مزايا تنافسية تُمكن مصر من استدامة الاستزراع المائي للأسماك أدت إلى نمو سريع في الإنتاج
آخر تحديث GMT05:57:23
 العرب اليوم -

مزايا تنافسية تُمكن مصر من استدامة الاستزراع المائي للأسماك أدت إلى نمو سريع في الإنتاج

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مزايا تنافسية تُمكن مصر من استدامة الاستزراع المائي للأسماك أدت إلى نمو سريع في الإنتاج

الأسماك البحرية
القاهرة ـ العرب اليوم

يعدُّ قطاع «الاستزراع المائي»، مساهماً رئيسياً في الإنتاج السمكي بمصر، حيث شهد توسعاً وتطويراً كبيرين في السنوات الأخيرة ونمواً سريعاً وزيادة في الإنتاج، الأمر الذي شجع باحثين على تقديم مقترحات علمية لتطويره واستدامته.ويُعدُّ الاستزراع المائي خياراً مثالياً لسد الفجوة بين إنتاج واستهلاك الأسماك في مصر التي تعد المنتج الرئيسي لتربية الأحياء المائية في منطقة البحر الأبيض المتوسط.

وتتميز مصر بوفرة مواقع الأحواض الترابية الساحلية المستخدمة في تربية أسماك مثل «القاروص والدنيس واللوت»، حيث تحتل أسماك الدنيس والقاروص مكانة بارزة في صناعة الاستزراع المائي بالاتحاد الأوروبي، وتأتي في المرتبة الثانية بعد السلمون.

ريادة في الاستزراع السمكيوكشفت دراسة مصرية، أن مصر تعد أكبر منتج للاستزراع السمكي في البحر المتوسط وتتميز بمرتبة متقدمة عالمياً في إنتاج الأسماك البحرية، حيث تحتل المرتبة الأولى في إنتاج سمك اللوت، والثالثة عالمياً في إنتاج القاروص والدنيس، ورغم هذا التميز، يفتقر القطاع لوجود خطة استراتيجية لتطويره.

وسلطت دراسة نُشرت بعدد أبريل (نيسان) الماضي، من دورية «Marine Policy» الضوء على التقدم الذي أحرزته مصر في قطاع الاستزراع المائي البحري والتحديات التي يواجهها.

واستخدم الباحثون بيانات من خبراء في المجال، بما في ذلك مزارعو الأسماك البحرية والأكاديميون والمسؤولون، وتم تحليلها كميّاً باستخدام أدوات التخطيط الاستراتيجي للمساعدة في تحديد وترتيب العوامل الداخلية والخارجية المؤثرة على القطاع، وقُدمت مقترحات علمية لتعزيز الاستدامة في هذا المجال.

يقول الدكتور محمود عبد الهادي، خبير اقتصاديات الموارد السمكية والباحث الرئيسي للدراسة، إن مصر تعدُّ من الدول الرائدة في مجال الاستزراع السمكي عالمياً، ولديها فرص واعدة لنمو واستدامة هذا القطاع.

وأشار إلى أن الاستزراع المائي يشكل نحو 79 في المائة من الإنتاج السمكي المصري، وأن مصر تعدُّ أكبر منتج للأسماك من الاستزراع في أفريقيا بنسبة 68 في المائة من إجمالي إنتاج القارة، وتحتل المرتبة السابعة عالمياً بإنتاج 1.6 مليون طن في عام 2021.

ويوفر هذا القطاع العديد من فرص العمل، حيث يسهم إنتاج كل 100 طن من الاستزراع المائي في توفير نحو 19.56 فرصة عمل، مضيفاً أن الغالبية العظمى من إنتاج الاستزراع السمكي تأتي من أسماك المياه العذبة مثل البلطي والبوري، بينما يأتي نحو 6 في المائة فقط من الإنتاج من استزراع الأسماك البحرية مثل القاروص والدنيس واللوت.نقاط القوة والتحدياتوتبرز الدراسة أن مصر تمتلك عدة نقاط قوة في قطاع الاستزراع المائي، منها الميزة التنافسية في أسعار أسماك اللوت، والقدرة على تمديد موسم التربية لأسماك القاروص والدنيس لأكثر من عام دون مخاطر البرد الشديد في الشتاء، مما يوفر لمصر ظروفاً تنافسية تفوق منافسيها مثل تركيا واليونان.

وأشار عبد الهادي إلى أن هذه المزايا تمكّن المزارعين المصريين من تحقيق أوزان تسويقية تتجاوز كيلوغرام للقاروص، وهو ما يُمثل ضِعف الوزن الشائع بالأسواق الأوروبية، مما يعطي مصر فرصة لتحقيق مكاسب كبيرة، خاصة خلال موسم عيد الميلاد، حيث يزداد الطلب على الأسماك الكبيرة.مع ذلك، يواجه قطاع الاستزراع المائي في مصر تحديات عديدة تحتاج لمعالجة، تشمل الاعتماد على مصادر تغذية غير مستدامة مثل استخدام الأسماك والجمبري الصغير غير المخصص للاستهلاك الأدمي، وارتفاع أسعار الأعلاف السمكية. كما تشمل التحديات سوء جودة المياه والاعتماد على زريعة مجمعة من المصايد، بالإضافة إلى التأثيرات الناتجة عن التغيرات المناخية والمنافسة القوية من دول أخرى مثل تركيا واليونان.

حلول مقترحةوقدم الباحثون مقترحات علمية لتعزيز القطاع واستدامته تشمل الحفاظ على التسعير التنافسي لأسماك اللوت، والتركيز على إنتاج القاروص والدنيس بأحجام كبيرة، وتحسين الإنتاجية من خلال التوسع الرأسي وتدريب المزارعين. كما تضمنت الخطة تطوير مصادر تغذية بديلة واستخدام زريعة المفرخات، بالإضافة لاغتنام الفرص لتلبية متطلبات السوق الأوروبية وتطوير استراتيجيات التصدير لأوروبا والشرق الأوسط. وتشمل الخطة أيضاً التخفيف من التهديدات عبر الامتثال للوائح التجارة الدولية لضمان الوصول للأسواق العالمية وتنفيذ ممارسات مستدامة لمواجهة التلوث وتغير المناخ.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

روسيا تحظر واردات الأسماك والمأكولات البحرية من اليابان

 

نفوق "أطنان" من الأسماك في نهر في جنوب العراق

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مزايا تنافسية تُمكن مصر من استدامة الاستزراع المائي للأسماك أدت إلى نمو سريع في الإنتاج مزايا تنافسية تُمكن مصر من استدامة الاستزراع المائي للأسماك أدت إلى نمو سريع في الإنتاج



GMT 12:12 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

أفضل الأماكن المرشحة لتعليق ساعة الحائط
 العرب اليوم - أفضل الأماكن المرشحة لتعليق ساعة الحائط

GMT 13:20 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

التأخر في النوم يهدّد الأطفال بمرض الضغط
 العرب اليوم - التأخر في النوم يهدّد الأطفال بمرض الضغط

GMT 20:21 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

عمرو يوسف يكشف سر نجاح سلسلة «ولاد رزق»
 العرب اليوم - عمرو يوسف يكشف سر نجاح سلسلة «ولاد رزق»

GMT 23:55 2024 الأربعاء ,19 حزيران / يونيو

القرية التراثية بالمجمعة في السعودية

GMT 01:25 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

الجيش الأميركي يدمر أهدافا للحوثيين في اليمن

GMT 06:14 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

الجيش الأميركي يعلن تدمير موقعي قيادة للحوثيين

GMT 09:49 2024 الخميس ,20 حزيران / يونيو

تضرر محطة كهرباء أوكرانية جراء هجوم روسي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab