تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف
آخر تحديث GMT05:09:56
 العرب اليوم -

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف

سكان الصحراء الليبية يعانون من لدغات العقارب والأفاعي
طرابلس - العرب اليوم

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامنا مع فصل الصيف، الأمر الذي دفع بعض الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية مطالبين وزارة الصحة بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي في المستشفيات العامة والمراكز الصحية.ويفتح هذا الأمر بابا للحديث عن الأوضاع الصحية المتردية لإقليم فزان بوجه عام، ذلك أن الجنوب الليبي يعاني وضعا مأساويا جراء نقص الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي، وتزايد حالات الوفاة خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل.

وطالب الأهالي، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بتوفير الأمصال الخاصة بسموم العقارب والثعابين لإقليم فزان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق النائية لدرجات تصل إلى 50 درجة مئوية، حيث تخرج هذه المخلوقات من جحورها هربا من درجات الحرارة العالية بحثا عن مناطق أكثر رطوبة.

وندد الأهالي بزيادة أعداد الوفيات، التي بلغت أكثر من 40 ضحية.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور علي السعيدي الناشط المدني في مجال المساعدات الطبية ورئيس قسم التخدير بمركز سبها الطبي، إن الجنوب يحتاج إلى 14 ألف حقنة من المصل الواقي من لدغات العقارب والأفاعي لتغطية فترات الذروة في فصل الصيف نظرا للطبيعة الصحراوية للإقليم وارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح السعيدي أن جهاز الإمداد الطبي التابع لوزارة الصحة وفر 1000 حقنة فقط في شهر مارس الماضي، وقد نفدت جميعها قبل حلول فصل الصيف، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.

وأكد السعيدي، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن 8 أطفال لقوا حتفهم متأثرين بلدغات العقارب خلال شهر مايو الماضي، مشيرا إلى عدم وجود مراكز أو مستشفيات عامة في المناطق النائية من الإقليم تستقبل الحالات المصابة وتتعامل معها قبل انتشار السم في الجسم كله وإصابة الجهاز العصبي وهو ما يعني استحالة فرص النجاة.

 وأوضح أنه تمكن، بمساعدة عدد من "أهل الخير"، من توفير كمية من الأمصال وزعت بالتساوي على بعض المناطق في الإقليم ولكنها سرعان ما نفدت، الأمر الذي دعاه إلى تكرار التجربة، حيث ستصل كمية أخرى من الأمصال والمبردات اللازمة لحفظها خلال الأسبوع المقبل.

وذكر السعيدي أن أهالي الجنوب يعتمدون على العلاج البدائي التقليدي والتداوي بالأعشاب نظرا لغياب الأمصال، وهو ما يزيد الأمر خطورة، وتقل فرص النجاة خاصة مع أصحاب المناعة المنخفضة، لافتا إلى تداول هذه الأمصال بعيدا عن المستشفيات العامة في "السوق السوداء".

وأشار إلى أن مركز سبها الطبي يستقبل يوميا ما بين 8 إلى 10 حالات، تصل معظمها في حالة متأخرة جدا وتعاني من تشنجات نتيجة لتوغل السم في الجهاز العصبي وأيضا بعض هذه الحالات تصاب بالعمى، مردفا أن الأطفال هم أكثر عرضة للوفاة من البالغين.

وكشف المدير الإعلامي لمستشفى إدري، عبد الحميد الأماني، عن نقص شديد في الأمصال التي وصلتهم والتي لم تتعدى العشرين حقنة.

 ولفت إلى أن المستشفى يعاني من نقص في الكوادر الطبية، وأنه بات يعمل بفضل مساعدات منظمة الصحة العالمية التي ندبت أطباء للعمل في المستشفى لسد حالة النقص في الكوادر الطبية وهو ما يزيد الأوضاع سوء خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحالات المصابة بلدغات العقارب والأفاعي.

واستنكر الناشط الاجتماعي وأحد أعيان مدينة سبها، محمد اللافي أبو كنيشة، موت الأطفال جراء لدغات العقارب نتيجة لغياب الأمصال، خاصة وأن سعر هذه الأمصال لا يتعدى "الملاليم".ولفت إلى أن الإقليم يعاني أوضاعا صحية متدهورة متمثلا في نقص الأدوية وعدم وجود مستشفيات ومراكز طبية تغطي الجنوب الذي يسكنه أكثر من نصف مليون مواطن.

قد يهمك أيضًا :

- حيوان "الرنة" ناصع البياض يلفت الأنظار حول العالم

- العقارب السامة تتسبب في موت الأطفال في مدن الجنوب الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab