التغير المناخي وتآكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق
آخر تحديث GMT05:07:08
 العرب اليوم -

التغير المناخي وتآكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التغير المناخي وتآكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

أحد شواطئ نواكشوط الموريتانية - صورة أرشيفية
نواكشوط _العرب اليوم

في منتصف ديسمبر عام 2009 وأمام قمة المناخ في كوبنهاغن، وقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، يشكو لقادة العالم التهديد الذي تواجهه عاصمة بلاده جراء التغيرات المناخية، وداعيا إلى تعاون جميع الدول، من أجل التصدي للأضرار الكارثية على البيئة، وانعكاس ذلك على كافة أوجه الحياة.

مع نشوء العاصمة الموريتانية في نهاية العقد السادس من القرن العشرين، اعتاد الموريتانيون على جلب التربة المستخدمة في البناء من الشاطئ، حيث الرمل الأبيض الناعم، ولكنهم لم يدركوا ما لتلك الكثبان من أهمية إلا في وقت متأخر.وأدى استنزاف التربة من الشاطئ، إلى ضعف الحزام الرملي الذي يحمي المدينة، وحدوث ثغرات كان يمكن أن تمثل خطرا لو تسرب منها البحر.

وحول ذلك، يقول الباحث في مجال البيئة والتغيرات المناخية محمد عبد الله المصطفى، إن "نواكشوط من بين 12 مدينة في العالم مهددة بالغرق نتيجة الانخفاض الطوبوغرافي، إضافة إلى عوامل عديدة منها ماهو مناخي ومنها ما هو بشري".

ومن جانبه، أكد مدير الأرصاد الجوية في موريتانيا، سيدي محمد الأمين، أن "أغلب مناطق نواكشوط تقع تحت مستوى سطح البحر، وهذا ما يمكن أن يشجع حصول الكارثة عند حصول ظاهرة بحرية متطرفة".

وأضاف الأمين أن تأثير التغيرات المناخية قد بدأ بالفعل وإن كان بطيئا، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج وهو ما ينتج عنه زيادة منسوب مياه البحار، لافتا إلى أن "هذه العملية بطيئة التأثير ولا يلاحظها إلا الدارسون المتابعون لحركة البحر".

ويأتي الخوف من حركة الأمواج والرياح القوية، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة تمثل خطرا حقيقيا بفعل التغيرات المناخية.وبالنظر إلى تآكل الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة نواكشوط، فمن المحتمل في حالة حدوث ظاهرة جوية مثل الرياح العاتية التي تسبب أمواجا بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار، وترافقها أمطار غزيرة، أن تتسرب مياه البحر إلى المدينة.

تهديد قائم.. لكنه غير حتمي

ومع تنامي الوعي بأهمية الوسط البيئي نشطت في موريتانيا منظمات غير حكومية تعمل على نشر الوعي ومساعدة الحكومة في جهود حماية البيئة.ويرى أحمد ولد محمود رئيس منظمة حماية البيئة في موريتانيا (APEM) أن "تهديد الغمر البحري لمدينة نواكشوط قائم ولكنه ليس حتميا".

ويؤكد ولد محمود ، أن "الحكومة أجرت الدراسات اللازمة، واتضح أن بحيرة إديني الجوفية التي كانت تزود العاصمة بالمياه العذبة، قد بدأت في النضوب، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تتسرب مياه البحر إليها. لذلك أوقفت الحكومة استغلال بحيرة إديني وأطلقت مشروع آفطوط الساحلي، كما منعت أي استخدام لرمال الشاطئ، وتم ترميم الحاجز الرملي".

التربة السوداء

ومع الخطر الكامن في العملاق النائم عند طرف مدينة نواكشوط، يدق المراقبون ناقوس خطر آخر يتمثل في التنقيب عن التربة السوداء في منطقة "لكويشيش" جنوب العاصمة، حيث صادقت الحكومة الموريتانية في 2016 على منح رخصة لاستغلال موارد المنطقة لصالح إحدى الشركات العالمية.

وحینها أطلق ناشطون من بينهم الرئيس الحالي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، حملة لمنع هذا الترخيص.وبعد رفض الحكومة منحه، تراجعت عن قرارها، ومنحت الترخيص للشركة العالمية، رغم رأي الخبراء أنه قد يمثل تهديدا جديدا بغرق نواكشوط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الإمارات تقدم طلبا لاستضافة الدورة 28 لمؤتمر بشأن تغير المناخ

تغير المناخ قد يؤدي إلى تفاقم مشكلة النفايات الفضائية ويجعلها أسوأ

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي وتآكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق التغير المناخي وتآكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان
 العرب اليوم - يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 01:25 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

الأوركسترا التنموية و«مترو الرياض»

GMT 06:28 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السجائر الالكترونية قد تحمل مخاطر صحية غير معروفة

GMT 00:18 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

قصة غروب إمبراطوريات كرة القدم

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

تحذير من عقار لعلاج الربو يؤثر على الدماغ

GMT 00:08 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ماذا يحدث فى حلب؟

GMT 01:36 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عودة ظاهرة الأوفر برايس إلى سوق السيارات المصري

GMT 12:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

بدء أعمال القمة الخليجية الـ 45 في الكويت

GMT 02:12 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

السفارة الروسية في دمشق تصدر بيانًا هامًا

GMT 00:03 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

مي عمر أفضل ممثلة في "ملتقى الإبداع العربي"

GMT 10:19 2024 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

يسرا تتفرغ للسينما بعد خروجها من دراما رمضان

GMT 15:37 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أسلوب نقش الفهد الجريء يعود بقوة لعالم الموضة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab