أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة
آخر تحديث GMT19:46:08
 العرب اليوم -

أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة

أزمة المياه الحادة.
بغداد ـ عباس نصار

تنذرُ مجموعات الإغاثة العاملة في المنطقة بأن أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق لا يملكون القدرة على الوصول إلى المياه والغذاء والكهرباء، وتحثُّ بشدة على اتخاذ إجراءات عاجلة لمواجهة أزمة المياه الحادة.
انتشار ارتفاع درجات الحرارة، وانخفاض مستويات الأمطار والجفاف في جميع أنحاء المنطقة، أدى إلى حرمان الأهالي من مياه الشرب ومياه الري. كما عطل عمليات توليد الكهرباء نتيجةً لنفاذ مياه السدود، مما يؤثر بدوره على عمل المرافق العامة الأساسية، بما في ذلك الخدمات الصحية.
يعتمد أكثر من خمسة ملايين شخص في سوريا بشكل مباشر على نهر الفرات. وفي العراق يهدد فقدان الوصول إلى مياه الفرات بالإضافة إلى الجفاف، ما لا يقل عن سبعة ملايين شخص، ويضع نحو 400 كلم2 من الأراضي الزراعية في خطر الجفاف التام. ويوشك سدان في شمال سوريا، يمدون ثلاثة ملايين شخص بالكهرباء، على الإغلاق. شهدت المجتمعات المحلية في الحسكة وحلب والرقة ودير الزور، علاوة على النازحين في المخيمات، منذ انخفاض المياه، ارتفاعًا في تفشي الأمراض المنقولة بواسطة المياه، مثل الإسهال.
في العراق جفت المياه المغذية لمساحات شاسعة من الأراضي الزراعية ومصائد الأسماك ومنشآت توليد الطاقة ومصادر مياه الشرب. من المتوقع أن إنتاج القمح سينخفض بنسبة 17 بالمئة في محافظة نينوى نتيجة للجفاف، أما في إقليم كردستان العراق من المتوقع أن ينخفض الإنتاج بمقدار النصف. في محافظة الأنبار بعض العائلات التي لا يمكنها الاستفادة من مياه النهر تنفق نحو 80 دولار أميركي شهرياً لشراء المياه.
"إن الانهيار الكلي في إنتاج المياه والغذاء لملايين السوريين والعراقيين بات أمراً وشيك الحدوث" يقول كارستن هانسن المدير الإقليمي للمجلس النرويجي للاجئين "مع استمرار نزوح مئات الآلاف من العراقيين وفرار الكثيرين بحثاً عن النجاة في سوريا، فإن أزمة المياه الحالية ستتحول قريباً إلى كارثة غير مسبوقة، وتدفع المزيد من الأشخاص إلى النزوح".
 وترى المديرة الإقليمية لمنظمة "كير" في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، نيرفانا شوقي أن: "الوضع يتطلب تصرفاً سريعاً من قبل سلطات المنطقة والحكومات المانحة لإنقاذ الأرواح التي تواجه هذه الأزمة، إضافةً إلى الصراع وجائحة كوفيد -19 والتدهور الاقتصادي الشديد. سيحتاج السكان إلى الاستثمار في حلول مستدامة لأزمة المياه والغذاء، بطريقة يمكن الاستفادة منها على المدى الطويل
يؤكد المدير الإقليمي للشرق الأوسط في المجلس الدنماركي للاجئين، جيري غارفي " أن أزمة المياه ستزداد سوءاً لا محالة. وبالتالي فإنه من المرجح أن يحتد الصراع في منطقة تعاني أساساً من عدم الاستقرار. لا نملك وقتاً لإضاعته يجب أن نجد حلولاً مستدامة توفر الماء والغذاء للأجيال الحالية والقادمة".
في قرية السيباط، التي تبعد 30 كلم عن الحسكة، شاهد سكان القرية عشرات القرويين يهجرون قريتهم إلى مناطق أخرى بسبب الجفاف.
يتحدث عن حالة النزوح هذه عبد الإله شيخ قبيلة السيباط "شهدنا هذا العام موجة جفاف شديدة، ونتيجة ذلك لم تنتج أراضينا أية محاصيل، ولا نملك نحن أو مواشينا أية مصادر للمياه الصالحة للشرب. إن التفكير بأن الظروف الحالية ستجبرنا على مغادرة المناطق الريفية وهجر أراضينا هو أمرٌ مثير للحنق".
أجبر العديد من المزارعين على إنفاق مدخراتهم والاقتراض للحفاظ على مواشيهم وتأمين مستلزمات عيشها.
يقول حميد علي من منطقة البعاج، إحدى المناطق الأكثر تضرراً بالجفاف في محافظة نينوى بالعراق: "أنا مثقلٌ بالديون.. بسبب الجفاف لم أتمكن من حصاد القمح".

قد يهمك ايضًا:

تركيا تخفض منسوب مياه الفرات والجفاف والعتمة يهددان مناطق في العراق و سورية

 

عبدالسلام يحذر تركيا من عواقب قطعها مياه الفرات عن العراق

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة أزمة المياه والجفاف تُهدد أكثر من 12 مليون شخص في سوريا والعراق بانتظار اتخاذ إجراءات عاجلة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 العرب اليوم - الأسد يؤكد قدرة سوريا على دحر الإرهابيين رغم شدة الهجمات

GMT 18:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية
 العرب اليوم - محمد بن زايد ومحمد بن سلمان يبحثان العلاقات الأخوية

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة
 العرب اليوم - السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab