الجراد الصحراوي يلتهم آلاف الأطنان من المحاصيل ويُهدد شرق أفريقيا
آخر تحديث GMT03:01:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

يعدّ أكثر الأنواع خطرًا نظرًا لسرعته وتكاثره بأعداد كبيرة

الجراد الصحراوي يلتهم آلاف الأطنان من المحاصيل ويُهدد شرق أفريقيا

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الجراد الصحراوي يلتهم آلاف الأطنان من المحاصيل ويُهدد شرق أفريقيا

الجراد
نيروبي - العرب اليوم

تحذيرات أممية من مجاعة محتملة في منطقة شرق إفريقيا إثر مهاجمة أسراب الجراد الصحراوي الضخمة بعض الدول والتهام المحاصيل الزراعية والمراعي، ورغم وجود أكثر من 20 ألف نوع من الجراد، إلا أن الجراد الصحراوي يعد أكثرهم خطرا، نظرا لسرعته وتكاثره بأعداد كبيرة.

وهجمت أسراب الجراد العديد من الدول منها إثيوبيا والصومال وكينيا وتنزانيا وأوغندا، وبحسب منظمة الأغذية والزراعة (الفاو)، يتكاثر بسرعة كبيرة، إذ يمكن أن يتكاثر بمقدار 500 مرة بحلول يونيو/ حزيران المقبل، وهو ما يشكل خطورة كبيرة على الأمن الغذائي، في شرق إفريقيا وشرق اليمن وجنوب إيران خلال الأشهر المقبلة.

تهديدات منطقة شرق أفريقيا

في تقرير المنظمة الأخير عن حالة الجراد الصحراوي حتى 14 أبريل/نيسان 2020، أكدت أن الأسراب تنضج في شرق أفريقيا، ومن المتوقع أن تتسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت خلال أواخر مارس/آذار، زيادة كبيرة لأعداد الجراد وهو ما يهدد العديد من الدول خاصة خلال عملية الهجرة، حيث ناشدت الأمم المتحدة المجتمع الدولي إلى تقديم قرابة 76 مليون دولار لتمويل حملة رش المناطق المتضررة بالمبيدات الحشرية.

في البداية قال الدكتور جمال عبد اللطيف رئيس الإدارة المركزية للمكافحة ومدير إدارة الجراد السابق بوزارة الزراعة المصرية، إن مواسم تكاثر الجراد تنقسم إلى ثلاثة فصول.

وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك"، أن أماكن التكاثر تنقسم إلى ثلاث مناطق، منها المنطقة الغربية وتشمل ليبيا والمغرب وتونس وموريتانيا والسنغال حتى المحيط الأطلسي، المنطقة الوسطى وهي منطقة التكاثر الصيفي، وتضم مصر والسودان وأثيوبيا وإريتريا والصومال ودول الخليج، فيما تضم المنطقة الشرقية إيران وأفغانستان والهند وباكستان.

ويوضح عبد اللطيف أن موسم التكاثر الصيفي يبدأ من يوليو/تموز، حتى أكتوبر/تشرين الأول بالمنطقة الوسطى، حيث تكون الظروف مناسبة لعملية التكاثر بعد الأمطار التي تهطل في المنطقة، حيث يتغذى الجراد على الحشائش التي تنبت في هذه المناطق.

التكاثر الشتوي

يبدأ الجراء بعد أكتوبر/تشرين الأول في الهجرة لمنطقة التكاثر الشتوي على ساحل البحر الأحمر وبعض دول الخليج وأريتريا وأثيوبيا، ثم يبدأ بعد ذلك الهجرة لمناطق التكاثر الربيعي مع بداية إبريل نيسان داخل السعودية أو السودان، وكذلك الحال في المناطق الغربية ينتقل من مكان لمكان.

يشكل الجراد خطورة كبيرة نظرا لقدرته على التهام مئات الأطنان من المحاصيل في يوم واحد، حيث يوضح عبد اللطيف أن كل كيلو متر مربع يمكن أن يضم نحو 50 مليون جرادة يمكن أن يلتهموا نحو 1000 طن في اليوم الواحد.

كيف ينتقل الجراد

ينتقل الجراد عبر الريح خلال فترة الانتقال بين مواسم التكاثر، ويشدد عبد اللطيف أنه من المحتمل انتقال الجراد لأي دولة لم يتواجد فيها منذ سنوات طويلة مثل كينيا وتنزانيا وأوغندا وجنوب السودان والصومال.

وفيما يتعلق باليمن أوضح أن انتقال الأسراب لها يمكن بسهولة نظرا لعدم وجود عمليات مكافحة في ظل الظروف الموجودة حاليا، وسط تحذيرات "الفاو" من حدوث مجاعة في بعض الدول جاءت على إثر مهاجمة الجراد لها، في حين أنها لا تتوفر لديها عمليات مكافحة، خاصة أن المكافحة تكون مجدية خلال فترة التكاثر قبل الهجوم أو فترة الانتقال.

وفيما يتعلق بالإجراءات المتبعة في مصر، أوضح أن فرق المكافحة تبدأ الانتشار بالجنوب الشرقي على ساحل البحر الأحمر، من الخلال القواعد المجهزة للعاملين، بحيث يتم فحص هذه المناطق وحال وجود أي جراد يتم مكافحته، حيث تظل عملية المكافحة ممكنة قبل تكوين الأسراب وهي المرحلة الأخطر التي تتطلب استراتيجيات أخرى في المواجهة، حيث تقوم بعض الدول بالمكافحة عبر الطائرات أثناء طيران السرب، وكذلك من خلال المكافحة الأرضية.

إجراءات مصر لمكافحة الجراد

من ناحيته قال الدكتور سعيد خليل مستشار وزير الزراعة المصري السابق، إن الوزارة اتخذت إجراءات احترازية متعددة منذ سنوات فيما يتعلق بمكافحة الجراد، موضحًا أن وزارة الزراعة اتخذت إجراءات احترازية على الحدود مع ليبيا والسودان، خاصة أن الجراد يدخل لمصر من الجهتين.
 وبحسب خليل فإن هذه الإجراءات شملت محطات الرصد والسيارات المتحركة للكشف المبكر عن اأي احتمالات لهجوم الجراد بحيث يتم مكافحته قبل دخوله للحدود المصرية عبر رش المبيدات بالطائرات المخصصة للمكافحة.

القضاء على المحاصيل الزراعية

بحسب "الفاو" دمر غزو الجراد نحو 70 ألف هيكتار من الأراضي في الصومال وإثيوبيا، وهنا يوضح خليل أن المخاطر تكمن في أن الجراد يمكن أن يلتهم نحو 80% من المحصول، ويمكن أن يلتهم المحصول بالكامل.

ووفقا للمنظمة تسمتر عمليات المكافحة في المملكة العربية السعودية ضد تشكل مجاميع من الحوريات ذات الأطوار المبكرة والمتوسطة في منتصف منطقة الخليج العربي، فيما أشارت إلى مخاوف من تدهورالوضع في اليمن، في حين تشكل مجموعات الحوريات في عمان بعض الخطورة، بعدما شوهدت بعض الأسراب الصغيرة تنضع وتضع البيض بالقرب من الإمارات العربية المتحدة، وسط تواصل عمليات المكافحة لمكافحة الآفة هناك، وفي جنوب غرب أسيا أكدت المنظمة أن تكاثر الربيع يجري هناك وأنه لا يزال الوضع في إيران خطيرا ومثيراً للقلق.

الجراد الصحراوي

يعتبر الجراد الصحراوي (Schistocerca gregaria) أكثر الآفات المهاجرة تدميرا في العالم، ويمكن أن تكون الأسراب التي يشكلها كثيفة، وهو عبارة عن آفات آكلة نَهمَة تستهلك مثل وزنها في اليوم، وتستهدف المحاصيل الغذائية والغطاء النباتي الذي تستخدمه قطعان الرعاة كعلف، ويحتوي كل كيلومتر مربع واحد من سرب ما يصل إلى 80 مليون من الجراد البالغ في معظم الحالات، ويستطيع في يوم واحد استهلاك كمية من الطعام تساوي ما يستهلكه 35000 شخص.

أين يوجد الجراد الصحراوي؟

خلال فترات الهدوء "المعروفة باسم الركود"، ويقتصر الجراد الصحراوي عادة على الصحاري القاحلة وشبه القاحلة في أفريقيا والشرق الأدنى، وجنوب غرب آسيا التي تتلقى أقل من 200 ملم من الأمطار سنويًا، و تبلغ مساحتة هذه المنطقة حوالي 16 مليون كيلومتر مربع  وتتألف من نحو 30 دولة، حسب منظمة "الفاو".

يعتبر الجراد الصحراوي من أهم أنواع الجراد نظرًا لقدرته على الهجرة عبر مسافات طويلة وزيادة أعداده بسرعة.

أنواع أخرى من الجراد في أنحاء العالم

الجراد الأفريقي المهاجر (Locusta migratoria migratorioides)، أفريقيا.

الجراد الشرقي المهاجر ( Locusta migratoria manilensis) جنوب شرق آسيا.

الجراد الأحمر (Nomadacris septemfasciata) شرق إفريقيا.

الجراد البني (Locustana pardalina) جنوب إفريقيا.

الجراد الإيطالي (Calliptamus italicus) ، من أوروبا الغربية إلى آسيا الوسطى.

الجراد المغربي (Dociostaurus maroccanus) - شمال غرب إفريقيا إلى آسيا؛

جراد   بومباي (Nomadacris succincta) من الجنوب الغربي إلى جنوب شرق آسيا.

جراد الطاعون الأسترالي (Chortoicetes terminifera) – أستراليا.

جراد الشجر (Anacridium sp.) - أفريقيا، البحر الأبيض المتوسط، الشرق الأدنى.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

الجراد يستغل الحجر المنزلي ويضرب القارة السمراء بكثافة غير مسبوقة

حشرة جديدة تهدد العالم وخطرها يماثل خطر فيروس الكورونا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجراد الصحراوي يلتهم آلاف الأطنان من المحاصيل ويُهدد شرق أفريقيا الجراد الصحراوي يلتهم آلاف الأطنان من المحاصيل ويُهدد شرق أفريقيا



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية

GMT 13:50 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز موديلات ساعات اليد لإطلالة مميزة وراقية

GMT 02:04 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الرفاق حائرون... خصوم ترمب العرب

GMT 11:54 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 13:54 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفضل ساعات اليد الرجالي وطرق تنسيقها مع الملابس

GMT 02:14 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

الوفاء غائب ولغة التخوين والحقد حاضرة

GMT 07:41 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مجلس الأمن يصوت على مشروع قرار يدعو إلى وقف النار في السودان
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab