خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم
آخر تحديث GMT09:39:00
 العرب اليوم -

خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خسائر إفريقية بـ3.6 تريليون دولار والسبب دودة "توتا أبسولوتا"  المعروفة بـ "دودة الطماطم"

دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم"
كيب تاون - العرب اليوم

خلصت دراسة حديثة، نُشرت الخميس، إلى رصد التأثير الاقتصادي لمجموعة من "الأنواع الغازية الغريبة "على القطاع الزراعي في إفريقيا، التي قدرت بـ 3.66 تريليون دولار أميركي سنويا، أي ما يعادل 1.5 ضعف الناتج المحلي الإجمالي لجميع البلدان الإفريقية مجتمعة والأنواع الغازية هي نباتات وحيوانات دخيلة، ينقلها البشر من مواطنها وبيئاتها الأصيلة، ليتم إقحامها إقحاما على أماكن غريبة أجنبية، ثم تسبب الضرر في النهاية وبلغ متوسط التكلفة السنوية لـ "الأنواع الغازية" لكل دولة 76.32 مليار دولار أميركي، بحسب ما ورد في الدراسة المنشورة، في مجلة المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية.

خسائر ضخمة

وأجرى الفريق، الذي يتألف من علماء من المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية في أفريقيا وأوروبا، مراجعة شاملة للأدبيات، ومسحا عبر الإنترنت لـ 110 شخصا يعملون في مؤسسات حكومية أو في مجال البحوث وتوصل العلماء إلى نتائج مفادها أن دودة "توتا أبسولوتا" المعروفة بـ "دودة الطماطم، أو عثة الطماطم" تسببت في أكبر خسائر سنوية في العائدات بمبلغ 11.45 مليار دولار أميركي، يليها دودة الحشد الخريفية المعروفة باسم دودة القطن؛ إذ تتسبب في خسارة مبلغ 9.4 مليار دولار أميركي.

وقد أخذت الدراسة في الاعتبار الخسائر في غلة المحاصيل الرئيسية، بما فيها الذرة والطماطم والمنيهوت والمانجو والموز 82.2 مليار دولار، وفقدان الإيرادات المتحصلة من الماشية (173 مليون دولار) وجاء على قمة الخسائر تكاليف اليد العاملة -من خلال إزالة الأعشاب الضارة؛ حيث بلغت 3.63 تريليون دولار، أي ما يعادل نسبة 99 بالمئة من جملة خسائر قطاع الزراعة في إفريقيا.

إضافة قيمة

من جانبه يقول المؤلف الرئيسي للدراسة رينيه إشن: "تكشف هذه الدراسة مدى وحجم الآثار الاقتصادية للأنواع الغريبة الغازية في القطاع الزراعي في واحدة من أقل القارات تعرضا للدراسة" ويتابع: "تسلط النتائج الضوء على الحاجة إلى تدابير تمنع الأنواع الجديدة من الوصول، والأنواع المستقرة من الانتشار، والتي تقلل من تكاليف الإدارة للأنواع الحالية والمؤثرة على نطاق واسع من خلال طرق مثل المكافحة الحيوية، وهذا من شأنه أن يقلل من تكاليف الإنتاج المستقبلية ويقلل من خسائر الغلة ويحسن سبل عيش المزارعين ومستخدمي الأراضي المتضررين الآخرين ".

فيما قال المؤلف المشارك بالدراسة بريوني تيلور: "لقد أضفنا إلى قاعدة المعرفة الخاصة بتكاليف الأنواع الغريبة الغازية للقطاع الزراعي في إفريقيا من خلال تضمين جميع البلدان داخل القارة حيث تضمنت الأبحاث السابقة القليل منها فقط" "كما نقوم بتضمين تكلفة الدخل الناشئ عن الثروة الحيوانية وتكاليف البحث والعمالة، والتي لا يتم تضمينها بشكل عام في تقديرات تكاليف الأنواع الغريبة الغازية" ويكمل: "تزود نتائج هذه الدراسة صانعي السياسات بالأدلة اللازمة للتمكين من تحديد أولويات تدابير الإدارة للأنواع الغريبة الغازية، وبالتالي تقليل التكاليف على المدى الطويل."

فرص بديلة

فيرناديس ماكالي، مؤلف مشارك آخر في الدراسة، قال: "قد يكون التقدير الكبير لتكاليف إزالة الحشائش مفاجئا، لكن هذا العمل، الذي غالبًا ما تقوم به النساء والأطفال، لا يُقاس أبدا كجزء من الاقتصاد الإفريقي" ويلفت ماكالي إلى أنه لا ينبغي استنتاج أن الناس يتقاضون بالفعل هذا المبلغ كرواتب، فهو يوضح قيمة جهدهم، فإذا لم يكن الناس بحاجة إلى التخلص من الأنواع الغريبة الغازية، فيمكنهم فعل شيء آخر، مثل الذهاب إلى المدرسة أو القيام بنشاط اقتصادي مُدر للدخل ويستطرد: "تقدم دراستنا دليلا على الحاجة إلى تدابير الحجر الصحي والصحة النباتية على المستوى القطري والإقليمي لمنع دخول وانتشار أنواع جديدة من الأنواع الغريبة الغازية، مما يمنع التكاليف الإضافية التي قد تكون باهظة مع انتشار أنواع جديدة في جميع أنحاء القارة."

وتأتي الدراسة بعد قمة السياسات حول الأنواع الغازية التي عقدت في عام 2019، حيث قرر 70 مندوبا، يمثلون صناع السياسات والأبحاث والقطاع الخاص والمجتمع المدني من جميع أنحاء إفريقيا، تطوير استراتيجية وخطة عمل لمحاربة الأنواع الغريبة الغازية وتعليقا على نتائج الدراسة، قال دينيس رانجي، المدير العام للتنمية في المركز الدولي للزراعة والعلوم البيولوجية: "إن تأثير الأنواع الغريبة الغازية على القطاع الزراعي بإفريقيا يقدر بنحو 3.6 تريليون دولار أميركي سنويا يمثل خسارة هائلة حيث يعيش أكثر من 80 بالمئة من الأشخاص في المناطق الريفية؛ حيث الاعتماد على المحاصيل التي يزرعونها من أجل الغذاء والدخل".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم خسائر إفريقية بـ36 تريليون دولار والسبب دودة توتا أبسولوتا  المعروفة بـ دودة الطماطم



إطلالات حمراء جريئة للنجمات على سجادة مهرجان البحر الأحمر

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 07:51 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لملابس تناسب شتاء 2025
 العرب اليوم - أفكار لملابس تناسب شتاء 2025

GMT 09:35 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - أفكار لتنظيم غُرفة النوم بطريقة تخلق أجواء هادئة ومريحة
 العرب اليوم - مقتل 54 صحافياً في عام 2024 ثلثهم على أيدي القوات الإسرائيلية

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين
 العرب اليوم - حريق يطال قبر حافظ الأسد في القرداحة وسط غموض حول الفاعلين

GMT 23:59 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوسن بدر تشارك في دراما رمضان 2025 بـ 3 مسلسلات
 العرب اليوم - سوسن بدر تشارك في دراما رمضان 2025 بـ 3 مسلسلات

GMT 02:08 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا
 العرب اليوم - أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 08:45 2024 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري
 العرب اليوم - بيل كلينتون يُطالب بايدن بعفواً استباقياً لزوجته هيلاري

GMT 16:39 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

التأثير الإيجابي للتمارين الرياضية على صحة الدماغ

GMT 06:13 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

تجربة علاج جيني جديد تظهر تحسناً مذهلاً في حالات فشل القلب

GMT 06:09 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

روبوت كروي ذكي يُلاحق المجرمين في الشوارع والمناطق الوعرة

GMT 20:19 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

الفنان جمال سليمان يبدي رغبتة في الترشح لرئاسة سوريا

GMT 18:20 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

بشار الأسد يصل إلى روسيا ويحصل على حق اللجوء

GMT 02:54 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

480 غارة إسرائيلية على سوريا خلال 48 ساعة

GMT 22:09 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

داني أولمو مُهدد بالرحيل عن برشلونة بالمجان

GMT 08:24 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... محاولة في إعادة ترتيب الآمال والمخاوف

GMT 04:49 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الكينية تسجل 5 حالات إصابة جديدة بجدري القردة

GMT 06:15 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

استئناف عمل البنك المركزي والبنوك التجارية في سوريا

GMT 05:03 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

وزير الدفاع الكوري الجنوبي السابق حاول الانتحار في سجنه

GMT 12:06 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

إجلاء نحو 87 ألف شخص بعد ثوران بركان كانلاون في الفلبين

GMT 22:40 2024 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الملك تشارلز والملكة كاميلا يصدران بطاقة الكريسماس

GMT 12:28 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

محمد رمضان يكشف أسباب تقديمه الأعمال الشعبية

GMT 05:43 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

سوريا: أفراحٌ... وهواجس

GMT 23:43 2024 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

عائشة بن أحمد وكريم فهمي يجتمعان في فيلم دماغ ألماظ

GMT 10:56 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

قطر تعلن عزمها إعادة فتح سفارتها في سوريا قريباً

GMT 12:51 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

العربية للطيران تستأنف رحلاتها بين الشارقة وبيروت 18 ديسمبر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab