شيطان البحر مهدد بالانقراض ومصر تسعى لإنقاذه
آخر تحديث GMT18:34:31
 العرب اليوم -

"شيطان البحر" مهدد بالانقراض ومصر تسعى لإنقاذه

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "شيطان البحر" مهدد بالانقراض ومصر تسعى لإنقاذه

أسماك عملاقة تبحر بسرعة كبيرة في مياه البحر الأحمر
القاهرة_العرب اليوم

أسماك عملاقة تبحر بسرعة كبيرة في مياه البحر الأحمر، كما توجد بنسبة أكبر في المحيط الهادئ، تصطادها دول في شرق آسيا لاستخدامها في الطب إيمانا بأنها تشفي الجسد من الأمراض.. هي أسماك المانتا راي المهددة بالانقراض، والمعروفة بـ"شيطان البحر العملاق".

ووفقاً لمجلة "المحيطات"، فإن مانتا راي هو اسم فصيلة من الأسماك ضمن أكثر من 16 ألف نوع من الأنواع المهددة بالانقراض، إذ فقدت الحياة البحرية نحو 30 بالمئة منها، نتيجة للصيد العشوائي.

لماذا سُميّت بالشيطان؟

تقول طالبة الماجستير السابقة بجامعة الملك سعود للعلوم والتقنية "كاوست"، وطالبة الدكتوراه في جامعة فلوريدا الأميركية، آنا كونشيل، إنَّ أسماك المانتا راي أو المعروفة بلقب "الشيطان" تعتبر من أكبر أنواع هذه الفصيلة من الأسماك الموجودة في المياه الاستوائية وشبه الاستوائية بجميع أنحاء العالم، بما في ذلك البحر الأحمر.

وبحسب المعلومات القليلة المعروفة عنها فإنّ سمكة المانتا راي:

    يمكن أن تصل زعانفها إلى 7 أمتار.
    تتغذى على الكائنات الصغيرة في المياه والتي تسمى بالعوالق الحيوانية.
    ليست مؤذية للإنسان.
    لديها أحد أكبر الأدمغة في العالم.

وعن سبب إطلاق اسم الشيطان عليها، تقول: "نظراً لامتلاكها زعانف تمتد لخارج وجهها، وتشبه نوعاً ما القرون لذا فقد شبهت بالشيطان، ورغم أنّ اسمها يبعث على التهديد، فإنّ هذه الأنواع غير ضارة إطلاقًا للبشرية".

نوعان

وعن آخر الأبحاث المتعلّقة بهذه السمكة، تشير إلى أنّ "لوقتٍ طويل، اعتقد العلماء أنّ المانتا راي هي نوع واحد، حتى عام 2008، حين نجح الباحثون في اكتشاف نوعين من أسماك المانتا.

وتنقسم أسماك المانتا راي إلى نوعين: شعاب مانتا المرجانية وأسماك مانتا المحيطية:

    شعاب مانتا المرجانية أصغر حجماً، وتميل لأن تكون بالقرب من الشعاب المرجانية والسواحل والمياه الضحلة.
    أسماك مانتا المحيطية توجد بالقرب من الجبال البحرية وبيئات المحيطات السطحية، وهي التي تم إدراجها باعتبارها مهددة بالانقراض من قبل الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة.

خرافات

ترى طالبة الدكتوراة بجامعة فلوريدا أنَّ "فتحات المانتا الخيشومية مُقدّرة وبشدّة في الطب الآسيوي، والتي يُعتقد أنّها قادرة على شفاء الأشخاص من الأمراض الجسدية، لكنّ حتى الآن لا يوجد دليل علمي على ذلك إطلاقاً".

على الجانب الآخر، ترى كونشيل أنَّ الصيد العشوائي، غير نَشِط في البحر الأحمر في أي من دول السعودية ومصر والأردن.

لكن كونشيل يساورها القلق نظراً لأنّ هذا النوع من الأسماك يقضي وقتاً طويلاً على السواحل وفي المناطق الضحلة؛ لذلك فهي معرضة لخطر الوقوع في شرك خطوط الصيد، والاصطدام بالقوارب السريعة، وهو ما يتسبب في قتلها.

تكاليف البحث باهظة

وتعتقد كونشيل أنّه من السهل تحديد مكان ووقت ظهور هذا السمك ولكن خارج نطاق البحر الأحمر، إذ أنها تتواجد في شرق المحيط الهادئ بكثرة، وهو ما يدفع المراكز البحثية الاستعانة بالسباحين والغواصين لاكتشاف أماكن المانتا راي.

وتقول: "الغواصون الترفيهيون ومنظمو الرحلات تتوفر لهم كثير من البيانات فيمكنهم الإبلاغ عن متى؟ وأين؟ وكم عدد أسماك المانتا التي رأوها؟، والأهم من ذلك، إذا تمكنوا من التقاط صورة تحت الماء لبطن مانتا، فيمكننا استخدام أنماط موضعية على الحيوانات لتحديد الأفراد".

وعن السبب وراء أهمية صورة بطن المانتا تحديداً، تقول كونشيل: "لكل سمكة مانتا نمط موضعي فريد يشبه بصمة الإصبع، يساعد على فهم كيفية تحرك المانتا الفردية وفي أي عمر"، مشيرة إلى أنَّ "هذه المعلومات ضرورية لمساعدة مديري الموارد على حماية هذه الأنواع".

وتستطرد: "لتتبع المكان الذي تذهب إليه أسماك مانتا، لدينا أيضاً نهج وضع العلامات عالي التقنية يمكننا استخدامه، والتي تعمل كنظام تحديد المواقع (جي بي إس) عن طريق إدخالها في مانتا، ومن ثمّ ربطها مع الأقمار الصناعية مما يمنحنا مساراً لمواقعها، ومعرفة تحرّكاتها، وإذا كانت تغيّرها على أساس موسمي أم لا، وما هي مناطق تواجدها بكثرة في البحر الأحمر".

رغم قيمة البيانات التي تأتي من هذه العلامات، تبقى الأزمة بحسب كونشيل في أنَّ هذه العلامات باهظة الثمن وتصل تكلفتها لـ3500 دولار أميركي لكل جهاز.

جهودٌ مصريّة

على الجانب الآخر؛ يقول مدير مركز علوم البحار المصري عمرو زكريا إنَّ المانتا المحيطية (شيطان البحر) غالباً ما تتواجد في الشعاب المرجانية العميقة، مثل: شعاب القرش ويولاندا، التي تعتبر من واحدة من مواقع الغوص الأكثر شعبيةً في القسم الشمالي من البحر الأحمر، وعلى جزيرتي الإخوة.

ويشير في حديثه مع موقع "سكاي نيوز عربية" إلى أنَّ النشاط السياحي وأنشطة الغوص في البحر الأحمر لها جانبين سلبي وإيجابي:

    الإيجابي: جذب السياح وتقديم معلومات عن أسماك الراية من حيث بيولوجيتها ورعايتها والحفاظ عليها.
    السلبي: يمكن أن يشكل أيضاً تهديداً لأن السياح الذين يدفعون مقابل السباحة معها ومن المرجح أن يزعجها ولذلك يُوصى بعدم محاولة الاقتراب منها لأنّ هذا يؤثر على طبقة المخاط التي تحميها من العدوى.

ويتابع: "وفقًا للمراجعة الوطنية الطوعية لرؤية مصر 2030 لعام 2021؛ فإنَّ دمج المجتمع المدني وقطاع السياحة أحد التطورات الرئيسية في تحقيق الهدف 14 من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والحفاظ على الحياة تحت الماء وحماية النظم الإيكولوجية البحرية والساحلية".

ويستطرد: "لذلك تم اقتراح خطة طموحة من الغرفة المصرية للغوص والرياضات المائية لتحسين ممارسات الاستدامة في قطاع السياحة البحرية في جميع أنحاء مصر وهو ما أدى لتبني مبادرة الزعانف الخضراء"، موضّحاً أنَّ مصر هي "أول دولة في الشرق الأوسط والدولة الـ11 على مستوى العالم التي تتبنى هذه المبادرة"، وفقاً لتعبيره.


قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

العلماء يحددون خريطة أسماك القرش العالمية لحمايتها من التهديدات البشرية

 

أسماك قرش "تسير" على الأرض للهروب من حرارة المياه الشديدة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شيطان البحر مهدد بالانقراض ومصر تسعى لإنقاذه شيطان البحر مهدد بالانقراض ومصر تسعى لإنقاذه



فساتين سهرة رائعة تألقت بها ريا أبي راشد في عام 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 12:44 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة
 العرب اليوم - كنوز السياحة في الاردن تروي تاريخ حضارات قديمة

GMT 10:33 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض
 العرب اليوم - تامر حسني يتألق بحفله الأخير في موسم الرياض

GMT 02:31 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال قوي يضرب جزر الكوريل الروسية ولا أنباء عن خسائر

GMT 08:54 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 05:53 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

وفاة أكبر معمرة في إيطاليا عمرها 114 عاما

GMT 08:49 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 05:50 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

محكمة روسية تصادر ممتلكات شركة لتجارة الحبوب

GMT 07:55 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

قصف إسرائيلي يودي بحياة 9 فلسطينيين بينهم 3 أطفال في غزة

GMT 05:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

ارتفاع حصيلة ضحايا انهيار جسر في البرازيل لـ10 قتلى

GMT 12:22 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

مدير منظمة الصحة العالمية ينجو من استهداف مطار صنعاء

GMT 02:29 2024 السبت ,28 كانون الأول / ديسمبر

زلزال بقوة 5.7 درجة يضرب الفلبين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab