الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية
آخر تحديث GMT08:46:03
 العرب اليوم -

الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية

حماية الطبيعة
القاهرة - العرب اليوم

من خلال منهجية غالباً ما تكون أكثر فاعلية من الابتكارات الهندسية أو التكنولوجية، يدعو الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة إلى اعتماد «حلول قائمة على الطبيعة» للتصدي للكوارث الطبيعية التي تضرب الكوكب بوتيرة لا سابق لها بدفع من الأنشطة الصناعية.
وعلى مر التاريخ، «استحدثنا مزيداً من الأنظمة لتلبية حاجاتنا» في مجال التغذية والإسكان والنقل «متمحورة على حلول تكنولوجية في المقام الأول»، وفق ما قالت راديكا مورتي مديرة برنامج «إدارة النظم البيئية العالمية» في الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
غير أن «الهندسة لن تعود كافية في وجه الكوارث التي من المتوقع أن تشتد» في ظل التغير المناخي وتدمير النظم الإحيائية، على حد قول مورتي التي شددت على ضرورة «التوجه نحو حلول قائمة بالأصل في الطبيعة للتعامل معها وليس ضدها».
ومفهوم الحلول القائمة على الطبيعة الذي أبصر النور في مطلع الألفية بات اليوم منتشراً في الكثير من المنظمات غير الحكومية مثل الصندوق العالمي للطبيعة، والهيئات العامة من قبيل الوكالة الفرنسية للتنمية. وهو يثير أيضاً اهتمام بلديات ودول وجهات من القطاع الخاص.
ولمواجهة ارتفاع منسوب المياه في بحيرة ما، بدلاً من تشييد السدود، من الأجدى التأكد من أن مجرى المياه عميق بما فيه الكفاية، وتخصيص أماكن تتسرب منها المياه من دون إلحاق أضرار، والحرص على عدم تشييد العمارات في المحيط القريب منها، حسب المدافعين عن هذا المفهوم. وغالباً ما تكون هذه الحلول أقل كلفة من تشييد بنى تحتية، أو الاستعانة بالتكنولوجيا.
وتقضي الفكرة بحماية الطبيعة وتجديدها وإدارتها إدارة مستدامة لتلبية حاجات البشر، «مع تحقيق منافع اقتصادية واجتماعية وبيئية»، حسب الوكالة الفرنسية للتنمية. وليس الهدف وقف التطور، بل هو مجرد أسلوب عمل آخر، وفق راديكا مورتي.
وفي عام 2020، حدد الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة معايير هذه الحلول مع ثمانية شروط ينبغي استيفاؤها. ولا تستبعد هذه المنهجية الاستعانة بالبنى التحتية المشيدة من الإنسان، «فنحن نعيش في عالم فيه الكثير من المنشآت الأساسية لدرجة من المستحيل الاتكال على الحلول الخضراء حصراً». غير أن هذه الحلول تتطلب جمع جهات عدة من ميادين مختلفة، ما قد يعقد الأمر. وما من أحد «قادر لوحده على استنباط حل قائم على الطبيعة، إذ إن المشهد لا يكتمل بلا عدة فرقاء»، على حد قول المسؤولة في الاتحاد.

قد يهمك أيضا

دراسة توضح تغير المناخ يحدث كوارث في باطن الأرض وإنفجارات بركانية

 

تقرير يوضح تغيّر المناخ يزيد من الظواهر الجوية المتطرفة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية الاعتماد على حلول قائمة على الطبيعة للتصدي للكوارث الطبيعية



أيقونة الموضة سميرة سعيد تتحدى الزمن بأسلوب شبابي معاصر

الرباط ـ العرب اليوم

GMT 06:40 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون
 العرب اليوم - أسرار أبرز التيجان الملكية التي ارتدتها كيت ميدلتون

GMT 06:57 2025 السبت ,11 كانون الثاني / يناير

أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل
 العرب اليوم - أبرز العيوب والمميزات لشراء الأثاث المستعمل

GMT 04:11 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 14:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مورينيو ومويس مرشحان لتدريب إيفرتون في الدوري الانجليزي

GMT 14:39 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

وست هام يعلن تعيين جراهام بوتر مديراً فنياً موسمين ونصف

GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تحتفل بألبومها وتحسم جدل لقب "صوت مصر"

GMT 14:38 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر سيتى يحسم صفقة مدافع بالميراس البرازيلى

GMT 14:30 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

جوزيف عون يصل إلى قصر بعبدا

GMT 20:44 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مانشستر يونايتد يعلن تجديد عقد أماد ديالو حتي 2030

GMT 14:32 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

كييف تعلن إسقاط 46 من أصل 70 طائرة مسيرة روسية

GMT 15:26 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أحمد مكي يخلع عباءة الكوميديا في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab