الارملة السوداء تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين
آخر تحديث GMT07:05:04
 العرب اليوم -

بعد ورود أنباء عن انتشار حشرات العناكب في العراق

"الارملة السوداء" تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "الارملة السوداء" تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين

انتشار حشرات العناكب من نوع "الارملة السوداء" في بغداد
بغداد – نجلاء الطائي

رغم نفي وزارة الصحة انتشار حشرات العناكب من نوع "الارملة السوداء" في بغداد، والمحافظات مبينة ان "هذا النوع لا يستطيع العيش في بيئة العراق والوطن العربي وانما موطنه هو استراليا والغابات".

الارملة السوداء تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين

الا أن حالة من الرهبـة والقلق سيطرت على اغلب البغداديين الذين باتوا يتابعون مدى مصداقية او عدم وجوها، فيما سعى اخرون الى نشر اساليب علاجـــية لتفادي الاصابة بلدغة العنكبوت السامة.

وتناقلت مواقــع التواصل الاجتماعي صورا لاشخاص تعرضوا للدغة "الارملة السوداء" التي صنفت بأنها الحشرة العنكبوتية الاكثر سمية في العالم. وتقول "مروة خالد" 33 سنة وام لثلاثة أبنــاء: أعيش حالة من الرعب الهستيري بعد انباء انتشار "العنكبوت السامة"، لا تغمض عيني بضع ثوانٍ حتى أستفيق مرعوبة واستصرخ اطفالي، حركتي باتت مكوكية للبحث في زوايا المنزل خوفـاً من وجودها، نوبات من القلق تنتابني وانا اتابع "الفيسبوك" وما يزيد رهبتي حالة التشتت بين نفي وزارة الصحة وبين الاخبار والصور الفيسبوكية التي توكد جودها ".

وأشار الناشطون الى أنها شوهدت في البصرة وبغداد وديالى ومحافظات أخرى، إلا أن البعض يرى أن تلك المعلومات التي انتشرت على نطاق واسع في المواقع الاجتماعية ربما يكون مبالغ فيها.  

ورغم ما اشيع عن وجود "الارملة السوداء" الا ان وزارة الصحة نفت تلك الانباء، اذ اكــد مدير دائرة الصحة العامة في وزارة الصحة محمد جبر "عدم وجود اي انتشار للعناكب السامة، منوها الى ان الوزارة تابعت الاخبار التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي، ولم تسجل هكذا ظاهرة".

واكد جبــر "نحن نطلع على الانباء وهناك تنسيق مع وزارة الزراعة ومستمرون في المتابعة في موضوع الحشرات السامة والعقارب، ومكافحتها"، موضحا ان "نوع العناكب السامة يعيش في بيئة محددة وحتى اذا اتينا بها الى العراق والبلدان العربية لا تستطيع العيش، والظروف المناسبة لها هي في استراليا"، مشيرا الى ان "ذلك النوع من العناكب يطلق عليه اسم (الارملة السوداء) لانها تقضي على الذكر عند وضع بيوضها".

ونوه الى "وجود العقارب في شمال البلد ولدينا مصول ضد لدغاتها لكن وزارة الزراعة هي المسؤولة عن مكافحة تلك الحشرات والوقاية منها ".

وتشير تقارير علمية ان "الارملة السوداء" من اخطر انواع العنكبوت الموجود فى العالم وهى الاكثر سمية حيث يعد سمها اقوى 15 مرة من سم الافعى وان انتشارها في المناطق المعتدلة في العالم بما فى ذلك الولايات المتحدة الامريكية وجنوب اوروبا واسيا واستراليا وافريقيا وجزء كبير من امريكا الجنوبية وتتميز انثى عنكبوت الارملة السوداء بلونها الاسود ووجود علامة حمراء على بطنها بالاضافة الى انواع اخرى تتلون بالالوان البني او الاحمر او الاصفر.

وتابعت التقارير ان "اعراض اللدغة يمكن ان يشعر بها الانسان نتيجة لدغة عنكبوت الارملة السوداء هي الام فى العضلات وغثيان وشلل الحجاب الحاجز مما يؤدي الى صعوبة التنفس وقد تستمر الالام لمدة تتراوح بين 8 الى 12 ساعة او لعدة ايام اخرى".

 واضافت ان "عنكبوت الارملة السوداء ليست عدوانية ولا تهاجم البشر الا فى حالة الدفاع على النفس منها عندما يقوم شخص بايذائها او محاولة سحقها عن طريق الخطأ فان لدغتها سامة للغاية فهي عادة ليست قاتلة بالنسبة للبشر ما عدا الاطفال وكبار السن وضعاف البنية يمكن ان تكون لدغة العنبكوت قاتلة فى تلك الحالة".

فيما قالت إدارة ناحية السيبة في محافظة البصرة، إن أحد المواطنين من أبناء الناحية رصد في منزله وجود عنكبوت دخيل على البيئة المحلية يعتقد انه من نوع "الأرملة السوداء".  

ودعت دائرة الصحة إلى التحقق من الحالة، بينما يعتزم فريق متخصص التوجه الى الناحية لمعاينة العنكبوت الذي قال المواطن انه وضعه في زجاجة والوقوف على صحة ما يتم تداوله من انتشاره في العديد من المحافظات وما اذا كان بالفعل الحشرة شديدة السمية أم انه من العناكب العادية. 

 وبحسب المصدر ذاته فإن المواطن الذي أبلغ عن وجود العنكبوت بمنزله واحتجازه تحدث عن عنكبوت اسود على ظهره بقعة حمراء وهي علامات مماثلة لتلك التي تحملها "الأرملة السوداء.  

ووفق مدير الناحية التابعة لقضاء أبي الخصيب أحمد هلال فإن المواطن يعتقد ان العنكبوت وصل إلى منزله عن طريق شتلة اشتراها من أحد المشاتل الزراعية.   وبين هلال ان "إدارة الناحية أبلغت بدورها الجهات الرسمية ذات العلاقة ومن المقرر أن يتوجه إلى الناحية صباح السبت فريقا من قطاع الصحة العام في قضاء أبي الخصيب لمعاينة العنكبوت وتحديد نوعه وتقييم مدى خطورته". 

  واشار ايضا الى أن "الناحية سبق وأن واجهت قبل أعوام قليلة ظهور أفاعٍ سامة، ولكن تم اتخاذ إجراءات أدت إلى التخلص منها، وبالتالي سوف يتم اتخاذ إجراءات فعالة في حال تم تسجيل وجود لعناكب سامة". 

وأطلق على هذا النوع من العناكب اسم "الأرملة السوداء" لأن الانثى عادة ما تفترس الذكر بعد التزاوج، كما انها يمكن أن تعيش لمدة خمس سنوات، فيما يعد عمر الذكر أقصر بكثير.   ولم يعلن في العراق رسميا عن تسجيل اصابة مواطنين بلدغات محتملة من العناكب السمية إلا أن وزارة الصحة العراقية اعتمدت منذ 2013 مصل "الأرملة السوداء" ضمن قائمة اللقاحات المعتمدة لدى مديرية الصحة العامة. 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الارملة السوداء تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين الارملة السوداء تثير قلق ورهبة على نفوس اغلب البغداديين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:53 2024 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار
 العرب اليوم - إيران تتراجع عن تسمية شارع في طهران باسم يحيى السنوار

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة
 العرب اليوم - كريم عبد العزيز يفاجئ الجمهور في مسرحيته الجديدة

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

GMT 15:04 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

تركيا تعلن أعداد السوريين العائدين منذ سقوط نظام الأسد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab