دراسة تحذّر من ظاهرة مناخية مدمرة لم تحدث من آلاف السنين
آخر تحديث GMT07:11:11
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

تعيد الكوارث الطبيعية مثل حرائق الغابات أو موجات الجفاف

دراسة تحذّر من ظاهرة مناخية "مدمرة" لم تحدث من آلاف السنين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تحذّر من ظاهرة مناخية "مدمرة" لم تحدث من آلاف السنين

حرائق الغابات في أستراليا
تكساس -

حذرت دراسة جديدة من عودة حدوث الكوارث الطبيعية، مثل حرائق الغابات في أستراليا أو الفيضانات أو موجات الجفاف، إذا ما أعاد الاحترار العالمي إحياء نمط مناخي مماثل لظاهرة "النينو" في المحيط الهندي على غرار ما يحدث في المحيط الهادئ.

ويقول العلماء في جامعة تكساس" إنه إذا استمرت اتجاهات الاحترار الحالية في المحيط الهندي فإن ظاهرة "النينو" يمكن أن تظهر بحلول 2050". وظاهرة "النينو" عبارة عن دورة مناخية في المحيط الهادئ تؤثر على أنماط الطقس في العالم.

وتبدأ الدورة المناخية عندما تتحرك كتل الماء الدافئة في غرب المحيط الهادئ نحو سواحل أميركا الجنوبية، وبالتالي قد تتفاقم الكوارث الطبيعية كالفيضانات والعواصف وموجات الجفاف وتصبح أكثر شيوعا، مما يؤثر بشكل كبير على المناطق الأكثر عرضة للتغير المناخي.

ونقلت صحيفة "ميترو" البريطانية عن الدكتور بيدرو دينيزيو، من جامعة تكساس قوله: "أظهرت نتائج الدراسة التي قمنا بها أن ارتفاع أو انخفاض متوسط درجة الحرارة العالمية لعدة درجات فقط سيدفع المحيط الهندي للعمل تماما مثل المحيطات الاستوائية الأخرى، مع تغير درجات حرارة سطح الماء بمعدلات أقل انتظاما، وتشكل مناخات أكثر تقلبا، وبالتالي حدوث ظاهرة النينو خاصة بالمحيط الهندي."

وتظهر المحاكاة الحاسوبية لتغير المناخ خلال النصف الثاني من القرن الماضي أن الاحترار العالمي يمكن أن يغير في درجات حرارة سطح المحيط الهندي، مما يجعلها ترتفع وتنخفض من سنة إلى أخرى بشكل أكثر تقلبا مما هي عليه اليوم.

ويشبه نمط التغير في درجة حرارة سطح المحيط الهندي نمط ظاهرة "النينو"، وهي ظاهرة مناخية تحدث في المحيط الهادئ وتؤثر في الطقس على مستوى العالم. وعثر فريق البحث على أدلة على حدوث ظاهرة "النينو" في المحيط الهندي في الماضي من خلال دراسة كائنات بحرية ميكروسكوبية، تدعى "فورامس"، عاشت منذ 21 ألف سنة، أي في أوج العصر الجليدي الأخير عندما كانت الأرض أكثر برودة.

كذلك قام العلماء بتحليل محاكاة حاسوبية للمناخ، وتجميع البيانات وتصنيفها وفقا لمدى تطابقها مع بيانات الظواهر المناخية الحالية. وعندما تمت مقارنة البيانات مع معلومات ظواهر الاحترار العالمي، كانت المحاكاة الأكثر دقة هي تلك التي تظهر نشوء ظاهرة "النينو" في المحيط الهندي بحلول عام 2100.

وتعليقا على نتائج الدراسة قال دينيزيو: "الاحتباس الحراري سيخلق في المستقبل كوكبا مختلفا تماما عما نعرفه اليوم، أو ما عرفناه في القرن العشرين"، مشيرا إلى أن النتائج التي تم التوصل لها تكشف أن المحيط الهندي لديه القدرة على إحداث تقلبات مناخية أقوى بكثير مما هي عليه اليوم.

من جانبه قال البروفيسور كاوستوب ثيرومالاي، من جامعة أريزونا، المؤلف المشارك في الدراسة البحثية، إن "الطريقة التي أثرت بها الظروف الجليدية على الرياح وتيارات المحيط في المحيط الهندي في الماضي تشبه الطريقة التي يؤثر بها الاحترار العالمي عليها كما أظهرت المحاكاة الحاسوبية التي قمنا بها".

وتابع قائلا: "هذا يعني أن التقلبات المناخية التي تتشكل في المحيط الهندي في الوقت الحاضر تبدو وكأنها غير اعتيادية، لكنها ما زالت طفيفة، وذلك لأن الرياح التي تهب من غرب المحيط الهندي باتجاه الشرق، تحافظ على استقرار الظروف المناخية للمحيط."

وأظهرت المحاكاة الحاسوبية أن الاحترار العالمي يمكن أن يؤدي إلى عكس اتجاه هذه الرياح، أي من الشرق إلى الغرب، مما يؤدي إلى زعزعة استقرار المحيط ودفع المناخ إلى تقلبات في الاحترار والتبريد مشابهة لظاهرتي "النينو" و"النينا" المناخيتين.

ووفق البروفيسور ثيرومالاي فإن حدوث الكوارث الطبيعية مثل الرياح الموسمية يمكن أن تؤثر على سكان المناطق الأكثر عرضة للخطر ممن يعتمدون على الأمطار بشكل رئيسي في الزراعة.

وبدوره قال عالم المحيطات مايكل ماكفادن معلقا على نتائج الدراسة: "إذا استمرت انبعاثات غازات الدفيئة في اتجاهاتها الحالية، بحلول نهاية القرن، فإن الأحداث المناخية المتطرفة ستضرب البلدان التي تطل على المحيط الهندي، مثل إندونيسيا وأستراليا وشرق أفريقيا وبوتيرة متزايدة".

أخبار تهمك أيضا

العقد الماضي شهد أكبر خسائر اقتصادية بسبب الكوارث الطبيعية

الكوارث الطبيعية والبشرية تكلّف العالم 140 مليار دولار في 2019

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تحذّر من ظاهرة مناخية مدمرة لم تحدث من آلاف السنين دراسة تحذّر من ظاهرة مناخية مدمرة لم تحدث من آلاف السنين



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان

GMT 08:22 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل جندي إسرائيلي من لواء كفير برصاص قناص شمال قطاع غزة

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab