نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات
آخر تحديث GMT21:15:52
 العرب اليوم -

تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر وأنشئت فيها بنايات

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في "مرجة الفوارات"

المغرب
الرباط - العرب اليوم

في الوقت الذي ينخرط فيه المغرب، على المستوى الرسمي، في الجهود الأممية الرامية إلى الحفاظ على البيئة وحمايتها من المخاطر المحدقة بها، والتي تتفاقم مع التغيرات المناخية، تعيش منطقة تضمّ أراض رطبة ضواحي القنيطرة وضعا بيئيا متردّيا، على الرغم من أنها تحظى بأهمية إيكولوجية على الصعيد العالمي.

وتقع "مرجة الفوارات" في المدخل الشمالي لمدينة القنيطرة، وهي واحدة من المناطق الرطبة المصنّفة على الصعيد القاري منذ سنة 1996.

كما تكتسي المرجة ذاتها أهمية إيكولوجية، إذ سُجلت ضمن قائمة "رامسار" للمناطق الرطبة ذات الأهمية الإيكولوجية على الصعيد العالمي سنة 2018.

وعلى الرغم من هذه الأهمية التي تكتسيها مرجة الفوارات بالقنيطرة، فإنّها تعيش، اليوم، وضعا كارثيا دفع بنشطاء في المجال البيئي إلى دقّ ناقوس الخطر وطلب الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإنقاذها؛ لكنّ نداءاتهم لمْ تلْق أيّ تجاوب، إلى حد الآن.

"منذ سنة 2014 ونحن نوجه مراسلات إلى مختلف المسؤولين المفترض فيهم أن يوفروا الحماية لمرجة الفوارات، حيث راسلنا عشرين مؤسسة معنيّة بهذا الموضوع؛ لكن بدون نتيجة"، يقول أيوب كرير، رئيس جمعية أوكسجين للبيئة والصحة.

ويعود سبب الوضعية البيئية الكارثية التي ترزح تحتها الأراضي الرطبة بمرجة الفوارات إلى التخريب الذي يطالها منذ سنوات، والذي استفحل خلال السنوات الأخيرة، حيث تعرّضت أجزاء واسعة منها إلى الردم والطمر، وأنشئت فيها بنايات، على الرغم من خطورة البناء فيها.

ووصفت جمعية أوكسجين للبيئة والصحة أعمال التخريب التي تطال مرجة الفوارات بـ"الجريمة البيئية"، مشيرة إلى أنّ هذه المنطقة الإيكولوجية أصبحت مصبّا لمقذوفات المياه العادمة الصناعية والمنزلية، والتخلص من النفايات الصلبة والحيوانات النافقة.

ووفق الإفادات التي قدمها أيوب كرير، فإنّ هناك حملة محمومة للاستيلاء على مرجة الفوارات، بالاستحواذ على أجزاء كبيرة منها، وتشييد بنايات عليها، طمعا في جني الأرباح الطائلة من بيعها أو استغلالها بعد إخضاعها لبرنامج إعادة الهيكلة، حيث سترتفع قيمة العقار فيها.

ونبّهت كل من جمعية أوكسجين للبيئة والصحة والجمعية المغربية لحماية وتوجيه المستهلك، في رسالة موجهة إلى وزير الطاقة والمعادن والبيئة، إلى أنّ مرجة الفوارات "تعيش وضعا كارثيا، مناشدة إياه التدخل العاجل لإنقاذ هذا الفضاء الإيكولوجي من أشكال التدمير والتدهور التي تطاله".

وفي الوقت الذي لم تلْق المراسلات التي وجهها النشطاء البيئيون إلى القطاعات المعنية أي تفاعل، قال أيوب كرير إنهم سيلجؤون إلى مراسلة الديوان الملكي، لإحاطة الملك علما بما تتعرض له مرجة الفوارات من تدمير.

 أقرأ أيضأ:

بعثة علمية "روسية - صينية" لدراسة التغيرات المناخية والبيئة في المحيط الهادئ

أحياء سكنية في الإسكندرية مهددة بالغرق بسبب التغيرات المناخية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات نشطاء يطلبون الملك بالتدخّل لوقف جريمة بيئية في مرجة الفوارات



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء
 العرب اليوم - أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 06:28 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29
 العرب اليوم - غوتيريش يدعو مجموعة العشرين لبذل جهود قيادية لإنجاح كوب 29

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab