تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف
آخر تحديث GMT03:04:49
 العرب اليوم -

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف

سكان الصحراء الليبية يعانون من لدغات العقارب والأفاعي
طرابلس - العرب اليوم

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامنا مع فصل الصيف، الأمر الذي دفع بعض الأهالي لتنظيم وقفة احتجاجية مطالبين وزارة الصحة بتوفير الأمصال المضادة للسعات العقارب والأفاعي في المستشفيات العامة والمراكز الصحية.ويفتح هذا الأمر بابا للحديث عن الأوضاع الصحية المتردية لإقليم فزان بوجه عام، ذلك أن الجنوب الليبي يعاني وضعا مأساويا جراء نقص الأمصال المضادة للدغات العقارب والأفاعي، وتزايد حالات الوفاة خاصة بين الأطفال وكبار السن والحوامل.

وطالب الأهالي، خلال وقفتهم الاحتجاجية، بتوفير الأمصال الخاصة بسموم العقارب والثعابين لإقليم فزان، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة في هذه المناطق النائية لدرجات تصل إلى 50 درجة مئوية، حيث تخرج هذه المخلوقات من جحورها هربا من درجات الحرارة العالية بحثا عن مناطق أكثر رطوبة.

وندد الأهالي بزيادة أعداد الوفيات، التي بلغت أكثر من 40 ضحية.

وفي هذا الشأن، قال الدكتور علي السعيدي الناشط المدني في مجال المساعدات الطبية ورئيس قسم التخدير بمركز سبها الطبي، إن الجنوب يحتاج إلى 14 ألف حقنة من المصل الواقي من لدغات العقارب والأفاعي لتغطية فترات الذروة في فصل الصيف نظرا للطبيعة الصحراوية للإقليم وارتفاع درجات الحرارة.

وأوضح السعيدي أن جهاز الإمداد الطبي التابع لوزارة الصحة وفر 1000 حقنة فقط في شهر مارس الماضي، وقد نفدت جميعها قبل حلول فصل الصيف، وهو ما ينذر بكارثة إنسانية.

وأكد السعيدي، في تصريحات لموقع سكاي نيوز عربية، أن 8 أطفال لقوا حتفهم متأثرين بلدغات العقارب خلال شهر مايو الماضي، مشيرا إلى عدم وجود مراكز أو مستشفيات عامة في المناطق النائية من الإقليم تستقبل الحالات المصابة وتتعامل معها قبل انتشار السم في الجسم كله وإصابة الجهاز العصبي وهو ما يعني استحالة فرص النجاة.

 وأوضح أنه تمكن، بمساعدة عدد من "أهل الخير"، من توفير كمية من الأمصال وزعت بالتساوي على بعض المناطق في الإقليم ولكنها سرعان ما نفدت، الأمر الذي دعاه إلى تكرار التجربة، حيث ستصل كمية أخرى من الأمصال والمبردات اللازمة لحفظها خلال الأسبوع المقبل.

وذكر السعيدي أن أهالي الجنوب يعتمدون على العلاج البدائي التقليدي والتداوي بالأعشاب نظرا لغياب الأمصال، وهو ما يزيد الأمر خطورة، وتقل فرص النجاة خاصة مع أصحاب المناعة المنخفضة، لافتا إلى تداول هذه الأمصال بعيدا عن المستشفيات العامة في "السوق السوداء".

وأشار إلى أن مركز سبها الطبي يستقبل يوميا ما بين 8 إلى 10 حالات، تصل معظمها في حالة متأخرة جدا وتعاني من تشنجات نتيجة لتوغل السم في الجهاز العصبي وأيضا بعض هذه الحالات تصاب بالعمى، مردفا أن الأطفال هم أكثر عرضة للوفاة من البالغين.

وكشف المدير الإعلامي لمستشفى إدري، عبد الحميد الأماني، عن نقص شديد في الأمصال التي وصلتهم والتي لم تتعدى العشرين حقنة.

 ولفت إلى أن المستشفى يعاني من نقص في الكوادر الطبية، وأنه بات يعمل بفضل مساعدات منظمة الصحة العالمية التي ندبت أطباء للعمل في المستشفى لسد حالة النقص في الكوادر الطبية وهو ما يزيد الأوضاع سوء خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع الحالات المصابة بلدغات العقارب والأفاعي.

واستنكر الناشط الاجتماعي وأحد أعيان مدينة سبها، محمد اللافي أبو كنيشة، موت الأطفال جراء لدغات العقارب نتيجة لغياب الأمصال، خاصة وأن سعر هذه الأمصال لا يتعدى "الملاليم".ولفت إلى أن الإقليم يعاني أوضاعا صحية متدهورة متمثلا في نقص الأدوية وعدم وجود مستشفيات ومراكز طبية تغطي الجنوب الذي يسكنه أكثر من نصف مليون مواطن.

قد يهمك أيضًا :

- حيوان "الرنة" ناصع البياض يلفت الأنظار حول العالم

- العقارب السامة تتسبب في موت الأطفال في مدن الجنوب الليبي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف تزايد أعداد الوفيات نتيجة للدغات العقارب في الجنوب الليبي تزامناً مع فصل الصيف



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 01:27 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني
 العرب اليوم - ترامب يطالب بإنهاء الصراع الإسرائيلي اللبناني

GMT 20:38 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل
 العرب اليوم - شيرين عبدالوهاب تكشف عن شروطها لتعود إلى التمثيل

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 12:54 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اكتشاف جينات جديدة ترتبط بزيادة خطر الإصابة بالسرطان

GMT 17:43 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تكشف عن طريقة خروجها من الكآبة

GMT 03:47 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن إسقاط طائرة مسيرة قادمة من لبنان

GMT 00:13 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرة مجهولة المصدر تسقط في الأراضي الأردنية

GMT 00:06 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية جديدة على النبطية في لبنان

GMT 02:21 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع حصيلة قتلى فيضانات إسبانيا إلى 158

GMT 03:40 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يتبرع بمليون يورو لضحايا إعصار دانا في إسبانيا

GMT 01:37 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5 درجات يضرب جزر الكوريل الجنوبية

GMT 03:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 08:15 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

عمرو دياب يكشف سبب حذف أغانيه

GMT 20:15 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

انتخاب محمود المشهداني رئيسا للبرلمان العراقي

GMT 00:00 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

يوسف الشريف يتحدث عن عقدته بسبب يوسف شاهين

GMT 07:57 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

نتائج "مايكروسوفت" و"ميتا" تهبط بأسهم "ناسداك" 2.8%
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab