العلماء يدرسون بوابة الجحيم التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا
آخر تحديث GMT05:42:57
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

"فجّ عميق" تشكّل نتيجة انهيار لطبقات التربة في قرية باتاغايك

العلماء يدرسون "بوابة الجحيم" التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يدرسون "بوابة الجحيم" التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا

غابات التايغا
موسكو - العرب اليوم

في أجزاء من غابات التايغا، التابعة لجمهورية ياقوتيا شمال روسيا، بات تأثير التغيرات في الطبيعة الناجمة عن ظاهرة الاحتباس الحراري مصدر خوف للمواطنين المحليين، بعد ظهور ما يُطلقون عليه "بوابة الجحيم"، وهي عبارة عن "فج عميق" تشكّل نتيجة انهيار لطبقات التربة في منطقة مجاورة لقرية باتاغايك، في غابات التايغا شمال سيبيريا. وأخذ الفج شكل "شرغوف عملاق" يشبه الكائنات الغريبة المرعبة التي تعرضها أفلام الخيال العلمي أحيانًا، وبلغ طوله حاليًا نحو 1 كيلومتر، بعمق نحو 100 متر، ويستمر بالاتساع عرضًا.

وبدأت ملامح فج "بوابة الجحيم" تظهر منذ الستينيات من القرن الماضي، بعد أعوام على قطع الإنسان للأشجار في تلك المنطقة، التي تُصنف ضمن مناطق الجليد الأزلي، وتكون غالبًا تحت تأثير درجة حرارة تتراوح ما بين 50 إلى 10 درجات مئوية تحت الصفر. ومع ارتفاع درجات الحرارة، تدريجيًا، تحت تأثير الاحتباس الحراري، ونظرًا لفقدان المنطقة الغطاء الشجري الذي كان سيساهم في تماسك الطبقات، ويمنع نفوذ درجات حرارة أعلى من المعتادة إلى العمق، بدأت تلك الطبقات تنهار تدريجيًا، وظهر شق في البداية، وأخذ يتسع حتى تحول إلى "فج عميق" يطلق عليها العلماء "فوهة باتاغايك"، بينما أثار شكله الغريب مخيلة السكان المحليين الذين أطلقوا عليه اسم "بوابة الجحيم"، ويتجنبون الاقتراب منه.

ويحذر العلماء من هذا الفج، لافتين إلى أنه تشكل نتيجة تحرر غازات كانت ترتكز عليها طبقات التربة هناك. وكان انبعاث هذه الغازات تسبب بانفجار عام 2013، سُمع صوته على بعد 100 كم، وأكد شهود عيان من سكان القرى المجاورة أنهم شاهدوا لحظة الانفجار وميضًا في السماء. ويتابع العلماء التغيرات على "بوابة الجحيم"، بما في ذلك عبر الفضاء. ونشرت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" عام 2017 مجموعة صور لذلك الفج التقطتها الأقمار الصناعية، ويبدو من أعلى مثل كائن حي غريب يزحف بين أشجار غابات التايغا.

ومقابل القلق والخوف، وجد علماء المناخ والحفريات والجيولوجيا، في هذه الظاهرة، فرصة ثمينة لدراسة تاريخ طبقات الجليد الأزلي، بعد أن تمت تعرية جزء كبير منها نتيجة الانهيار في التربة. ويُعتقد أن تلك الطبقات التي تمت تعريتها نتيجة الاحتباس الحراري، تشكل فرصة لدراسة التغيرات التي طرأت على سيبيريا خلال أكثر من 200 ألف عام.
قد يهمك ايضا

مقتل 12 من حراس الغابات خلال معركة لحماية "غوريلا نادرة" شرق الكونغو

فيلة تلجأ إلى "حيلة طريفة" أثناء نزول منحدر في غابات الهند

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يدرسون بوابة الجحيم التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا العلماء يدرسون بوابة الجحيم التي أرعبت السكان المحليين في سيبيريا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab