الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر
آخر تحديث GMT04:05:58
 العرب اليوم -

يقدمها أهالي العوامية كهدية لأحبتهم في موسم جَنْيها

"الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة" لا تُزرع في مكان آخر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة" لا تُزرع في مكان آخر

"الرامسي" طماطم سعودية "بمذاق الفاكهة"
الرياض - العرب اليوم

على الرغممن أن التصنيف الحقيقي ل الطماطم هو أنها ضمن الفاكهة وليست الخضروات، إلا أنه جرى العُرف على اعتبارها خضارًا أساسيًا في غالبية وصفات الطهي، وخاصة "طماطم الرامسي" في بلدة العوامية شرق السعودية، التي ارتبطت ارتباطاً وثيقاً بتاريخ البلدة.

تصنف "الرامسي" بحسب المعايير العالمية المعتمدة من أجود وأطيب أنواع الطماطم، إذ تجمع بين خصال الفواكه والخضار، وتتمتع بشكل فريد، حتى أنها توصف بلآلئ الرامس الحمراء.

وبسبب تلك المواصفات، تتقدم تجارياً طماطم الرامسي على غيرها من الأنواع، ويتفاخر بها أهالي العوامية، وتعتبر تلك الطماطم المحصول الموسمي النوعي الأشهر على مستوى الإنتاج الزراعي في محافظة القطيف .

حتى إنها أضحت تشبه بـ "أسطورة" القطيف، فتلك الثمرة لا تزرع إلا في العوامية، ولا يمكن الحصول على نفس الجودة إن زرعت في مزارع تجاور أرض "الرامس".

ويعتبر إهداء طماطم "الرامسي" لدى أهالي العوامية لأحبتهم في موسم جنيها خلال فصل الشتاء، من العادات والتقاليد المتعارف عليها والمحببة لدى أهل البلدة.

أسرار "الرامس"
وبحسب خبراء، فإن سر تلك الثمرة يكمن في أن الأرض حيث تزرع تحمل صفات جيولوجية خاصة، تعود لمحاذاتها البحر وانحدارها عنه، فأرض رامس تمتد بمحاذاة ساحل العوامية لتكون الشريط الأخضر الشرقي لأرض العوامية، ولعل اختلاط المياه العذبة مع المالحة، أكسب أرضها خصوبة خاصة، بعد أن تشربت أملاح البحر الذي تصل مياهه إلى مناطق متقدمة في فترة المد العالي الذي يشهده الخليج العربي.

ويعتبر وقف الرامس أحد أكبر الأوقاف الاجتماعية في السعودية بحسب ما وثقه المهندس نبيه البراهيم في كتابه "وقف الرامس.. نموذج يحتذى به في الأوقاف الاجتماعية"، إذ تبلغ مساحته 8,4 ملايين متر مربع.

وانطلقت فكرة الوقف قبل 141 عاماً بتكفل عمدة العوامية آنذاك سلمان الفرج، شراء قطعة أرض واسعة بمبلغ 20 ألف روبية، ليحولها إلى وقف عمومي لأهالي البلدة، ويتم توزيعها كقطع صالحة للزراعة على أي شخص يتقدم آنذاك لاستصلاحها، شريطة أن يقوم بزرعها، أما إذ أهملها، فتتحول مباشرة إلى شخص آخر من القرية، وعلى هذا المنوال استمر العمل على الأرض منذ وقفها.

"فواكه تؤكل وليست خضاراً تطبخ"!
إلى ذلك، أفاد الباحث التاريخي عبدالرسول الغريافي بأن "الرامس" وطماطمها استرعت اهتمامًا كبيرًا من شركة "أرامكو" في الخمسينيات ضمن مشاريعها الزراعية خلال فحوصاتها على مختلف المحاصيل، وعدتها فاكهة تؤكل أكثر من خضار تستعمل في الطبخ.

في حين أشار عضو مجلس الشورى المهندس نبيه إبراهيم في كتابه "وقف الرامس.. نموذج يحتذى به في الأوقاف الاجتماعية" إلى أن تلك الطماطم تشكل واحدة من سلاّت الغذاء المحلية، مقدمة للوطن العزيز ثمرة مميزة، إذ ما زال الباحثون في المراكز العلمية يبحثون عن أسرار هذا التميز.

واعتبر ابراهيم في كتابه هذا المكان رمزاً من رموز المنطقة ومعلماً من معالمها لا على الصعيد التاريخي والجغرافي فحسب، بل وحتى على الصعيد الإنساني أيضاً، لما تشكله تلك الأرض التي تحمل في تجربة وقفها صورة للتلاحم القروي، يستنفعون فيها من أكثر من 1000 مزرعة.

وقد يهمك ايضَا:

دببة قطبية بيضاء تغزو إحدى المناطق في شمال روسيا

مزارع في كوبا يسمح للعقارب بلدغه مرة في الشهر للوقاية من آلام الروماتيزم

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر الرامسي طماطم سعودية بمذاق الفاكهة لا تُزرع في مكان آخر



الأسود يُهيمن على إطلالات ياسمين صبري في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:07 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور
 العرب اليوم - تامر حسني يكشف حقيقة عودته لبسمة بوسيل ويصدم الجمهور

GMT 01:16 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

مسمار جحا

GMT 00:55 2025 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

شراسة بلوزداد بعد مباراة القاهرة!

GMT 06:28 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

الكونغرس... وإشكالية تثبيت فوز ترمب

GMT 08:43 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

باكايوكو بديل مُحتمل لـ محمد صلاح في ليفربول

GMT 20:13 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

هزة أرضية بقوة 3.1 درجة تضرب الجزائر

GMT 20:28 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 5.1 درجة يهز ميانمار

GMT 09:28 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

كليوباترا وسفراء دول العالم

GMT 00:15 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وفاة ملاكم تنزاني بعد تعرضه الضربة القاضية

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

مطار برلين يتوقع ارتفاع عدد المسافرين إلى 27 مليونا في 2025

GMT 04:57 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

زيلينسكي يتهم الغرب باستخدام الأوكرانيين كعمالة رخيصة

GMT 06:02 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

ريال مدريد يخطط لمكافأة مدافعه روديجر

GMT 14:39 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

بيتكوين تقترب من حاجز 98 ألف دولار

GMT 09:33 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

صور متخيلة لعالم وهو ينتقل من عام إلى آخر

GMT 08:10 2025 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

الباشا محسود!

GMT 09:27 2025 الخميس ,02 كانون الثاني / يناير

«قيصر» وضحايا التعذيب في سوريا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab