تمور المغرب في دائرة الخطر بسبب توالي حرائق الواحات
آخر تحديث GMT23:08:02
 العرب اليوم -

تمور المغرب في "دائرة الخطر بسبب توالي حرائق الواحات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تمور المغرب في "دائرة الخطر بسبب توالي حرائق الواحات

حرائق الواحات في جنوب المغرب
الرباط_العرب اليوم

يحتفي المغرب باليوم العالمي للبيئة، الذي يتزامن مع يوم 5 يونيو من كل سنة، على وقع حرائق الواحات، حيث سجلت عدد من المدن المغربية (جنوبي البلاد) عددا من الحرائق المتتالية، آخرها حريق اندلع ليل السبت الأحد بواحة أسرير بمدينة كلميم.

وتكثر حرائق الواحات في جنوب المغرب بسبب ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ أو بسبب التدخل البشري، وتترتب عنها خسائر مادية كبيرة.

وبسبب توالي الحرائق في واحات الجنوب، يدق خبراء بيئيون ناقوس الخطر، ويطالبون الجهات الوصية باعتماد استراتيجيات وبرامج مستعجلة لحماية الواحات من خطر الحرائق.

وقال الحسان خربيت، رئيس جمعية الوفاق للتنمية بمدينة سيدي إفني (جنوبي المغرب)، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية"، إن النيران التهمت النيران أزيد من 100 نخلة، مشيرا إلى أنه في البداية تمت السيطرة على جزء من الحريق من طرف السكان في انتظار حضور عناصر الوقاية المدنية التي تمكنت من إخماد النيران.

وأكد الفاعل الجمعوي، أنه بمجرد اندلاع الحريق عمت حالة من الرعب في صفوف فلاحي الواحات الذين تكبدوا خسائر مادية نتيجة ضياع مئات إلى بعض المحاصيل الزراعية.

وأضاف المصدر نفسه أن أسباب الحريق مازالت مجهولة، مما جعل المصالح الأمنية تفتح تحقيقا في الموضوع للوقوف على الأسباب وترتيب المسؤوليات.

وخلال يوم الأربعاء من الأسبوع الجاري، شب حريق مماثل التهم أشجار النخيل بكل من منطقة "مزكيطة" وواحة "تالوين" بأكدز في إقليم زاكورة (جنوبي المغرب)، وتسبب أيضا في احتراق أزيد من 100 نخلة، كما طال الحريق جزءا من منزل بدوار تالوين.

ألسنة النيران الملتهبة جعلت رجال المطافئ يستعينون بخراطيم من الحجم الكبير من أجل إخمادها.

وبحسب المصادر، الحريق خلف فقط خسائر مادية مهمة، لكن بسبب الألطاف الإلهية لم تطل النيران سكان الواحة، الذين كانوا نائمين حينها.

ونظرا لخطورة الحريق، أكدت المصادر أن عناصر الوقاية المدنية وجدوا صعوبة في العثور على نقط وأماكن جلب الماء بالمنطقة لأن الأخيرة تعيش أزمة ماء، كما شكل عامل هبوب الرياح سببا آخر في انتشار الحريق المجهول.

من جهته، أفاد جمال أقشباب، رئيس جمعية مغرب أصدقاء البيئة بزاكورة،، أن الحرائق بواحات درعة مازالت مستمرة، وتلتهم مئات من أشجار النخيل.وقال أقشباب إن السبب الرئيس للحرائق يعود إلى عدم اتخاذ أن السلطات الإقليمية والمسؤولين في قطاع الفلاحة ووكالة الحوض المائي أية إجراءات احترازية لتفادي هذه الحرائق المهولة.

من جهته أكد محمد بنعبو، الخبير البيئي، متخصص في المناخ والتنمية المستدامة، في تصريح صحفي، أن المنظومات البيئية تعاني في صمت في مواجهة ظاهرة تغير المناخ، وفي مقدمتها واحات المغرب التي رغم عمليات التحسيس والتوعية في صفوف السكان المجاورين والمشاريع الهيكلية التي تهدف إلى الحفاظ على هذا الموروث الثقافي اللامادي، لازالت تشب بها الحرائق بشكل مفاجئ.

وأضاف بنعبو أن ما وقع بواحات زاكورة خير مثال على ما تعانيه هذه المنظومات في تحد صارخ للتدخل البشري الذي يزيد من الطين بلة حيث تكرار سيناريو الحرائق نفسه بالواحات بجهة درعة تافيلالت في السنوات الأخيرة.

التمور في خطر

ليس الخبراء في البيئة والتنمية المستدامة وحدهم من دقوا ناقوس الخطر، فهناك فلاحون وتجار التمور من أكدوا الأمر نفسه، وطالبوا بدورهم الجهات المسؤولة بتدخل عاجل لحماية التمور من الاندثار.

من جهته قال أوحمي سعيد، من كبار تجار التمور بمدينة زاكورة، في اتصال مع موقع "سكاي نيوز عربية" إنه إذا استمرت الحرائق بالواحات فإن تمور المغرب ستندثر، مشيرا إلى أن هذا المنتوج كان خلال السنوات الماضية وفيرا وذا جودة عالية، لكن في العشر سنوات الأخيرة بدأ منتوج التمر يضعف بسبب أثر الحرائق.

أما الفلاح الحسين آيت سي فاعتبر من خلال اتصال"، أن أغلب فلاحي وسكان مدن الجنوب هاجروا نحو المدن الكبرى بحثا عن الاستقرار ومورد رزق.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

المغرب يوقع اتفاقا جديدا مع إسرائيل

 

ملك المغرب محمد السادس قام بزيارة خاصة إلى فرنسا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تمور المغرب في دائرة الخطر بسبب توالي حرائق الواحات تمور المغرب في دائرة الخطر بسبب توالي حرائق الواحات



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 18:57 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه
 العرب اليوم - العين قد تتنبأ بالخرف قبل 12 عاما من تشخيصه

GMT 12:55 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح
 العرب اليوم - دينا الشربيني ورانيا يوسف تستعدّان للقائهما الأول على المسرح

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 06:06 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

راجعين يا هوى

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 13:18 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

قطر ترحب بوقف النار في لبنان وتأمل باتفاق "مماثل" بشأن غزة

GMT 01:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يستهدف مناطق إسرائيلية قبل بدء سريان وقف إطلاق النار

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab