اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة
آخر تحديث GMT19:14:55
 العرب اليوم -

يمثل بديلاً لهذه المدينة التي كانت تعيش سابقًا بالفحم وتبحث عن بديل اقتصادي

اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم "جرادة" في تخزين الطاقة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم "جرادة" في تخزين الطاقة

الفحم
طنجة - العرب اليوم

نجح فريق مغربي فرنسي من جامعتي عبد المالك السعدي بطنجة وجامعة تور الفرنسية في التوصل إلى طريقة لتثمين فحم مدينة جرادة في تكنولوجيا تخزين الطاقة، وهو بذلك يُمكن أن يمثل بديلاً لهذه المدينة التي كانت تعيش سابقاً بالفحم وتبحث عن بديل اقتصادي منذ أكثر من عقدين.

ونشر الفريق، الذي يضم خمسة باحثين وهُم وسيم بوجيبار وفؤاد غموس وأروناب جوش ووفاء عشاق وطارق شفيق، ورقةً علميةً حول هذا الموضوع في العدد رقم 436 من المجلة العلمية العالمية المتخصصة في تكنولوجيا تخزين الطاقة "Journal Of Power Sources".

وقال الدكتور وسيم بوجيبار، الباحث المُشارك في الدراسة من مختبر الهندسة الكيميائية وتثمين الموارد (LGCVR) التابع لجامعة عبد المالك السعدي بمدينة طنجة، إن الفريق نجح في تثمين فحم جرادة عبر استعماله كمادة أولية في صناعة أقطاب كهربائية في المكثفات الفائقة (Supercapacitors).

وتعد المكثفات الكهربائية الفائقة من بين التكنولوجيات التي يُعول على استخدامها في العديد من المجالات، مثل صناعة أجهزة محمولة كالهواتف والحواسيب التي يتم شحنها في عدة ثوان وكذا في السيارات والمركبات التي تعمل بالكهرباء، أو في تخزين الطاقة الكهربائية الخضراء التي يتم توليدها من الطاقة الشمسية أو الطاقة الريحية ليتم استخدامها حال غياب الشمس أو الرياح، ومن تم يمكن الاعتماد على تلك الطاقة النظيفة المستدامة بصورة أكبر.

وأضاف بوجيبار، في حديث لهسبريس، أنه "في ظل الاحتياج الدائم للطاقة الكهربائية، يبرز الدور المهم للبطاريات في ضمان توفير الطاقة بشكل مستمر وبدون انقطاع، إلا أن هذا الأمر منوط بالقُدرات المحدودة لأنواع البطاريات المستخدمة حالياً في تخزين الطاقة".

وحسب الورقة العلمية لهذا الاكتشاف العلمي الجديد، فإن السعة الطاقية لهذه المكثفات الكهربائية تصل إلى 82 وات ساعة لكل كيلوغرام بعد شحن سريع، إضافةً إلى إمكانية تكرار عمليتي الشحن والتفريغ بكفاءة عالية لعدد كبير من المرات.

وأكد بوجيبار أن هذه الدراسة أظهرت أن "فحم جرادة يمكن تحويله إلى مادة عالية الأداء في تخزين الطاقة باستخدام عملية بسيطة في التصنيع، وهذا في نفس الوقت حل صديق للبيئة في تثمين هذه المادة الحيوية وفي تلبية احتياجاتنا وتحقيق استقلاليتنا الطاقية".

وأشار المتحدث إلى أن هذا الاكتشاف تطلَّب حوالي أربع سنوات من العمل تنقل خلالها الفريق بين طنجة حيث يُوجد المختبر وبين مدينة جرادة حيث تم أخذ عينات من الفحم لاستعماله في المكثفات الكهربائية وتبين أن العملية ناجحة.

وأورد بوجيبار أن فحم جرادة يتم استخراجه وبيعه كمادة خام دون تثمين يتيح الرفع من قيمته وبيع منتوج بثمن مرتفع في السوق، خصوصاً في ظل تراجع أسعار الفحم دولياً، وأضاف قائلاً: "هذا الاكتشاف الجديد يمكن أن يُعيد النشاط الاقتصادي إلى مدينة جرادة التي كانت تعيش فقط بالمفاحم".

قد يهمك أيضا:

الفحم يلفظ أنفاسه الأخيرة في أسواق الطاقة العالمية

أستراليا تطمئن مستثمريها بنفي حظر الصين صادراتها من الفحم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة اكتشاف علمي جديد بأيادي مغربية فرنسية يُمكّن من استعمال فحم جرادة في تخزين الطاقة



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 18:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية
 العرب اليوم - الجيش اللبناني يعلن مقتل جنديين في ضربة إسرائيلية

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F
 العرب اليوم - علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025
 العرب اليوم - روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 01:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العنف فى المدارس !

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 02:07 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

العُلا... لقطة من القرن الثامن

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 07:19 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.7 درجات يضرب أفغانستان في ساعة مبكرة من اليوم

GMT 13:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

مستوطنون يحتلون مسجداً ويبثون منه أغنيات عبرية

GMT 06:09 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يحذّر من حقبة "تغيير سياسي كبير" بعد فوز ترامب

GMT 13:36 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

"تسلا" تستدعي 2400 شاحنة من "Cybertruck" بسبب مشاكل تقنية

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 16:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد فهمي ضيف شرف سينما 2024 بـ 3 أفلام

GMT 14:15 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد أمين يعود بالكوميديا في رمضان 2025

GMT 14:12 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تكشف سر نجاحها بعيداً عن منافسة النجوم

GMT 07:39 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

غارات إسرائيلية تقتل 20 فلسطينياً في وسط وجنوب قطاع غزة

GMT 18:37 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اتيكيت التعليق على الطعام غير الجيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab