإعارة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab