السعودية تُحارب الآثار البيئية السلبية بمشروع الرياض الخضراء
آخر تحديث GMT14:43:30
 العرب اليوم -

أحد أكثر مشاريع التشجير طموحًا على مستوى العالم

السعودية تُحارب الآثار البيئية السلبية بمشروع "الرياض الخضراء"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - السعودية تُحارب الآثار البيئية السلبية بمشروع "الرياض الخضراء"

مشروع الرياض الخضراء في السعودية
الرياض ـ العرب اليوم

كثيراً ما تتفاقم الآثار البيئية للتحضر بسبب التوسع السريع للمدن، وتغير المناخ في زيادة التلوث، والضغط البشري المنتج لآثار حتمية على البيئة في إحداث إشكالات مناخية عدة، ومؤخرًا بدأت ملامح ظهور مشروع الرياض الخضراء في السعودية، الذي يعد واحدا من أكثر مشاريع التشجير طموحاً في العالم التي يمكن أن تساعد الأشجار الحضرية في التخفيف من بعض الآثار البيئية السلبية، وبالتالي تجعل المدن أكثر مرونة في مواجهة هذه التغيرات.

وتشتمل الأعمال في حزمتها الأولى على زراعة نحو 31 ألف شجرة، وذلك على امتداد 144 كلم من الطرق الرئيسية من مدينة الرياض، من بينها طريق الملك سلمان، وطريق الملك خالد، وطريق الملك فهد، وطريق المطار، وطريق مكة المكرمة، والطريق الدائرية الشمالية، والطريق الدائرية الشرقية.

ويسهم مشروع الرياض الخضراء، الذي يأتي ضمن مشروعات «الرياض الكبرى» التي وضع أساسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان في مارس (آذار) 2019. في رفع نصيب الفرد من المساحة الخضراء في المدينة، وزيادة نسبة المساحات الخضراء الإجمالية فيها من خلال إطلاق نشر وتكثيف التشجير في كافة عناصر المدينة ومختلف أرجائها، مع تحقيق الاستغلال الأمثل للمياه المعالجة في أعمال الري، بما يساهم في تحسين جودة الهواء وخفض درجات الحرارة في المدينة، وتشجيع السكان على ممارسة نمط حياة أكثر نشاطاً وحيوية بما ينسجم مع أهداف توجهات «رؤية 2030».

ولفت المُخطط الحضري، فؤاد العسيري بأن التشجير للمدن بشكل عام ذو أهمية قصوى، خاصة بما يتعلق بالمدن الصحراوية فإنها تكون عادة أكثر حاجة للتشجير إذا أُخذ بالمعايير المناسبة للمناطق الصحراوية لعملية التشجير؛ نظراً لتعرضها لحرارة الطقس، والأتربة، والملوثات.

وأشار العسيري أن غالبية مشاريع تخطيط المدن من السبعينيات ركَّزت على سهولة تنقل المركبات، ولم تراعِ المسافات بين المرافق في المدن، وتسهيل إمكانية الوصول إليها مشياً أو بالدراجة.

وأكد العسيري على عدم مراعاة أولوية حاجة تنقل الإنسان بين المرافق ذات المسافات بين المدن، وعلى ذلك فإن المناخ بمواسمه ليس سببا عائقا لقضاء الإنسان حوائجه مشياً على سبيل المثال، وإنما الإشكال يقع في عدم الأخذ بالمعيار الإنساني عبر الاستهلاك للمساحات السَّكنية الكبيرة مقارنة لمتوسط الاستخدام العالمي. ويأتي التشجير للمدن عاملاً محفزاً لجودة الحياة، وأنسنة المدن من خلال قصد الأفراد حوائجهم دون استخدام السيارة، موضحاً العسيري بأن المدن أصبحت متباعدة المرافق وفقد المعيار الإنساني في تهيئة وتسهيل بعض أو جزء من مقاصد الفرد اليومية.

من ناحيته، أوضح العسيري بأن مشروع «الرياض الخضراء»، يركز على أهمية زيادة التشجير وليس «المسطحات العشبية»، لأن المسطحات العشبية فائدتها الحضرية ضعيفة، وتستهلك كميات كبيرة من المياه، فبالتالي يركز المشروع على الفوائد الوظيفية وهي «التشجير».

مشيرا إلى أن إحدى النقاط الرئيسية لمشروع «الرياض الخضراء» إحاطة المنشآت ككل بأشجار الظل التي تصل لثلاثة أمتار فما فوق، مما يؤدي إلى اِنخفاض حرارة الطقس، واِمتصاص ضوء الشمس بدلاً من انعكاسه على المبنى، وانخفاض حرارة سطح الأرض من 10 - 12 درجة مئوية، بالإضافة إلى انخفاض تيار الهواء المحيط للمبنى إلى 7 - 5 درجات مئوية.

قد يهمك ايضـــًا :

الإدارة العامة للزراعة تدشن مشروع التشجير في بلجرشي

حاويات ذكية للمخلفات تعمل بالطاقة الشمسية في الجبيل الصناعية

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تُحارب الآثار البيئية السلبية بمشروع الرياض الخضراء السعودية تُحارب الآثار البيئية السلبية بمشروع الرياض الخضراء



أحلام بإطلالات ناعمة وراقية في المملكة العربية السعودية

الرياض ـ العرب اليوم

GMT 14:09 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني
 العرب اليوم - فيفي عبده تعلن رغبتها في الابتعاد عن الوسط الفني

GMT 02:58 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.7 درجة يضرب محافظة بوشهر جنوب ايران

GMT 13:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

مخترقون يستهدفون مستخدمي iPhone بهجمات إلكترونية جديدة

GMT 02:56 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الجفاف المتزايد يؤجج حرائق كاليفورنيا

GMT 11:47 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

ليلى علوي تُصدم بعد أسبوعين من عرض "المستريحة"

GMT 02:46 2025 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

مقتل 11 شخصًا في هجوم للدعم السريع بقرية الخيران

GMT 02:44 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

الأزهر الشريف يثمن صمود الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

قوات الاحتلال تعتقل 22 مواطناً على الأقل من الضفة الغربية

GMT 13:04 2025 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

أوكرانيا تهاجم مستودع وقود ومصنع بارود أسلحة روسيين
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab