اكتشاف حوت برمائي عاش في مصر قبل 43 مليون سنة والعلماء يطلقون عليه اسم فيومسيتس أنوبيس
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

اكتشاف حوت برمائي عاش في مصر قبل 43 مليون سنة والعلماء يطلقون عليه اسم "فيومسيتس أنوبيس"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - اكتشاف حوت برمائي عاش في مصر قبل 43 مليون سنة والعلماء يطلقون عليه اسم "فيومسيتس أنوبيس"

البحر المتوسط
القاهرة- العرب اليوم

نجح فريق بحثي بقيادة علماء مصريين في تسجيل اكتشاف جديد لجنس ونوع من أسلاف الحيتان البرمائية، التي جابت المياه المصرية قبل نحو 43 مليون سنة.
ووثق الفريق المصري اكتشافه الجديد في ورقة بحثية نُشرت، الأربعاء، في دورية "وقائع الجمعية الملكية للعلوم البيولوجية" المرموقة.
وتمثل الدراسة الجديدة إنجازا غير مسبوق لعلماء الحفريات العرب، إذ تعتبر هذه المرة الأولى التي يقود فيها فريق عربي مصري توثيق جنس ونوع جديد من الحيتان، بعدما ظل هذا العلم حكرا على العلماء الأجانب لفترة طويلة من الزمن، رغم ثراء التراث الطبيعي المصري بحفرياته المهمة.
وأطلق العلماء على الحوت المصري الجديد اسم "فيومسيتس" (Phiomicetu) نسبة لواحة الفيوم (المكان الذي استخرجت منه حفرياته)، بينما تمت تسمية النوع باسم إله فرعوني قديم "أنوبيس" لإضفاء الطابع المصري القديم على هذا الاسم العلمي، ليصبح الاسم كاملا (فيومسيتس أنوبيس).
ووفقا للدراسة الجديدة، فقد عاش فيومسيتس عندما كانت مساحة شاسعة من الأراضي المصرية مغطاة ببحر هو البحر المتوسط القديم، حيث عاشت كائنات بحرية من بينها أسلاف الحيتان التي تعيش اليوم.
وقال الباحثون إن الحوت المصري المكتشف، يبلغ طوله نحو 3 أمتار، ويزن نحو 600 كيلوغرام، وكان برمائي المعيشة، حيث كان قادرا على المشي على اليابسة والسباحة في البحر، كما أنه تميز بقدرات شم وسمع قوية، مثل تلك التي تمتلكها الثدييات التي تعيش على اليابسة.
واستخرجت حفريات الحوت عام 2008 بواسطة فريق من متخصصي وزارة البيئة المصرية بقيادة الدكتور محمد سامح، مدير عام محمية المنطقة المركزية، ثم عكف المختصون المصريون على دراستها بواسطة فريق مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية بقيادة الدكتور هشام سلام، بموجب بروتوكول التعاون بين المؤسستين.
ويقول منسق التعاون بين المؤسستين والمؤلف المشارك في الدراسة، الدكتور محمد سامح: "هناك العديد من الحيتان القديمة الفريدة من نوعها في صخور العصر الإيوسيني بمنخفض الفيوم، وهي منطقة مهمة لدراسة تطور الحيتان".
وتابع: "رواسب الفيوم تغطي فترة زمنية تبلغ حوالي 12 مليون سنة، يمكننا من خلالها متابعة التاريخ التطوري للعديد من السلالات، وتتراوح الاكتشافات المثيرة للاهتمام من الحيتان شبه المائية التي تشبه التماسيح إلى الحيتان المائية العملاقة مثل حوت الباسيلوصورس".

وأضاف، إن الفريق عمل على إنجاز الدراسة خلال 4 سنوات متصلة، حيث تمت مقارنة العينات المكتشفة بقواعد البيانات لعينات حيتان أخرى في مصر وخارجها.
ومن خلال هذه الدراسة التشريحية المفصلة لهيكل الحوت، اكتشف الباحثون المصريون اختلاف الحوت الجديد جذريا عن كل أقرانه من الحيتان المعروفة من قبل، خاصة في حجم الأسنان وأبعاد الجمجمة.
كما أوضحت خصائص الحوت التشريحية، أنه كان يتميز بمهارات افتراس كبيرة، وعضلات فكين قوية وضخمة، مكَّنت هذا الحوت من الهيمنة على البيئة التي عاش فيها آنذاك، بما يشبه الحوت القاتل (حوت الأوركا) الذي يعيش اليوم.
ووجد الفريق البحثي أن ضلوع حوت فيومسيتس تظهر علامات عض وآثار أسنان، ويعتقد الباحثون أنها تشكلت بواسطة أسماك القرش الصغيرة التي من المحتمل أنها لم تكن كبيرة بما يكفي لتتمكن من افتراس فيومسيتس، لذا يرجح العلماء أن أسماك القرش هذه تغذت على جيفة الحوت بعد مماته.
ويقول الباحث بجامعة المنصورة وعضو سلام لاب والمؤلف الرئيسي للدراسة، عبد الله جوهر: "تعد هذه الورقة العلمية كشفا مهما في دراسات التراث الطبيعي المصري والإفريقي من الحفريات، وخطوة نحو إبراز المحتوى المصري المتميز من حفريات الحيوانات القديمة، الذي يسهم يوما بعد يوم في كشف خبايا وألغاز علمية مهمة".
وبيّن جوهر أن: "توثيق نوع جديد من الحيتان البرمائية، يمثل نقطة محورية في فهم تطور الحيتان وانتقال معيشتها من اليابسة إلى الماء".
وعلق الدكتور هشام سلام، أستاذ الحفريات بالجامعة الأميركية، ومؤسس مركز جامعة المنصورة للحفريات الفقارية وقائد الفريق المصري، على الاكتشاف المهم، قائلا: "لم يضف فيومسيتس فقط إلى معرفتنا بأشكال الحيتان الانتقالية المبكرة، ولكنه أثار أيضا تساؤلات جديدة حول النظم البيئية التي عاشت فيها تلك الحيوانات القديمة، ووجه رؤيتنا البحثية الجديدة نحو إيجاد إجابات لأسئلة كبيرة عن أصل الحيتان القديمة وتعايشها مع بعضها البعض في مصر".

قد يهمك ايضًا:

وزارة البيئة المصرية ضم محميتي وادي الحيتان ورأس محمد للقائمة الخضراء

 

صياد أمريكي يروي تجربته بعد أن ابتلعه حوت وبصقه

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اكتشاف حوت برمائي عاش في مصر قبل 43 مليون سنة والعلماء يطلقون عليه اسم فيومسيتس أنوبيس اكتشاف حوت برمائي عاش في مصر قبل 43 مليون سنة والعلماء يطلقون عليه اسم فيومسيتس أنوبيس



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 العرب اليوم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab