المغرب يُقرر تشغيل جميع القطارات السريعة بالطاقة النظيفة إبتداء من يناير الجاري
آخر تحديث GMT05:35:14
 العرب اليوم -

المغرب يُقرر تشغيل جميع القطارات السريعة بالطاقة النظيفة إبتداء من يناير الجاري

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - المغرب يُقرر تشغيل جميع القطارات السريعة بالطاقة النظيفة إبتداء من يناير الجاري

القطارات السريعة في المغرب
الرباط - العرب اليوم

أعلن المكتب الوطني للسكك الحديدية في المغرب، اتخاذ خطوة جديدة في اتجاه "المصالحة مع البيئة"، وذلك عن طريق تشغيل جميع قطارات "البراق" عالي السرعة، بالطاقة النظيفة، ابتداء من يناير الجاري. وحسب بيان للمكتب، اطلع مصدر إعلامي " عليه، فإن "المؤسسة التابعة للحكومة، تنخرط من خلال هذا التحول البيئي في الاستراتيجية الطاقية الوطنية التي تنهجها المملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي تضع الطاقات المتجددة في قلب المزيج الطاقي للمغرب". وكشف المكتب أيضا أنه يعمل على تفعيل انتقاله الأخضر بصفة تدريجية، حيث يقوم بتعويض ربع استهلاكه الطاقي بالطاقات البديلة، لترتفع إلى النصف سنة 2023، قبل أن يشمل هذا التحول، على المدى المتوسط، مجموع حاجياته.

زرع 4 ملايين شجرة وفي تعليقها على الموضوع، قالت رئيسة التسويق بالمكتب الوطني للسكك الحديدية، نصيرة البشاري، إن هذا التحول الطاقي "يبرهن على التزام المؤسسة بحماية البيئة".

وأضافت في تصريح  لمصدر إعلامي ": "نحن كمؤسسة قمنا بتخفيض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الخاصة بنا، بما يقدر بـ120 ألف طن في السنة، أي ما يعادل غرس 4 ملايين شجرة، والكل يعرف الدور العظيم للأشجار في امتصاص الكربون".

بالموازاة مع ذلك، تعمل مؤسسة القطارات المغربية على إعداد مبادرات استباقية تكرس التزامها البيئي؛ من بينها التصديق التدريجي لمختلف مواقع الشبكة، وفقا لمعايير السلامة البيئية والصحية، والإجراء المنتظم لدراسات التأثير البيئي بالنسبة لجميع المشاريع الكبرى، وإنجاز تقييم سنوي لإصدار الكربون، واعتماد نظام السياقة-الإيكولوجية، واستخدام اللوحات الشمسية البديلة في المحطات والمباني. وفي إطار نفس الخطة، ستكون قطارات "البراق" الأولى التي تقدم رحلات صديقة للبيئة، باستخدام الطاقة الريحية بنسبة 100 في المائة، لتصبح بذلك بمثابة دعوة لسفر أفضل، أكثر أمانا وأكثر مسؤولية تجاه البيئة.

بلوغ "الحياد الكربوني"

من جانبه، أشاد الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، محمد بنعبو، بخطوة الانتقال إلى الطاقات النظيفة، التي قام بها مكتب السكك الحديدية في المغرب، لا سيما أن قطار "البراق" الذي يسير بسرعة تتجاوز 320 كلم في الساعة، يربط حاليا بين مدن كبرى، هي طنجة والقنيطرة والرباط والدار البيضاء، كما سيتم تمديد الخط ليصل إلى مراكش في السنوات القليلة المقبلة.

وحسب الخبير فإن "المغرب دخل سباقا مع الزمن في سبيل تحقيق الحياد الكربوني، عبر وضع خطة وطنية واضحة المعالم في أفق 2050"، مضيفا أن "هذه الخطة التي تهدف الرباط إلى تنفيذها، تهدف للانتقال من الطاقات الأحفورية ذات الأثر السلبي والملوِث إلى صفر كربون". واستطرد لموقع "سكاي نيوز عربية": "المغرب اليوم يمتلك حوالي 50 مشروعا للطاقات المتجددة، بطاقة إجمالية تبلغ 4 آلاف ميغاوات، كما تم الإعلان عن ذلك في كوب-26 بغلاسكو. بالإضافة إلى ذلك فإن 60 مشروعا بيئيا آخر سيرى النور، كلها الآن قيد الدراسة والتطوير". واسترسل الخبير بتحليله، مؤكدا على أن "المغرب يشتغل على خطة كبرى مبنية على الحكامة الجيدة والمنتِجة. وتتجلى هذه الخطة في تشريع مجموعة من القوانين المتعلقة بالحفاظ على الطاقة وحماية البيئة، إلى جانب إحداث مؤسسات وطنية تشتغل على التنمية المستدامة وقضايا المناخ". وبحسب بنعبو، فإن المغرب الذي "استغل موارده الريحية والشمسية أحسن استغلال، سيبلغ في أفق سنة 2050، الحياد الكربوني ويصبح دولة لا تنتج الغازات الدفيئة، وفي مقدمتها غاز ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان. ولا يمكن الوصول إلى هذا الهدف الكبير إلا بإدماج لتكنولوجيات خاصة تساعد على التخفيف من إنتاج هذه الغازات الدفيئة". طموح الحكومة دخل المغرب التحول الطاقي من بابه الواسعة، وأطلق استثمارات ضخمة بغرض القطع مع الطاقات الأحفورية الملوثة للبيئة، والتركيز أكثر على إنتاج طاقات بديلة صديقة للبيئة.

وأوضح رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، في إطار مشاركته في أعمال مؤتمر "كوب-26" المنعقدة في مدينة غلاسكو في الفترة بين 31 أكتوبر و12 نوفمبر 2021، أن النموذج التنموي الجديد، الذي يطمح إليه المغرب، "حدد خمسة رهانات مستقبلية ينبغي رفعها في مجالات استراتيجية، من بينها البحث والابتكار والطاقة". وأشار خلال القمة العالمية للقادة حول تسريع الابتكار واعتماد التقنيات النظيفة، إلى أن هناك "مسارا بدأ منذ ما يفوق عقد من الزمن، من خلال استراتيجية طاقية طموحة، تستند أساسا على صعود الطاقات المتجددة، والنجاعة الطاقية والاندماج الإقليمي". وأكد أخنوش، أن المملكة "أضحت تمتلك أحدث بنيات البحث والابتكار في مجال الطاقات النظيفة، سعيا إلى مصاحبة التحول في هذا المجال".

قد يهمك ايضا 

المغرب يحتفظ على مرتبته ضمن أفضل 5 دول في العالم في مؤشر الأداء المناخي 2022

باحثون يحذرون من تزايد صواعق البرق القاتلة بسبب التغير المناخي

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُقرر تشغيل جميع القطارات السريعة بالطاقة النظيفة إبتداء من يناير الجاري المغرب يُقرر تشغيل جميع القطارات السريعة بالطاقة النظيفة إبتداء من يناير الجاري



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ
 العرب اليوم - تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:06 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025
 العرب اليوم - الغاوي يجمع أحمد مكي وعائشة بن أحمد في رمضان 2025

GMT 06:22 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

الخروج إلى البراح!

GMT 13:18 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتفاق.. ونصر حزب الله!

GMT 16:01 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الرئيس الفرنسي يدعو إلى وقف فوري لانتهاكات الهدنة في لبنان

GMT 06:56 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حلب... ليالي الشتاء الحزينة

GMT 00:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab