دراسة تكشف أن 20 شركة فقط مسؤولة عن إنتاج نصف النفايات البلاستيكية في العالم
آخر تحديث GMT15:26:54
 العرب اليوم -

دراسة تكشف أن 20 شركة فقط مسؤولة عن إنتاج نصف النفايات البلاستيكية في العالم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف أن 20 شركة فقط مسؤولة عن إنتاج نصف النفايات البلاستيكية في العالم

النفايات البلاستيكية
لندن - العرب اليوم

كشفت دراسة جديدة أن عشرين شركة فقط مسؤولة عن إنتاج أكثر من نصف النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد في العالم، مما يؤجج أزمة المناخ ويحدث كارثة بيئية.من بين الشركات العالمية المسؤولة عن 55% من النفايات البلاستيكية في العالم، شركات مملوكة للدول وأخرى متعددة الجنسيات، بما في ذلك عمالقة النفط والغاز وشركات البتروكيماويات، وفقًا لما نقلته صحيفة "الغارديان" عن تقرير حديث.

ويكشف مؤشر صناع النفايات البلاستيكية لأول مرة عن الشركات التي تنتج البوليمرات التي تتحول إلى مواد بلاستيكية، من أقنعة الوجه إلى الأكياس والقنينات البلاستيكية، التي تلوث المحيطات في نهاية عمرها القصير أو يتم حرقها أو رميها في مكبات النفايات.كما يكشف التقرير أن أستراليا تتصدر قائمة الدول التي تنتج أكثر النفايات البلاستيكية ذات الاستخدام الفردي على أساس نصيب الفرد، متقدمة على الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وبريطانيا.
جبل النفايات

تعد ExxonMobil أكبر مصدر ملوث للنفايات البلاستيكية المستخدمة لمرة واحدة في العالم، حيث تساهم بـ 5.9 مليون طن في جبل النفايات العالمي. وكشف التحليل الذي أجراه شركاء بما في ذلك Wood Mackenzie وكلية لندن للاقتصاد ومعهد ستوكهولم للبيئة، أن شركة Dow، أكبر شركة كيماويات في العالم ومقرها الولايات المتحدة، أنتجت 5.5 مليون طن من النفايات البلاستيكية، بينما أنتجت شركة النفط والغاز الصينية Sinopec حوالي 5.3 مليون طن.

يقع مقر 11 شركة من الشركات المنتجة للبلاستيك في آسيا، وأربع في أوروبا، وثلاث في أميركا الشمالية، وواحدة في أميركا اللاتينية، وواحدة في الشرق الأوسط، ويتم تمويل إنتاجها من البلاستيك من قبل البنوك الرائدة، على رأسها باركليز، وإتش إس بي سي، وبنك أوف أميركا، وسيتي جروب، وجيه بي مورجان تشيس.

يشير التحليل أيضاً إلى أن البصمة الهائلة للنفايات البلاستيكية لأكبر 20 شركة عالمية تصل إلى أكثر من نصف 130 مليون طن متري من البلاستيك أحادي الاستخدام، الذي تم التخلص منه في عام 2019.

ولا يقتصر الأمر على المحيطات فحسب، فقد وجد العلماء أن البلاستيك يلوث الهواء أيضًا.

أصعب ما يمكن تدويره

يتم تصنيع المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بشكل حصري تقريبًا من الوقود الأحفوري، مما يعزز أزمة المناخ، لأنها من أصعب العناصر التي يمكن إعادة تدويرها، وينتهي بها الأمر إلى إنشاء جبال من النفايات العالمية، حيث تتم إعادة تدوير ما بين 10% و15% فقط من البلاستيك أحادي الاستخدام على مستوى العالم كل عام.

ويقدم التحليل لمحة غير مسبوقة عن العدد الصغير من شركات البتروكيماويات، وداعميها الماليين، الذين يولدون جميع النفايات البلاستيكية التي تستخدم مرة واحدة تقريبًا في جميع أنحاء العالم.

قال آل جور، الخبير البيئي والنائب السابق لرئيس أميركا، إن التحليل الرائد كشف كيف تسارع شركات الوقود الأحفوري للتحول إلى إنتاج البلاستيك، حيث تتم إزالة الكربون من اثنين من أسواقها الرئيسية، النقل وتوليد الكهرباء.

وأضاف جور: "نظرًا لأن معظم البلاستيك مصنوع من النفط والغاز، فقد أصبح إنتاج واستهلاك البلاستيك محركًا مهمًا لأزمة المناخ".

وأضاف: "علاوة على ذلك، فإن النفايات البلاستيكية التي تنتج - خاصةً من المواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد - تتراكم في مدافن النفايات، وعلى طول جوانب الطرق، وفي الأنهار التي تحمل كميات هائلة إلى المحيط".

تتفاقم أزمة النفايات البلاستيكية كل عام، وفي السنوات الخمس المقبلة، يمكن أن تنمو القدرة العالمية على إنتاج البوليمرات للمواد البلاستيكية ذات الاستخدام الواحد بأكثر من 30%. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يمثل البلاستيك من 5% إلى 10% من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

قال مؤلفو التقرير: "هناك كارثة بيئية تلوح.. فمعظم النفايات البلاستيكية الناتجة عن الاستخدام الفردي سينتهي بها الأمر في شكل تلوث في البلدان النامية ذات أنظمة إدارة النفايات السيئة".

وقال التقرير أيضاً إن صناعة البلاستيك في جميع أنحاء العالم سُمح لها بالعمل مع الحد الأدنى من التنظيم والشفافية المحدودة لعقود.

وحذر التقرير أيضاً من أن هذا يقوض التحول إلى الاقتصاد الدائري، بما في ذلك إنتاج البوليمرات المعاد تدويرها من النفايات البلاستيكية، وإعادة استخدام البلاستيك والمواد البديلة، حيث تم تصنيع 2% فقط من البلاستيك أحادي الاستخدام من البوليمرات المعاد تدويرها في عام 2019.

وأشار الدكتور أندرو فورست، رئيس مجلس إدارة مؤسسة مينديرو إلى أن "التلوث البلاستيكي يعد أحد أكبر وأخطر التهديدات التي تواجه كوكبنا. ومن المقرر أن تزداد التوقعات الحالية سوءًا ولا يمكننا ببساطة السماح لمنتجي البلاستيك المشتق من الوقود الأحفوري بالاستمرار كما فعلوا دون فحص".وأضاف: "مع اختناق محيطاتنا وتأثير البلاستيك على صحتنا، نحتاج إلى رؤية تدخل حازم من المنتجين والحكومات وعالم المال لكسر حلقة التقاعس".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

شاطئ "دا لوك" في فيتنام يختنق ببطء بسبب النفايات البلاستيكية

سنغافورة تنجح في التخلص من النفايات البلاستيكية وتهرب من أزمة شرق آسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف أن 20 شركة فقط مسؤولة عن إنتاج نصف النفايات البلاستيكية في العالم دراسة تكشف أن 20 شركة فقط مسؤولة عن إنتاج نصف النفايات البلاستيكية في العالم



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab