تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة
آخر تحديث GMT16:32:20
 العرب اليوم -

تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة

سد النهضة الإثيوبي
القاهرة ـ العرب اليوم

فيما استعرضت مصر ما تواجهه من مشكلات تتعلق بـ«ندرة» الموارد المائية، أكد الاتحاد الأوروبي «دعمه لجهود القاهرة في مواجهة التحديات المائية». وقال الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري المصري، أمس (الأحد)، إن «مصر أحد أكثر الدول جفافاً في العالم».
وأضاف وزير الري المصري، في كلمته خلال احتفال نظمته الوزارة بالتعاون مع سفارة الاتحاد الأوروبي بالقاهرة، إن «بلاده اتخذت العديد من الخطوات في مواجهة تحديات جمة ومركبة». ولفت إلى أن «نصيب الفرد من المياه يقترب من 500 متر مكعب سنويا، وهو أقل من حد الفقر المائي الذي حددته (الأمم المتحدة) بنحو ألف متر مكعب سنويا».
وأشار وزير الري إلى «اعتماد مصر بشكل شبه حصري على مياه النيل التي تأتي من خارج الحدود»، واصفا الوضع في مصر بـ«المعادلة المائية الصعبة التي تجعل البلاد نموذجا مبكرا لما يمكن أن يصبح عليه الوضع في العديد من بلدان العالم خلال المستقبل القريب، مع استمرار تحديات الندرة المائية».
وتتزامن تحديات «الندرة» مع نزاع مائي بين مصر وإثيوبيا ممتد لأكثر من عقد بسبب «سد النهضة» الذي تبنيه أديس أبابا على الرافد الرئيسي لنهر النيل، وتخشى القاهرة أن يؤثر على حصتها من مياه النيل».
واستعرض وزير الري المصري المشروعات التي تنفذها الحكومة بهدف «تحسين نوعية المياه، وترشيد استخداماتها، وتنمية مواردها» من بينها «إنشاء محطات لمعالجة مياه الصرف الزراعي، وإعادة استخدامها، وتحديث نظم الري، وصيانة وتحديث المنشآت المائية، وتنفيذ مشروعات الحماية من أخطار السيول، وحماية الشواطئ، وتطوير التشريعات، والتوعية والتدريب، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في إدارة المياه»، على حد تعبيره.
وبمناسبة «اليوم العالمي للمياه»، الذي يوافق 22 مارس (آذار) من كل عام، تنظم «الأمم المتحدة» مؤتمرا في الفترة من 22 إلى 24 مارس الجاري يستهدف، بحسب إفادة رسمية (الأحد)، «إيجاد حلول لتغيير قواعد اللعبة للأزمة العالمية المتمثلة في (فائض المياه)، بفضل العواصف والفيضانات. و(قلة المياه)، بسبب الجفاف وندرة المياه الجوفية. و(كثرة تلوث المياه)».
وتحت شعار «تسريع التغيير» تحيي مصر والاتحاد الأوروبي «اليوم العالمي للمياه». وأكد وزير الري المصري أن «التغيرات المناخية تمثل التحدي الأكبر في إدارة المياه»، مدللا على ذلك بما شهده العالم في الفترة الأخيرة من فيضانات، وحرائق، وارتفاع في درجات الحرارة، مطالبا بـ«التدخل السريع، ومضاعفة الجهود نحو تبني سياسات فاعلة، وإدارة رشيدة للموارد المائية». وأشار الوزير إلى أن احتفال مصر والاتحاد الأوروبي «يأتي تأكيدا لأهمية التوعية المجتمعية في التعامل مع كافة القضايا التي تواجه المجتمع، وخاصةً في مجال الأمن المائي».
بدوره، قال سفير الاتحاد الأوروبي لدى القاهرة، كريستيان برغر، إن «العالم يواجه تحديات كثيرة في مجال المياه بفعل التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية، ما يدفع للعمل على تحقيق الاستدامة، والتحرك للأمام في هذا القطاع الهام». وأكد على «استمرار التعاون والتنسيق بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال إدارة الموارد المائية بالشكل الذي ينعكس على توفير فرص العمل بالمناطق الريفية، وتحسين حياة المواطنين».
وأشار سفير الاتحاد الأوروبي إلى أن الاحتفال «يعد فرصة لمناقشة الخطوات المستقبلية لتعزيز التعاون مع القاهرة، ولتحقيق الإدارة المثلى للمياه».
وأكد برغر أن التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبي في هذا المجال يشكل «أولوية قصوى». ولفت إلى أن الاتحاد الأوروبي «قدم خلال الـ15 عاماً الماضية منحا تزيد عن 550 مليون يورو لمساعدة مصر على التغلب على مشكلات المياه».
انطلق الاحتفال صباح الأحد من حدائق «عفلة» بالقناطر الخيرية بمصر، بهدف مناقشة سبل حل مشكلة المياه والصرف الصحي. وتضمن فعاليات توعوية، وحلقات نقاش حول سبل إدارة الموارد المائية.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

مصر تواصل إجراءات «ترشيد المياه»والسودان يدعو لاتفاق «ملزم»

سد النهضة إجراءات الترشيد المصرية تُخفف أضرار «الملء الثالث»

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة تعاون مصري ـ أوروبي لمواجهة التحديات المائية عقب نزاع بين القاهرة وأديس أبابا ممتد لأكثر من عقد بسبب سد النهضة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
 العرب اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
 العرب اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 20:51 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف حكيمي يمدد عقده مع باريس سان جيرمان حتي عام 2029

GMT 18:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

منة شلبي تقدم شمس وقمر في موسم الرياض

GMT 09:37 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ثوران بركاني جديد في أيسلندا يهدد منتجع بلو لاجون الشهير

GMT 22:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 11:06 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

مستشفى كمال عدوان بدون أكسجين أو ماء إثر قصف إسرائيلي مدمر

GMT 10:21 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل اعتقلت 770 طفلاً فلسطينيًا في الضفة منذ 7 أكتوبر

GMT 12:02 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

قصف إسرائيلي يقتل 8 فلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة

GMT 08:39 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أجمل السراويل الرائجة هذا الموسم مع الحجاب

GMT 16:52 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يرد على قرار المحكمة الجنائية الدولية

GMT 17:12 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 07:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab